اذكرني حين المغيب
بهمس قيل بين ثنايا الرمال . .
بترنيمة سمعت من بعيد. .
موسيقى رومانسية اطربتنا فسحرتنا
ورفعتنا بعيدا الى هناك
حيث كنا طائرين ننشد لحن الوفاء
ونلعب لعبة الحب بمرح بذكاء
اذكرني حبيبي كل مساء
نسمة خفيفة اضاعت حر الصحراء
وبسمة رضيع في مهد النقاء
وانت في بلاد السفر
بلاد شرقية ام غربية
اذكرني بين الزفير والشهيق
بلسما لجراح السنين
ودواءا لك من كل داء
ولمسة حنان تطمئن لها الابدان
وقمرا ونجما ينير السماء. . .حين المساء
واذكرني حبيبي
ورتلني قصص المحبين والعشاق
وشعرا يعلق هاهنا على ستار الشعراء
وحروفا كتبت وضيعت ما تبقىمني من رزانة النساء
ادكرني يا ساكن الهدب
شموعا اشعلت على مائدة العشاء
وورودا داعبتنا بظلالها
داك المساء
حين كنا نرقص بحياء
ونضحك ضحكة الابرباء
بفرح ،بهمس،بنبضات كالطبول تصم الاحياء
وادكرني
يا ساكن الروح والقلب يا رجلا من الاتقياء
ما الذنب دنبي ان عشقت رجلا من الشعراء
ولا الام ان فتنت بفارس صنع لي من الحروف قصورا من الرمال
تعصف الرياح فياتي الموج عاليا
فتختفي قصور الرمال
ما كنت تافهة ولا كنت من الضعفاء
وان مت يوما فلاني ضحية الحب والوفاء
فلا تنسى يا قاتلي
ان تدكرني حين المساء
عاشقة لساكن الهدب
وانثى ستعزف لحنك. . .لحن الوفاء
وتبكيك حبا تسيل له دموع العظاء
لانك يا طائرا بين عباب السحاب
سرقت مني السلام
وطرت عني بعيدا
برسالة وداع
بحرف بكيته الما
وضاع مني الصفاء
يا ساكن الروح والقلب
يا ساكن الهدب . . .