أبو العلاء المعري
وهو من أشعرشعراءوفلاسفةالعصرالعب اسي وقد أصيب بالعمي وهو في سن الرابعة من عمره، ولن يعوقه من تلقي العلم والأدب، وقد بدأت موهبته الشعرية منذ صباه، استطاع أن يؤلف الكثير من الكتب التي كان يمليها على كاتبه علي بن عبد الله بن أبي هاشم، ومن أشهر هذه الكتب كتاب الأيك والغصون وكتاب تاج الحرة الذي استطاع فيه أن يمدح النساء وأخلاقهمن وعظاتهن، وكتاب عبث الوليد والذي شرح فيه نقد ديوان البحتري، ورسالة الملائكة ، ورسالة الغفران وهي من أشهر أعماله، أما دواويته فمعظمها كانت في الحكمة والفلسفة حتى أن معظم أشعاره قد ترجمت إلى لغات أخرى غير العربية ، ومن أشهر أبيات شعره
كُفّي دُموعَكِ، للتفرّقِ، واطلبي
دمعاً يُبارَكُ مثلَ دمعِ الزاهدِ
فبقطرَةٍ منهُ تَبوخُ جهنّمٌ
، فيما يُقالُ، حديثُ غيرِ مُشاهد
خافي إلهَكِ، واحذَري من أُمّةٍ،
لم يَلبَسوا، في الدّينِ، ثوبَ مجاهد
أكَلوا فأفنَوا ثمّ غَنَّوا وانتَشَوا
في رَقصِهِمْ، وتمتّعوا بالشّاهد
حالَتْ عُهودُ الخَلق، كم من مسلمٍ
، أمسى يَرُومُ شَفاعَةً بمُعاهِد
وهو الزمانُ قضى، بغير تناصفٍ،
بينَ الأنامِ، وضاعَ جُهدُ الجاهد
سَهِدَ الفتى لمَطالِبٍ ما نالها،
وأصابَها من باتَ ليسَ بساهِد
__________________
لاتسمع كل ما يقال ولا تقول كل ما تسمع.