تقدمت سيرآ لمحطة القطار قبل للحاق باخر الرحلات المتوجهه (لكازا فياجور ) او كازا المسافرون وانا في توجس وخوف من النظر للخلف وكان لعنة طنجة اصابتني ..!!

يالله اي تميمة قد تحميني وتنجي عبدك الضعيف من هذه اللعنة كان منظر محطة القطار مهيب ويملك ايضا سحر معماريآ مختلف بطابع مغاربي ايضا..!!

وصلت للمكان المخصص لشراء التذاكر والرغبة في النوم تراودني حتما هي رغبة الارتماء في محاولة للتخلص من هذا الجهد لتشاركني مرتبة هذا التثاقل في الخطئ ..!!

طنجة الفاتنة

المدينة التي لا تبالي بالقادمين حتى وان كانوا من مناطق بعيدة او أقاموا بها العمر كله أو بعضه ولا تبالي بالعابرين الذين يلفظ أجساد بعضهم البحر والسياح والمجانين والفنانين والمثليين والمنتحرين..!!
لمشرديها ومجانينها عالمهم وهذيانهم الخاص وكأنه هذيان الشعراء طنجة بالنسبة لهم جميعا تشكل وجودا ديناميكيا في لاوعيهم لم اشاهد في وجوههم مايوحي بمرض نفسي او حالات يمكن تشخيصها طبيآ ولكن حتمآ لديهم سبب لذلك ..!!

ناولني تذكرتي بمعقد في الدرجة الاولى ومازلت لااجيد النظر للخلف فكل ماحولي يسرع الخطئ سيرآ لعربات القطار ..!!

ربما هذا الشهر ( مايو ) لم يكن هو اللعنة التي غيبت روح (الجابري) بقدر هذا العام البائس ٢٠١٠م فقد غيب الموت ابن طنجة البار وآخر الشعراء البوهيمين

منير بولعيش
الشاعر والجميل وصاحب كتاب ( لن اصدقك ايتها المدينة) فقد كان يقصد هذه الغاوية طنجة ...!!

الى روحك هناك وردة

اخذت مقعدي على استحياء بجوار عائلة ترافقني نفس العربة
يااااه يالعنة المدن..!!



القاكم

__________________
أبحث عن وطن ...!!