الحلقة الرابعة ..
جلست أطول مدة في اغادير .. البلد جميل والجو عليل .. لياليها مؤنسه ونهارها عامر بالحيوية والجمال .. تمنيت تكون كل سفراتي لاغادير وأن تطول الاجازة ليالي وأيام أغاديرية .
تنوع البرنامج اليومي .. وكان في غالبه بالنهار .. كافيهات ومطاعم السمك الشعبية ومواقع شعبية أخرى يقوم على مطاعمها سيدات فاضلات . ترددت على سكاي لمشاهدة مبارايات والتعسيل .. وسهرت في اكثر من كباريه ونسيت اسماء بعضها واكثر شي اعجبني سكاي .. وترددت على المسبح للفرجة فقط! وعلى شاطيء اغادير بالليل والنهار... ودعت اغادير بالحب والفرح ولم احزن او اغضب لوداع عشق جديد .. فالأمل والرجاء سيظل لتكون اولى محطاتي المقبلة .
عدت لمراكش وفي القلب حسرة .. وكنت مجبر للعودة لظرف خاص. وامن صاحبي سكن في الدرقاوي عبارة عن سويت وطلبت من السائق سكن بديل في قليز لان الدرقاوي بعيد عن المدينة وسأظل ليلتين بدون سيارة .. توجهنا للبابليون وكان الموقع استراتيجي وقريب من كل شيء .. بس السكن معفن والأثاث مخيس والناس اللي يعملون فيه محششين في الغالب ما فيه غير امينة ذات العينيين العسليتين والمتزينة بحجابها وكأن وجهها قطعة من القمر لصفائه ونقائه وجماله .. ما شاء الله تبارك الله.وفي البابليون شفت ناس من عيالنا بثوب النوم متسكعين حول السكن :( سكنت في البابليون وما ندمت لانها ليلتين مرت كلمح البصر ولقربه من كل المواقع المضلة لزوار مراكش. وبعد استراحة قصيرة طلعت كافي اسمه LOBO يسميه المغاربة لوقو رايق وجميل ورواده معظمهم مغاربة ووجيه تفتح النفس .. وبعد الكافي واعدت حبيب وخرجنا سوا لاكتورز وسهرنا من اول منتصف الليل لحد ما سكر المرقص .. وكانت سهرة من سهرات ألف ليلة وليلة . وفي اليوم الثاني استيقظت الظهر واخذت شور وطلعت ناوي أقرب مطعم وبعد ما شفت بوابة السكن تعج بالمغادرين .. أخذت كرسي البواب وحطيت رجل على رجل اتامل أحوال الرعية وأقيم بيني وبين نفسي الاحوال البيوفلوسوجية للمعنيين مني بمتابعتهم .. كان منظر مهيب وأعداد المغادرين كبيرة وأحوالهم في الغالب حين المغادرة بئيسة .. ظاهر عليهم التعب وهدهم ما بذلوه من جهد .. وجوه شاحبه وأخرى نزعت المكياج لتظهر انها اجمل الجميلات .. وظللت على هذا الحال طويلا وبعدها على اقرب طاجن لحم وعدت للسكن وأخذت غفوة طويلة وبعدها استعداد للسهرة الوداعية .. توجهت للكافي وتناولت وجبة خفيفة وبحثت عن رفيق ووجدت دون عناء. اتفقنا ان تكون السهرة في كاش .. وللأسف كان الحجز فل .. حاولت يمين ويسار وفشلت وحين طأطأت الرأس حن قلب من هي على البوابة وكأنها ميريام فارس بشعرها الكدش .. صاحت بصوت أمازيغي فواح بالحنان .. لحظة .. وبعدها لحظة ولحظات .. وفي الأخير قالت اطلع مرة ثانية .. طلعت .. قالت فتاة بالأعلى .. ما فيه غير هذي الطاولة .. وهي عبارة عن كرسيين حديد مرتفعة عن الارض بما يخالف غيرها من الطاولات واللي كراسيها جلد وجلستها مريحة .. قلت .. قلبي .. تحبين اجلس على الارض جلست! ام شي مكان .
سهرنا واستانسنا .. وبعدها على السكن ونووووووووووومة تبعها استيقاظ مبكر سببه رنين الجوال من السائق .. لتكون لحظة الواع .. وأجمع اغراضي وأمسح دموعي واكتم عبراتي .. وكالطفل العنيد أقدم رجل وأخرى أؤخرها متوجها للسيارة .. ومنها مباشرة على مطار كازا وصادفني موقف كاد أن يطول بقائي بالمغرب ولكن الله لطف .
انتهى
المرة الجاية .. راح اذكر السلبيات
أما الايجابيات فالكل عارفها هههههههههههههههه
صباحكم ورد