الموضوع
:
فتاتي ذات الشعر الأبيض
عرض مشاركة واحدة
اكابر ماروك
مزعوط قدير
المشاركات: 246
تاريخ التسجيل: Oct 2014
2015-02-06, 12:58 AM
#6#
قضيت اليوم الثالث في كازا بين ارصفة الكورنيش والمطاعم الشعبية والاسواق القديمة
وكان يوما من اجمل الايام طقسا وعراقة وجغرافيا
عندما اخرج من الموروكومول وادخل في برهة من زمن الى باب مراكش او سوق الحبوس
اشعر وكانني قد دخلت آلة الزمن..تعيدني جسدا وروحا مئات السنين
اعيش بعالم آخر ..قرات عنه ولم اتعايش معه
اجد نفسي ليس فقط في بلاد المغرب العربي وممالك الموحدين والمرابطين والادارسة
بل اذهب حتى عصر الفاطميين والمماليك في قاهرة المعز
والى بغداد المنصور و الى جامع بني امية والى حلب
الى المدينة المنورة ومكة ..
الى شريف الحجاز وعصر الائمة الاربعة .......
الى والى حتى البكاء الصامت..ثم اترنح قليلا و
انا الان في قرطبة ..صدقوني ..هكذا تود ابتسامتي غير المفتعلة
ان تقول لكلا الباعة والمشترين ولنفسي
هذه البوابة امر منها وكانني عائد لها الى امي بعد ان دخلت الاندلس جنديا..
وقد توطد الامر هناك للاسلام..مع إبن نصير او ابن زياد أو عبدالرحمن الداخل..
لا ادري!؟... لكن أي منهم كان بكفيني فخرا
انتقل الى المحيط وانتقل على سطح موجة القهوة الكحلا الى متاريس وسفن اساطيل الموحدين..نملك هذا الكوكب بحرا ويابسة
ترفرف اعلامنا كأجراس رعب في صدور.. ونسيم امان في صدور اخرى
انا لست حالما .. الا لانني بائس لايزيده ذﻻك الفخر الا وجعا
اعاود ذاتي في غضون كلمة.."ماااالك ااصاحبي"
شوف شوف ..اراهم وكانني ارى الحطام يزداد في داخلي
اقسم بالله ان نظرات تلك الفتيات لا يزدني الا بؤسا
لكنني أعود واكذب على نفسي بابتسامة اهديها صديقي
واترك الخجل من عصر الظلام الذي نعيش فيه
ساغرق في بحر عينيها تأئها لا أريد الرسو حتى الى رمشها
هي حين تغمض عينها وتلتفت بكبرياء انوثتها
تصلح الكثير في حطام نفسي الامارة بالسوء
وتوشك ان ترمي بي في لجة البحر وتعيدني بنظرة اخرى
انا اتحول الى شظايا يارجل
وصديقي لا يعرف عما اتكلم ،،لكنني استدركه واستدرك نفسي
بالنهوض.."يالله مشينا"
اقضي ليلتي على أمل لقاء الحمراء غدا ..
كان الطريق الى مرأكش من اجمل اللحظات
التي تجتمع فيها الروح من اطراف السحاب
ومن اقاصي قمم الجبل البعيد..
ومن سهول خضراء على مد النظر
اعشق هذا الطريق ربما اكثر من عشقي لبلوغ منتهاه الاحمر الجميل
اكثر مايلفت انتباهي عند الوصول لمراكش
ليس النخيل و لا لون جرانها الطيني الاحمر
ولا التاريخ الذي يعتصر الفخر والوجع في كاس
بل ..يشدني كثرة السواري ..كثرة الاعلام الحمراء على مدخلها
ترتفع هامتي لها كلما اقتربت منها
..حتى نرى الدرك يلوحون بالعبور السريع
اعود لنفسي واطلب من صديقي ان نرى هذا المنتجع "النخيل"ونسال
لمجرد السؤال عن اثمانهم.لانني قد اتفقت على شقتي مبكرا داخل مراكش
كانت اثمتنهم مرتفعة مقارنة بالموجود غيرهم والكافي لكل حاجتي
وصلت والحمدلله للبهجة وايقنت انني في المغرب الان كما اعتدت سابقا
ولي عودة ربما
اكابر ماروك
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى اكابر ماروك
البحث عن كل مشاركات اكابر ماروك