الحلقة الرابعة :
أوقفت السيارة تحت الشجرة التي تحرس مدخل الفندق وتناولت حبة القولون مع قليل مما تبقى من الماء الساخن بسخونة جسدي المنهك ، كم أكره عيون بوابي الفنادق وبدالهم الفضفاضه التي تعيد لي منظر الرهبان في مخيلتي .
بعد أن عبرت فناء الفندق واخرجت ارقام حجوزاتي لموظفة الاستقبال رحبة بي ترحيباً يليق بي كعميل متردد على تلك الغرفة الهادئة المطلة على المحيط ، وأشارت لي باصبعها على شاشة الكمبيوتر التي توضح عدد زياراتي لهذا الفندق العتيق .
لايجمعني بهذه الغرفة سوى ذكريات المطر والكتاب وإفطار الصباح الباكر بتلك الشرفة الهزيلة .
حزينه هي أيام هذه الغرفة تستقبل الاوجاع من كل اقطار الارض وتجمعها لتعيد نثرها برفق على جروح أصحابه بالزيارات القادمة !
في حدود الساعه 10 الصبح صحيت كالعادة واخذت دش ولبست وقربعت بالشقة شوي لأسباب معروفه :) قامت ام هند الحبيبه وجهزت الفطور والاتاي والحليب والشاي والاكل دائماً لكل الاذواق ، افطرت ثمن مريت بالصالة وطقيت بشويش على غرفة جاري ورحت اجهز شنطتي واغراضي وطلعت الا خوينا ماعنده نيه يقوم ، طقيت مره ثانيه وانحشت واتجهت للصالة الكبيرة الي تفتح ع الشارع وناديت ام هند بالشاي والطفاية وتكيت ونسمات الهواء اللطيف تحذف الستاير يمين ويسار ، مر الوقت بسرعه وانا شوي ادخن وشوي اطقطق ع النت وشوي بقروب العايله ناخذ الاخبار الا الساعه 11 ونصف ، ياولد وش السالفه ، ورانا مشوار لباب مراكش نصرف فلوس ونتسوق ونتغدى وبعدين ع المطار عشان رحلتنا الساعه 8 بالليل هذا اتفاقنا مع السايق ابو محمد ليلة البارح ، وابو سعود داخل بالنوم العميق ولا وده يقوم ، تحركت عندي جينات الديكتاتورية صراحه ، وقمت اخبط بشويش ع الباب ومعها بعض الايقاعات عشان خويي يقوم وهو مروق ، سمعت صوته يقول ادخل يامزعج :(
سويت نفسي ماسمعته ورجعت اسوي ايقاعات لحد ماقام هو وفتح الباب وهو مروق آخر ترويقه وتحس وجهه بيتشقق من السعادة ، رجعت وحاسبت ام هند وخليتها تجهز شنطته لحد مايفطر .
كلمت ابو محمد ودقايق الا هو عندنا ودعنا المكان بمثل ما استقبلنا به من حفاوة وتكريم ، ولبعض الاسباب الشخصية كنت متفق مع خويي معاد نرجع لهذه الشقه مره ثانيه ، ركبنا السيارة واتجهنا لباب مراكش وهو سوق شعبي على كثر مافيه من الاغراض والملابس الحلوه والرخيصه على كثر مافيه من الشفاره لكن بالنهار مافيه حراميه كثير ، واحنا بالطريق الا خويي يرسل لي رساله واتس اب ، اشبه ذا انجن يرسل لي رساله واحنا مع بعض بسيارة وحده ؟!؟!
افتح الرساله الا هي ( تكفى ياولد طلبتك خلنا نجلس بكازا لو يوم واحد بس ، اغادير لاحقين عليها ) .
وانا التفت ذيك الالتفاته له وهو راكب ورا الا يصد بوجهه عني ههههههههههه .
يابن اللذينا الشقه سلمناها والتذاكر مدفوعه مير ابشر بسعدك :)
تغير خاطره خوينا وزانت اخلاقه ( خروفي ) وانا اكرر عليه هذي الكلمه ، خميت جوالي واتصلت على واحد من اصحابي معرفه من زمان شغال بفندق ولا رد، شوي الا يتصل بي واحنا نازلين للسوق بس صدمني صراحه لما قال لي انه ترك الشغل بالفندق لكنه ذيبان قال بكلمهم لك وبعد ماعطيته المعلومات كامله رجع وكلمني وقال الامور هانيه ياصاحبي حجزت لكم 3 غرف قلت ذيبااااااااان .
علمت ابو سعود بالعلوم واسم الفندق وعلى طول خم جواله وبعد عني شويه وقام يجري الحبيب اتصالاته الرومانسيه :)
راح علينا حجز السكن ذاك اليوم باغادير لكن حجز الطيران حمد لله ماضاع علينا قدرنا نعدله لليوم الثاني بمبلغ زهيد ميتين او ثلاثمية درهم وصراحه قضينا ذاك اليوم بالفندق ليله من اجمل الليالي .
تعبت :) الحلقه القادمه ان شاء الله عن اغادير
تحياتي .