عرض مشاركة واحدة
ساري أحمد
مزعوط نشيط
المشاركات: 134
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: ليساسفة casablanca
ساري أحمد غير متواجد حالياً  
قديم 2014-09-09, 11:01 AM
 

المغرب الحَبيب
قلتها فيما مضى
عشق المغرب الحبيب
لا يداويه الزمن ولا الطبيب..


كانت الخطة مرتبة إلى تقسيم جدول الرحلة على فترة 12 يوماً بالتمام والكمال
كان ابن خالتي و لا زال من عشاق الرباط حتى تاريخ كتابة هذه الأسطر
وكذلك بالنسبة إلى ابن خالي ، لكن هذا الأخير يعشقُ الترحال والتنقل بين المُدن..
كانوا يحدثوني عن بعض الذكريات في الدار البيضاء وعن بعض المواقف ، و بالغو في بعض الأمور
من جهة الأمن والمواقف المخيفة التي لم تردعني عن مصافحة أغلب أحياء الدار البيضاء الجَميلة..


كم كنتُ أعيشُ اللحظات البسيطة في شارع " المسيرة الخضراء" متأملاً روعة المباني
و الألوان الجذابة ، كم كُنت أخاطبُ مكاتب السفر الكائنة هُناك ، و هل باستطاعتي النسيان ؟!
حتى وقع المطر في شارع " الحسن الصغير " أو " الديوري" و تأخر سيارة الأُجرة في محج الحسن..
كل شيء هُنا ينطقُ بالعشق ، يغزلُ الألم من ثياب آهاتي.
في ذلك الحين كنتُ أهيمُ بين الطُرقات لأجمع قطع اللوحة في عيني وأتباهى بها أمام الملأ
كانت أقصى الأماني أن أجيد اللهجة المغربية بأسرع ما يُمكن ، و سبحان الله
تعلمتها ببساطة و عذوبة و دقة بوقت قصير.
إنه الجُنون الذي يدفعنا للتشبت بأشياء قد لا تُغيرُ شيئاً من الحُب
إلا أنها تزيد نسبة الجنون إلى الحد الأعلى.


كانت البدايات جَميلة
تماماً كالثلج حينما نراه أول مرة
فنظلُ متأملين المنظر والدهشةُ تعتصرُ عقولنا.
مضت خمسة أيام وأنا أجوب الدار البيضاء مع أحد سائقي الأجرة
وكنتُ احفظُ المداخل والمخارج للأحياء ، بل والطرق المختصرة ، ولا أذكر بأني استخدمتُ الخارطة نهائياً
إلا في عام 2007 كي أعرف الطُرق السيارة الكبيرة وتقاطعات المُدن.
تعرفتُ إلى الكثير من الأصدقاء و غُدرت من الكثير أيضاً
جعلتُ الشأن المغربي اكبر اهتمامي ، فرحتُ أدافعُ عنهم بكل قوة
وفي كل مجلس ، بل ولا أصادقُ إلا من يعشق المغرب ، يا إلهي ما هذا الجُنون ؟!
فعلاً إن حبنا للمغرب يجعلنا كمن يئنُ في غُربته باحثاً عن أناس يتحدثون بلهجتهم أو لغتهم
أو على أقل تقدير لديهم نفس العادات والتقاليد.
المغرب يجمعُ عشاقه تحت مظلة الجُنون والحُب له، يشعرهم بأنهم ابناؤه فيبادلونه الحَميمية والألفة..

جوازٌ يكادُ أن يحترق
وسهمٌ للعين يخترق..
هنالك في
الحي المحمدي
التقينا..
وها نحن ذا
في
" البرنوصي"
نفترق..
رد مع اقتباس