عــــدنا ...

امام الجوازات قام الموظف بـ سؤالي هي المره الاولى لك ؟
رغم فهمي لسؤال جيداً الا اني بكل غباء سالته ماذا تقول
اعاد نفس السؤال و انا مستمر بنفس الاجابه و بصوت اعلى الكل يسمع صوتي و ملامح الغباء ترتسم ع وجهي
اعاد يكلمني مره اخرى و انا اكرر ماذا و بصوت اخر
حينها مل مني او قد يكون الصوت العالي مع ملامح الغباء جعلته يفقد الأمل و لا يرغب بان اضيع وقته فخلفي العديد من ابناء الخليج الذين ينتظرون
بعد ختم الجواز توجهت خلف الكونتر لأشاهد معشوقتي و اول من شدني نظري لها من بداية وضع اقدامي ع ارض المغرب الحبيب .. فـ تتسارع خطاي و بدون ان اتفوه بأي كلمه خطفت من بين يديها تلك الحقيبه التي تجرها خلفها ببطء و اضع الاخرى ع كتفي ليقابلني موظف اخر ( الذي يدقق ع الجواز مختوم ام لا )
ليصعد درجتان ليفتح لنا المصعد الكهربائي و تصعد به جميلتي ذات الملامح التي تظهر عليها عراقة اهل المغرب و طيبهم و ياخذ جوازها و جواز سفري و يعيده لي مع ابتسامه و تميلح زايد ههههه و كاني لا آراه ليوجه لي خدمتك فاين كرم السعوديين اجبته ( دفنته في اخر مطار غادرت منه السعوديه )
لم يكن ردي له تكبر او تعالي و العياذ بـ الله .. و أنما لاعتقادي بأنه هو بالذات لا يستطيع تاخيري لان وظيفته التاكد من ختم دخول المغرب فقط
اقفل باب المصعد و أنا مع فاتنني التي كانت مبتسمه و ربتت ع كتفي و هي تقول ( خير ما عملت معاه شوهو منظر المغرب ) > ترجمه كلامها و اردفت قائله و ضحكها يعلو لتظهر كـ قمر مشرق ( جبتي ليه الدم )
فتح باب المصعد و سالت تلك الفاتنه هل هناك حقائب اخري لك ام هذا كل ما تحمليه قالت هناك حقيبه و ماء زمزم اخبرتها ان لا تقلق .. قمت بسحب عربية الامتعه و وضع حقائبها و اخذت منها بطاقات العفش و طلبت ان تجلس و انا اجيبها لها .. ابتسمت و قالت ساذهب معك فانا اعرفها من نظره
ذهبنا سوياً .. ننتظر قدوم الحقائب و اخبرتني انها قادمه من السعوديه بعد ان اطمأنت ع ابنتها التي انجبت اول مولود وهي الوحيده المتزوجه من سعودي ..
الكثير من الحوار بيننا لم يقطع الا صوتها ( الباليزا ديالي ) لو ما كانت تاشر ع الشنط ما كنت فهمت ) سحبتها طابقت الرقم و اخذتها لننتهي و ناخذ جميع حقائبنا ..
اتجهنا للمرحلة الاخيره وهي تفتيش الحقائب انزلت حقيبتي و وسحبت عجلاتها و وضع الحقيبه الاصغر عليها و سحبتها بيد و ادفع العربيه باخرى لحين وصولنا لتفتيش اعطيتها العربيه معتذر لانني لا اعلم كيف سيكون تصرفهم ابتسمت وهي تحرك راساها بالايجاب تركتها تتقدم و بعدها وصلت لموظف التفيش و وضعت حقائبي ليسألني عن بعض ما شاهده بالشاشه و كان بعض الاكسسوارات النسائيه مكبراً الموضوع انها ذهب و ان لها نظام لدخولها فقمت بفتح الشنطه و اخبرته باني مستعد ان ارميها بـ الزباله و لن اهتم و انا امثل عدم المبالاه اخبرني بانه سيكون كريم معي اذا كنت كريم معه .. لتتدخل تلك الفاتنه و تمسك بالاكسسوارات و دار بينهم حوار لم افهم ليخبرني ان اغادر و اخذ حقائبي
و انا مبتسم و لا يظهر ع ملامحي الا السعاده كوني لم اهتم الا لتدخل تلك الآسره لاضع حقائبي مع حقائبها في عربة العفش مغادرين ليقابلنا ابناءها مستقبلينها بكل شوق و محبه لاخذ حقائبي تارك لتلك الجميله عربة الحقائب و تحدثت مع ابنها الذي شكرني و قام باعطائي رقمه جواله في حال احتجت لاي شئ طوال اقامتي او حتى و انا في بلدي .. تصافحنا و تغير سير كل منا ..
لاتوجه انا الى مكتب اتصالات المغرب الذي قام اعضاء المنتدى بتزكية الشركه و انها افضل شبكه من حيث التغطيه
شريحه + 9 ساعات داخل المغرب + 8 جيجا انترنت + ساعه دوليه بـ 400 درهم
هنا كان القرار هل اذهب ل مراكش بتاكسي يكلف 1200 درهم ام اقوم بستأجار سياره بـ 350 درهم حتى ارجع من مراكش او القطار
فكان بنظري هو الافضل و الأكثر توفير و لن يكون هناك فارق الا ساعه تقل او تزيد
توجهت و انا اسال مره و اتابع اللوحات الارشاديه مرات حتى وصلت لقطع التذاكر و اخبرته بأني ارغب بقطع التذاكر من المطار الى المحطه بكازا و منها الى مراكش و كان تقريبا المبلغ ع الدرجة الاولى 150 درهم
توجهت للقطار ووضع حقائبي داخله و هي كابينه مخصصه منـ 4 ــ 6 اشخاص و اخرج لتدخين قبل سير القطار و عيناي ع الحقائب فالمزاعيط هنا نبهو ان لا نغفل عنها ولا دقيقه واحده
في هذه الاثناء قابلت شخص شاهدته في رحلتي من مطار جده خلال الحديث علم وجهتي التي هي وجهته و ترافقنا في الرحله لـ يخبرونا بعد وضع حقائبه و خروجنا مجدداً لتدخين ان وقت الرحله قد حان لانتهي من اخر نفسين من سيجاره لم تنتهي ليتحرك القطار ..
متجهين لـ محطة كازا و من بعدها لمراكش ..


لي عـــوده ...