[IMG][/IMG]

كــل ذكرى ممكـن أنها تنتهــي ..
إلا إذا صــارت على هيئــة مكــاان !


شنتبـر السابــع :

كيف تنجو من التعلق في مكان أحببته ؟ كيف يمكن أن تصنع ذلك ؟ ..

من الأمور الجيده التي قل ماتحدث، أن تجد مكاناً ملائما لك غير وطنك..

ملائماً لـ درجة التوافق ، بينك وبين ساكنيه .. بينك وبين أمواج بحره الازرق ..

ونوارســه " وسحابه " التي ، يخيل لي اثناء تواجدي في أقادير أوفلا " اني لمستها " .. وإبتلت يدي !

كل الأيام .. التي بدائتها هنا في اغادير ، لم تنتهي بعد ..

ولن تنتهي حتى لو قمت بكتابتها وتدوينها وقرائتها آلف مره..

كيف لها ان تنتهي في صدري ، وهي المدينه التي لم تنتهي من زلازل مدمر فـ عام 1960م...

الذي َ أراد أن يمسحها من خريطة المغرب كافه ؟!

إنها شامخه .. وعنيده َ صاحبت الأثر الأكثر بقاء في نفوس المتذوقين والمتلائمين معها ..

لاتعترف بـ أي وجهة اخــرى .. وذلك ربما " عًـززه " قاطنيها .. ومؤسسيها ، الذين اقسمو أنها ستعود بعد زلازلها المدمر

أنيقه .. ورشيقه " يتبعها الغاوون " كـ الشعراء والروائيين مثلاً !


إنطلقت لـ ألتقط صور للذكرى من كل مكان أحببته في المارينا ..


طريق داخلي لمجمع الشقق ..

[IMG][/IMG]


الأطلالـة من الشرفه ..

[IMG][/IMG]



احد المداخل المؤديه لشقق التمليك :

[IMG][/IMG]


أعتقد أنه ( غنــي عن التعريف ) هذا الممر :

[IMG][/IMG]



من الشاطي :

[IMG][/IMG]


عدت وأتى هذا الشاب لتفقد شقته ، وسلمته مفتاحها .. وودعني وكنت أخفي حزني على شكل إبتسامه .. أنه الحزن " المُبهج " !

ركبت سيارتي ، وكان بجواري صديقي .. الذي سينطلق معي إلى المحطه الاخرى في رحلتي ( السعيده ) .

كان يقول ، لازال في الوقت متسع ، دع هذا الحزن في صالات المغادرون ..

ولم يعلم .. أنني قمت بغسيل ذاكرتي ومشاعري ومشاكلي من مطر اغادير

ونشرتها على الشرفه .. وعند مرور الوقت الكافي لـها وجدتها لم تنشف بعد " وأخذتها " مبلولــه

في تلك الحقيبه التي إمتلئت بحب أغادير .

كنت مصمماً أن أودع أغادير من القمــه ، هكذا عندما تريد أن تودع الرائعين َ ، لابد أن تأتيهم من قممهم ..

فكرت أنها ً ستكون طريقه مناسبه لـ كي أصرخ هناك وأعبر عن حبي لها بقول " أحبك يافاتنـــــــــه " !

لكن عند وصولي هناك " علمت " أن ثمة هناك أناس راقدين ً

من اثر الزلزال ويوجد ضريح لسيدي بوجمعه اكناو كما يقولون.

. ويجب إحترام المكان وإحترام القبور كما وجهنا نبينا الكريم محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ،

حدثني احد المرشدين بأن بعض القبور ، مختلطه .. وربما يوجد في القبر الواحد اكثر من شخص

وهناك الكثير من عظامهم إختلطت بالتراب ، وليس لهم قبر ولا يعرف لهم أثر إنما هم هنا .. في هذا التراب !

كان لهذا الكلام وقعاً في نفسي ، ربما فكرت في حميمة اهل هذه المدينة حتى في الموت .

قال لي أيضا :

إذا صعدت إلى القصبة ليلاً ستشعر وكأن ارواح باردة تمر بجانبـــك !!


" لأن حكمت الأقدار .. بخراب أكادير فان بنائها موكول إلى إرادتنا وعزيمتنا "


حققت إرادة وعزيمة محمد الخامس وأبناء المغرب كافه .. بعد توفيق الله فـي بناء هذه الفاتنه من جديد ..

لتخبرنا بعد شفائها ، بـكل تفاصيل " الحادث المروع " الذي دمرها فـي 15 ثانيه فقط !



صــور من أكادير أوفلا ، والقصبه ..


الطريق الى اكادير أوفلا :

[IMG][/IMG]


الطريق الى القلعه :

[IMG][/IMG]



لم ينسيهم هذا المنظر الرائع من السجود بين يدي الله :

[IMG][/IMG]




المارينا من الأعلى :

[IMG][/IMG]


ميناء اكادير :

[IMG][/IMG]




منظر عام على المدينه :

[IMG][/IMG]



صوره اخرى :

[IMG][/IMG]



تعبت من حمول الناس ونامت :

[IMG][/IMG]



بعد إستنشاق هذا الأكسجين ، ونظرة الوداع الشامله لـ أكادير .. قررنا التوجـه لـ قودلن قيت

لـ تناول الغداء الأخير في هذه المديــنه .

