يقول بشر بن الفضل :


خرجنا ذات مرة حُجّاجاً إلى بيت الله ، فمررنا بمياه من مياه العرب ، فوُصف لنا فيه ثلاث أخوات جميلات وقيل لنا إنهن يطببن ويعالجن الناس فأحببنا أن نراهن ، فعمدنا إلى صاحب لنا فحككنا ساقه بعود حتى أدميناه ثم رفعناه على أيدينا وقلنا هذا سليم ( السليم هو الذي لدغته أفعى أوعقرب وهو من أسماء الأضداد ) فهل من راق ؟ فخرجت أصغرهن فإذا بـجاريه كالشمس الطالعة فجاءت حتى وقفت عليه . فقالت : هذا ليس بسليم ، قلنا : وكيف ذلك ؟ قالت: لأنه خدَشه عود وهذا العود قد تبولت عليه "حية ذكر" والدليل انه إذا طلعت عليه الشمس سيموت ، فلمّا أصبحنا من الغد فإذا بصاحبنا ميّت .
فكانوا كالمثل القائل "جنَت على نفسها براقش"

#نساء_العرب

__________________
لاتسمع كل ما يقال ولا تقول كل ما تسمع.