.
.
.
الساعة الان الواحدة ظهرا .. اليوم هوه الاثنين الموافق 10/8/2015 م
.
.
نحن في الطريق الى تطوان الطريق عبارة عن مسار واحد . و لكن ممتع
في الطريق الى تطوان لا تشعر بالمسافة حيث المناظر الطبيعبة و الاودية و الجبال و الاشجار
و الاستراحات التي تقدم انواع مختلفه من الطعام تصادفك على الطريق و بائعي الفواكه تلتقي
بهم على جنبات الطريق .
مدينة تطوان . في الصيف لا تهدأ، نهارا وليلا. حركة في المواصلات والفنادق
والمطاعم وعلى الشواطئ وفي كلّ مكان. إلى هنا ياتي الكثيرون من سكان
"الداخل" لقضاء العطلة الصيفية، بعيدا عن الحرّ . أوّل ما يثير انتباه زائر
مدينة تطوان، أو "الحمامة البيضاء"، هو نظافتها؛ أحياءُ وحارات وسط المدينة
نظيفة جدّا جدا . وفي مدخل المدينة تلال هنا و هناك تكسوها خُضرة الاشجار و الازهار ..
ما يميّز مدينة تطوان أيضا، هو قلّة ضجيج منبّهات السيارات . وعلى عكس مدن
"الداخل"، تعتبر اللغة الاسبانية اللغة الثانية لدى سكان المدينة، عوض اللغة الفرنسية
السائدة في باقي المُدن، المغربية ..
.
.
في الحقيقة فاجأتنا تطوان بجمالها و هدوءاها و ابتسامتها . و الجميل في الموضوع ان تطوان
بالقرب منها جدا هناك اكثر من مدينة متميزة و تستحق الزيارة مثل ( الفنيدق ) و ( المضيق )
بعد ان دخلنا الى مدينة تطوان كنا على اتصال بالصديق اللذي جأنا من اجله و المعزومين عنده
توقفنا عند احد المحطات القابعة على الطريق ( محطة افريقيا ) ننتظر قدومه كما طلب منا
و ماهي اللا دقائق معدودة و وصل الينا . و بعد الترحيب و السلام مشينا خلفه بالسيارة
هذا الصديق تربطني به علاقه قوية جدا . لدرجة انه اذا قدم الى السعودية للعمرة او للزيارة
لا بد ان يمر عليه في منزلي و في بعض الاحيان يبات عندي في البيت و هوه رجل فاضل
و مقتدر ماديا حيث يملك الكثير من العقارات في المغرب ..
.
.
مشينا خلفه و ذهب بنا الى احد المطاعم المطله على ( كابي نجرو ) الهواء عليل هنا
و هناك الكثير من الاشخاص متواجدون و الكثير من العوائل الاجواء اكثر من رائعة
و المكان و المطعم اطلالته مميزه جدا . هذا المطعم مختص في تقديم الاسماك
و التقيت هناك ببعض الاصدقاء المغاربة الذين كنت التقي بهم في السعودية مع هذا الصديق
اذا اتي للزيارة او للعمرة .
في الحقيقة ( الله يبض وجهه ) اكرمنا جدا و كان غداء فاخر و لذيذ جدا استمتعنا به
.
.
.
.
.
بعد الغداء توجهنا الى شقتة ف ( كابي نجرو ) لاخذ قسط من الراحة و لتبديل ملابسنا
لان ورائنا رحله بحرية . قام بالترتيب لها مع احد اصدقائه المقربين و الذي يملك قارب
فخم في احد الشواطء البحرية المطله على البحر و بالتحديد في مدينة ( المضيق )
.
.
ركبنا القارب و كانت الشمس تقترب من الغروب و كان المنظر خيالي و قمة الروعه و الجمال
.
.
.
.
كانت الرحلة ممتعة لم نشعر بالوقت من حلاوة الرحلة و التي استمرت الى ساعتين تقريبا
.
.
. عدنا الى الشقة و جاء معنا بعض اصدقائه و اكملنا الجلوس في الشقة على الاتاي و المكسرات
.
.
في الطريق الى كابي نجرو
.
.
نافشنا الكثير من الامور و الكثير من وجهات النظر . كانت الجلسه مع الاخوان المغاربة مميزة
فهم شباب مثقف و متعلم و راقي جدا في حوارة . احبونا فاحببناهم . كانوا فرحين بنا
و نحن كذلك كنا فرحين بهم . حضر العشاء و كان عبارة عن مشكل مشاوي اكثر من رائع
مع السلطات و الاتاي . و من بعده حضرة الفواكه ( الكرموس .. و السويهلة .. و الدلاح .. و العنب )
ياخي الفواكة في المغرب لها طعم اخر .....
.
في اخر الليل و بعد ان ذهب الكل و لم يبقا سواء انا و رفيق الدرب و صديقي ( صاحل الشقة )
اخبرني انه لا بد ان يذهب غدا الى المحمدية ( هوه في الاساس من سكان المحمدية )
لان لديه عمل طلب مني ان نجلس في الشقة ما بدى لنا من وقت و اعطاني مفتاح الشقة
الشقة تقع في مجمع سكني ( منتجع ) كبير جدا قريب من البحر مكان رائع جدا
و اطلالتها جميلة الشقة مؤثثه اثاث فاخر . عبارة عن غرفتين و صاله كبيرة و حمامين و مطبخ
و بلكونتين . المجمع السكني يحي مسبح كبير جدا و صاله حديد و جاكوزي و حمام بخار و العاب
المهم مكتمل على اعلى مستوى ..
كم تمنينا ان نقضي بعض الايام في هذه الشقة وفي هذه المدينة و لكن نحن لدينا خطة سفر
و كان لابد ان نسافر غدا الى شفشاون
.
مَنْ لم يزر تطوان لم يرا شيئا من مدن المغرب الحبيب انها مدينة رائعة بكل اللغات .
مدينة مسترخية بنعومة بين أحضان الجبال الراسيات. انها جبال مخضرة.و ماء مسكوب، وغيوم بيضاء،
في سماء زرقاء، وأجمل ما فيها شعبها الرائع الطيب الودود الخلوق، يألفون ويؤلفون
هنا في المغرب ( كتهدر بالمغربية بزاف. كيعقلو عليك، وكي يبغوك.
)
وهم يرحبون بك يقولون لك
أهلاً بالسي شريف أهلاً بك في بلدك. و حين تقول لهم شكرا يقولون لا شكر على واجب.
يعتبرون خدمة الغريب والتقرب إليه واجباً عليهم. حياكم الله أيها الشعب المغربي المثقف ..
يكرمون الضيف ألواناً وأطباقاً، وفي النهاية يقدم لك كعب الغزال وهي حلويات باللوز
روعة تذوب في الحلق ذوباناً. مدينة تطوان من الداخل قسمان: أندلسي وإسباني
على الطريقة الأوروبية شوارع نظيفة وشعب مهذب، مَنْ يقطع الشارع يحترم فهي
عادة راسخة. مررنا على الفنيدق ومارتيل والمضيق وكلها تحف تجتمع فيها
عبقرية الإنسان وروعة الطبيعة. مَنْ لم يزر تطوان بعد لم يزر مدينة بهذا الجمال.
.
.