كنت قد تواصلت مع ( أهنجار خليجي ) ،العضو المميز هنا لـ أخذ معلومات عن منطقة سكن مناسبة

في ( مــراكش ) ، ولم يبخل علي وأكرمني بمعلوماته القيمه التي يمتكلها عن معشوقته مراكش

وزودني برقم ( أخت فاضله ) تدعى منـى .. لـ تواصل معها لـكي تؤمن سكن مناسب ..

وقد قمت بـ الاتصال بها قبل يومين من مغادرتي لـ أغادير وأخبرتها بما أريد .

وقامت بـحجز فيلا " خاصة " مكونه من خمس غرف رغم انها تعتبر كبيره ، فـ حاجتي كانت لـ ثلاث غرف فقط !

إنطلقنا فـ الخامسه عصراً إلى مراكــش .. والطريق لم يكن متعباً جدا

لا أشعر بتعب السفر في المغرب هناك قطعت مسافات طويله كانت رائعه ومسليه جدا ، ولا أعلم مالسر ؟

دخلنا إلى مراكش في تمام الساعه 8.00 مساءاً ..

كان دخول المدينه مهيب ، فـ بداية الطريق كان مظلماً وبدائياً جداً

نخيل .. واسوار مزارع في جنبات الطريق ودراجات ناريـه منتشره بكثره وأصواتها المزعجه تملأ سكون الطريق ،

وسيارات بيك ابك لايتجاوز موديلها 94 م

هاتفت منى .. وأخبرتها عن موقعي ، وأفادت .. أن أستمر في طريقي إلى أن أصل إلى سوبر ماركت " المرجان " .

هاتفني صديقي الثالث الذي للتو وصل كازا بلانكا من جده وأفاد انه متجه إلينا عن طريق القطار رحبت به كما فعلت كازا ايضاً .

وصلنا إلى مرجان مراكش .. وإلتقيت بـ منى ، رحبت بنا وقالت إتبعوني ..

كنا نمشي لا نعلم إلى أين بالظبط .. وكأننا إنفصلنا عن المدينه ومتجهين إلى قريه ..

حتى وصلنا إلى زنقه غير مزفلته تماما ، يخالطها قليلا من التراب .. حتى وصلنا إلى ( الفيلا ) المقصوده

التي كانت انوارها خافته .. ويحيطها الهدوء التام !

إستقبلتنا منــى بكل حفاوه ، وكذلك فعل " كريم " ، العامل المسؤؤل عن الفيلا . .

وقمنا بتفقد الفيلا ، وأخبرت منى أنه لايمكنني أن أدفع إيجار الا ليومين فقط ،

لـ أتاكد أنها مريحـه خاليه من أي شائبه تضايقني او تضايق أصدقائي ،

قبلت ..منى العرض بـ إبتسامه لطيفه ، وقالت هكذا بالحرف الواحد :

" أنا ما أهتم إليه دائما هو إقامة مريحة لزبائني ، ومن يتعامل معي ، إذا كان هذا يجعلكم راضين لكم ذلك "

ونبهت إلى وجود رقم هاتفها لدي ، فـ حال أي مضايقه أو عدم الرضا عن أي شي الأتصال فوراً وفي أي وقت .

في الحقيقه مثل هذا التعامل الرائع يمنحك شعور بالراحه،للمكان ويمنحك ثقــه في أن المكان مناسب جداً .

عرفتنا على " كريم " ، الرجل الأسمر الطويل جداً !

كان بشوش ومبتسم .. وزودني برقم هاتفه ، وقال أنا هنا لـ خدمتكم إذا رغبتم .

وعرض علي أن يقوم بـ تعريف المكان لي بطريقته الخاصه

ركب معنا في سيارتي وإنطلقنا .. ما أن خرجنا من باب الفيلا .. وإذا هو يأمرني بالتوقف ، ليقوم بـ الصفيروالنداء

ليبلغ شباب الزنقه ، أن هذه السياره تخصه .. ولايجب مضايقتها أبدا .. !


وممرنا بالطريق على نقطـه دركيه ، وأمرني كريم بعد ما اتجاوزها بـ التوقف .. وطلب مني المكوث في السياره

وجاء ومعه الدركي لـ يعرفنا عليه ، وأبلغه بأننا سكان جدد في المنطقه .. وصافحني ورحب بي

. ( قدمت لهم عصيرات وشكولا أثناء عودتي ) كـ عربون صداقه !

تجولنا قليلا ، أخبرنا كريم بـ الطرق الرئيسيه ، التي سترشدنا الى اي وجه نريد .


ذهبنا لـ إستقبال صديقنا ، من محطة القطار وعدنا فرحين به إلى الفيلا لـ نرتب ..

أنفسنا ، ولـ نحتفل بطريقتنا في الفيلا .. بعد ماتناولنا العشــاء في أحدى المطاعم .



وهـكذا تلحفت ، متحمسـاً لـ أرى مراكش والفيلاً أيضا .. في شمس ساطعـه تجلب الفرح ، وتمحو سكون الليل ونبح الكلاب !