اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Tourist
اسمح لنا بهذه المداخله و اشكرك عالموضوع مقدما :
1- انصحك بمتابعه التقرير التالي علشان يبينلك متى نزلت اول خطوط ملكية مغربية مطار الكويت و بعدها توالت الرحلات و اكتشف السائح الكويتي العظيم المعظم بلاد الزعطه و بعدها اكملت انا محدثكم المشوار من شمال المغرب الى الصحرا اكتشافا عبر جبال الاطلس بالدراجه النارية : https://www.mza3et.com/morocco4962.html (الكويت والمغرب ... علاقات تاريخية وطيدة)
2- الوقت تبدل و جارك و الحي الي تسكن فيه تبدل اكثر من مرة فما بالك بدولة و مدينة سياحية تزورها الملاييين .. التغيير امر محتوم و الماضي دايم جميل ... في كل دول العالم يقولك في زمن السبعينات و الثمانينات كانت الايام اجمل و اسهل و الناس اطيب لان ببساطه ذاكره الناس لا تذكر الا كل جميل على المدى البعيد و الاشياء الحزينه يتم محييها من الذاكره بطبيعه البشر .... اما على المستوى القريب تبقي المعاناة في التفكير في الاشياء السيئة لفترة محدوده و التي تجعلك ترى الماضي اجمل ....
اسباب بسيطه اشوفها تجعل ايامنا افضل :
وسائل حديثه للسفر و المواصلات
الاتصالات اصبحت اسهل و اسرع
الحضارة و بناء الطرق سهل اتصال المدن ببعضها تخيل قبل الطرق السيارة ماكنت تقدر توصل اغادير فرضا الا و انت متشهد ميه مرة من وعورة الطريق
زياده المنتجعات وفخامه الفنادق اكيد تعطيك ميزه اكبر
التطور في تكنولوجيه المكياج و التجميل جعلت القبيح اجمل ... نسبه الجمال ارتفعت .gif "Maroc (888)")
3-
تحياتي وتقديري للغالي توريست
كلامك فيه من الصحة الكثير حيث أن الوسائل الحديثة المختلفة سهلت الكثير من الأمور
سواء بالتنقلات براً أو بالاتصالات وغيرها من الأمور التي لا يسمح المجال بذكرها ولكن
هي بالطبع عوامل رفاهية تساعد في جلب المتعة لمسافر المغرب ... عندما قرأت الموضوع البارح
لم أرغب بالمشاركة فيه بسبب استخدام صاحب الموضوع بعض العبارات التي لا تليق بالمغرب والمسافرين
القدماء وحتى وصفه للمغرب ببلد الوناسه لا يليق بها كمملكة ووصف المزاعيط القدماء امثالي بالفاتحين لا يعتبر
وصف دقيق للتلك المرحلة الجميلة جداً في تاريخنا وتاريخ المغرب , ولكن ما شدني في تعليقك يا صديقي
هو تركيزك على الوسائل العصرية الحديثة التي ذكرتها في سياق التعليق دون الخوض في جماليات تلك الفترة
المشمولة بالمقارنة .. بشكل عام خليجياً أو مغاربياً كانت الأمور أفضل من الناحية الأجتماعية وكانت العلاقات الانسانية
والتعامل بين الناس أفضل بكثير من الوقت الحالي وكانت الأخلاق الحميدة الاكثر شيوعاً بين الناس , وكان الغش والنصب
والطمه والجشع والكذب وغيرها نادرة جداً بين الناس في تعاملاتهم بعكس الوقت الحالي .. كانت المغرب تتصف بالبدائية
وعدم التطور بعكس الوقت الحاضر تماماً , فلا أثر للمحلات الكبرى والماركات العالمية ولا لشبكة الطرق السريعة ولا للمطاعم
الأمريكية (fast food) بل من النادر جداً بأن تجد معطم بالمغرب حيث أن اغلب المغاربة يأكلون في منازلهم إلا بالفنادق الكبيرة
بكازا والرباط .. شبكة الطرقات السريعة غير موجودة والسفر براً متعب ولكن لها متعة كبيرة جداً نظراًً للطبيعة المغربية الخلابة
والرائعة ,وأنت يا عزيزي أكبر مثال لمن يعرف الطبيعة المغربية بشكل تام نظراً لرحلتك والتي قمت بها من اسبانيا للمغرب على
الدراجة النارية .. فالمرور بالطرق المحلية يشحن الروح البشرية بالطاقة الايجابية والتي بات يفتقدها بالوقت الحالي , والحياة البسيطة
الغير معقدة والغير مقيدة بالواسائل العصرية الحديثة اكثر ما كان يميز المغرب عن غيرها.. بالنسبة للسكن كانت الخيارات قليلة جداً وليس
كما الآن فتحيل أن مدينة مثل كازا لا يوجد بها غير فندق أو فندقين من فئة الخمس نجوم اما الرباط فكان بها فندق واحد اما باقي المدن
فلا شيء يذكر , واماكن السهر تعد على الاصابع وليس كمان الحال حاليا بمراكش والتي لا يكاد تمر ربع سنة وإلا فتح ملهي جديد.
من ناحية الجمال فمازالت المرأة المغربية مميزة بلا أدنى شك لكن قديما الجمال طبيعي 100% مع إضافة القليل جداً من المكياج
أما حالياً زادة وسائل التجميل من منما اضاف للمرأة المغربية رونقها الخاص (الشينه شينه حتى لو سوت مليون عملية يعني مالها
حل وبالتالي لا يمكن ان تتأثر نسبة الجمال بالمغرب بوسائل التجميل الحالية بل بالعكس الجمال المغربي موجود دائماً).
بإختصار وحتى لا أطيل الكلام لقد ذهب الزمن الجميل وآتى زمن مزاعيط الشيلات والتنقيط .
__________________
الـراحـة الـنـفـسـيـة تـبـدأ عـنـد كـاونـتـرات الـجـوازات