هذه قصيدة لقيس بن الملوح ..الشاعر الذي أفقده الحب صوابه..فصار يدعى بالمجنون...هي قصيدة قصيرة ولكنها مترعة بالألم والأسى والعتاب المرير
هي نفحة من الشعر الأنيق .. رغم رنة الحزن العميقة التي تكسو الأبيات:
فـوالله لا أدري عـلام هـجـرتنـى
وأى أمـــور فيــك يا لــيـــل أركــــــبُ
أقطّـع حبل الوصـل فالموت دونه
وأشــرب كأساً علقمـاً ليـس يُشـــــربُ
فلو كان لي قلبان عشـت بواحـد
وأبقيــت قلبـاً في هـــواك يعــــذّبُ
رمتنـى يد الأيام عن قوس محـنة
فلا العيش يصفو لي ولا المـوت يقـــربُ
كعصـفورة في يدّ طفلٍ يهينــها
تقاسـي عذاب الموت والطفـل يلعـــبُ
ُ
فلا الطفل ذو عقل يرقّ لحالها
ولا الطيرُ مطلوقُ الجناحِِ فيذهــبُ
__________________
تَغَرَّبْ عَنِ الأَوْطَانِ فِيْ طَلَبِ العُلَى *** وسافِرْ ففي الأَسْفَارِ خَمْسُ فَوَائِـدِ
تَفَرُّجُ هَـمٍّ، واكتِسَـابُ مَعِيْشَـةٍ *** وَعِلْمٌ ، وآدابٌ، وصُحْبَـةُ مَاجِـدِ