.
اليوم هوه 8/8/2015 م الساعة تشير الى الرابعة عصرا و نحن متوجهين الى مولاي يعقوب
.
.
و لمن لا يعرف مولاي يعقوب هي محطة حرارية ذات الشهرة. تقع حامّة
مولاي يعقوب وسط سلسلة من التلال القريبة من سلسلة جبال الريف
وتبعد عن مدينة فاس بنحو عشرين كيلو مترا. أثبتت بعض التحليلات الطبية
والمختبرية التي أجريت من طرف خبراء مغاربة وأجانب أن مياه
مولاي يعقوب التي تنبع من عمق يناهز 1200م من باطن الأرض وتصل حرارتها
إلى 54 درجة عند خروجها إلى السطح تحتوي على عدة عناصر كيماوية
كالكبريت والملح وعلى خصائص فيزيائية مهمة ذات النشاط الإشعاعي الطبيعي
مما يجعلها ذات فعالية كبيرة في علاج الأمراض الجلدية وبعض أنواع الروماتيزم،
ولهذا يقصد الحامة عدد كبير من السكان المحليين والأجانب من أجل العلاج
والاسترخاء مما جعل شهرتها تتجاوز المحلية إلى العالمية.
في مولاي يعقوب هناك حمام عام عبارة عن بركة كبيرة تصب بها ماء سخن
و اغلب الناس متجمعين هنا و هناك الكثير من الزحام و الاكتضاض
نحن نزلنا في هذا الحمام العام و كانت تجربية غير جيدة بالنسبة لنا لاننا لم
نعرف كيف نتصرف و لم نجد من يدلنا الى الطريقة الصحيحة المهم غطسنا
مع الناس و جلسنا هناك وقت قصير و من ثما خرجنا
و في المقابل هناك حمامات خاصة لك وحدك و هناك مختص يقول لك
مايجب ان تعمل و كيف و يشرف عليك حتى تنتهي من الحمام و لكن للاسف
لم ناخذ هذه المعلومه الا بعد ان خرجنا من الحمام العام المهم كانت تجربة
المكان بصفه عامه يستحق الذهاب اليه
بعد ان خرجنا من الحمام كنا مرهقين جدا و عطشانين جدا المهم وجدنا
صاحب عربة يبيع عصير برتقال طازج حلسنا بالقرب من و طلبنا عصير
و ماء شربنا الكثير منه
.
.
وصلنا الدار و مباشرة الى الدش و استحمينا و اخذنا القليل من وقت الاسترخاء
و من ثم نزلنا الى اسفل الدار عند الحديقة و شربنا الاتاي مع بعض المكسرات
( يا حبي لهذا المكان الرائع )
.
.
في الليل ذهبنا الى احد المطاعم القريبة من الدار و كان اسمة ( مطعم بو علال )
يقع بجوار بوابة ابو الجلود و هي أحد أهم بوابات السور المحيط بفاس القديمة،
.
.
و تُعد هذه البوابة الأكثر شهرة لفاس البالي ومن أسرار زخرفته أن لون
فسيفسائه الخارجي أزرق، بينما لون الفسيفساء الداخلي أخضر..
.
.
طلبنا كفته لحم و طاحن خضار و حريرة و سلطات المجموع ( 380 ) درهم
الساعة الان الحادية عشر ليلا عدنا الى الدار و جهزنا حقائب السفر و لمينا
الملابس و الاغراض استعداد للسسفر غدا الى طنجة ...
.
.
.