عرض مشاركة واحدة
عمدة مراكش
مزعوط ذهبي
المشاركات: 1,302
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: السعودية
عمدة مراكش غير متواجد حالياً  
قديم 2010-08-04, 12:56 PM
 
المدن المغربية المسجلة تراثا عالميا تعكس تاريخ وحضارة الأمم السابقة

المدن المغربية المسجلة تراثا عالميا تعكس تاريخ وحضارة الأمم السابقة

--------------------------------------------------------------------------------


المدن المغربية المسجلة تراثا عالميا تعكس تاريخ وحضارة الأمم السابقة












كثيرة هي المدن والمواقع الأثرية في المغرب المسجلة تراثا عالميا والتي تختزل تاريخا حافلا وحضارة مميزة لشعوب استوطنت هذا البلد القصي من العالم العربي، وتسعى اتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي التي أقرها المؤتمر العام لليونسكو في دورته السابعة عشرة بباريس في 16 نوفمبر 1972، إلى المحافظة للأجيال القادمة على الشهادات الطبيعية والثقافية التي لها قيمة عالمية واستثنائية.
ويقول عبد الله العلوي مسؤول في وزارة الثقافة المغربية إن "للمغرب ثمانية ممتلكات مسجلة في لائحة التراث العالمي أهمها المدينة العتيقة لفاس والمسجلة سنة 1981 والتي شيدت في القرن التاسع الميلادي وعرفت ازدهارا كبيرا خلال القرن 14 تحت حكم الدولة المرينية، ثم خلال القرن 17. إلا أنه عندما جعلت فرنسا من مدينة الرباط عاصمة للمغرب سنة 1912 تقلصت أهميتها السياسية لكنها حافظت على دورها الديني والثقافي والذي يبرز جليا في مسجد القرويين ومسجد الأندلسيين المتواجدين في قلب مدينة العتيقة".
ويضيف المسؤول المغربي أن "المدينة العتيقة لمراكش مسجلة سنة 1985 تعتبر ثاني أهم الممتلكات المغربية المسجلة في التراث العالمي، وقد بنيت مدينة مراكش سنة 1071 وكانت عاصمة للدولة المرابطية ثم للدولة الموحدية، وتضم المدينة العتيقة عددا هائلا من المآثر التاريخية كالأسوار وأبوابها، وجامع الكتبية ومنارته التي تبلغ 77 مترا من العلو، وقبور السعديين وكذا المنازل التقليدية القديمة".
ويقول عبد الله العلوي إن من بين الآثار المسجلة كذلك "قصر آيت بن حدو المسجل سنة 1987 وعبارة عن تجمع بنايات تقليدية شيدت من الطين وأحيطت بالأسوار، ويعتبر قصر آيت بن حدو، بهندسته المتميزة نموذجا للسكن التقليدي بالجنوب المغربي".
وتحتل المدينة التاريخية لمكناس المسجلة سنة 1996 مكانة هامة في الموروث الثقافي المغربي، ويشير العلوي إلى أن "هذه المدينة شيدت في القرن الحادي عشر من طرف المرابطين لتكون مؤسسة عسكرية، وبعد ذلك أصبحت عاصمة للبلاد في عهد المولى إسماعيل (1672-1727) مؤسس الدولة العلوية، وقد جعل منها مدينة متميزة ذات طابع إسباني- موريسكي محاطة بأسوار عالية تتخللها أبواب عظيمة تمثل مزيجا متناسقا يجمع بين مميزات العمارة الإسلامية والعمارة الأوروبية في المغرب العربي خلال القرن السابع عشر".
ومن بين الآثار المغربية نجد الموقع الأثري لمدينة وليلي المندثرة والمسجل سنة 1997، ويقول المسؤول المغربي إن "مدينة وليلي تعد من المدن الرئيسية لدولة موريتانيا الطنجية التي حكمت المغرب قديما، وبنيت في القرن الثالث قبل الميلاد، ثم أصبحت مركزا هاما في عهد الإمبراطورية الرومانية حيث أقيمت بها عدة مآثر متميزة مازالت شامخة في أحضان منطقة خصبة. بعد ذلك أصبحت وليلي، ولمدة قصيرة عاصمة لإدريس الأول مؤسس الدولة الإدريسية، وبعد وفاته دفن في مكان قريب منها".
أما المدينة العتيقة لتطوان (تيطاوين قديما) المسجلة سنة 1997 فقد عرفت أهمية كبرى خلال الفترة الإسلامية، ويشير العلوي الى أنها "كانت تمثل ابتداء من القرن الثامن عشر منعطفا رئيسيا في تاريخ دولة الأندلس، وبعد الاحتلال أعيد بناؤها من طرف المغاربة الذين طردوا من الأندلس، وهذا ما جعل التأثيرات الأندلسية بارزة جليا في الهندسة المعمارية والفنون بصفة عامة. وتعتبر المدينة العتيقة لتطوان من أصغر المدن العتيقة المغربية وأكملها إذ انفردت ببعدها عن التأثيرات الخارجية".
ويضيف المسؤول في وزارة الثقافة أن "المدينة العتيقة للصويرة (موكادور قديما) والمسجلة سنة 2001، تعتبر نموذجا فريدا لمدن القرن السابع عشر المحصنة، شيدت وفقا للأسس الهندسية العسكرية الأوروبية لذلك العصر، واعتبرت مند تأسيسها ميناء تجاريا دوليا يربط المغرب والصحراء بأوربا وباقي العالم".

ومن بين أشهر الآثار المغربية الفضاء الثقافي لساحة جامع الفنا المسجل سنة2001، ويقول عبد الله العلوي إن "تاريخ ساحة لفنا يرجع إلى عهد تأسيس مدينة مراكش سنة 1070، ومند ذلك التاريخ وهي تعد رمزا للمدينة، يفتخر بحيويتها وجاذبيتها كل من مر بها من المسافرين، وتعد ساحة لفنا القلب النابض لمدينة مراكش حيث وجدت وسط المدينة ويفد إليها السكان والزوار ويستعملونها مكانا للقاءات، ويتواجد بها رواة الحكايات الشعبية، والبهلوانيون، والموسيقيون والراقصون وعارضو الحيوانات وواشمات الحناء".






نقلاً عن صحيفة الوطن السعودية
رد مع اقتباس