اكملنا السهره و كانت إلهام متألقـه ..
و كما وعدت كانت سهره غير اعتياديـه .. اشعرتني بها أني قيصر من زمن الاغريق و هي جاريـه من بين آلاف الجواري الذين يتنافسن لـ يذكرهم القيصر باقي ايامـه
كانت تهمس عن الحب و العشق .. و عن الهيام حين يغيب الحبيب لـ تبدء ملامحـه بـ التجلي كما السراب .. كانت بداخلها رقـه جعلتني انتفض حين تذكرت اني مغادر
لـ تقترب مني و تقول ..

الهام : راح تلاقيني منتظرتك في كل سفره لك و لو بـ اخر المغرب
انا : مجنونـه
الهام : لا تعلم ما الذي عملتـه بي
انا : اذكر ما عملتيه انتي من اجلي
الهام : لو لم اجـد منك الاحترام لما رأيت ما رأيت مني
انا : ليتني كنت استطع ان اعمل لك اكثر
الهام : سـ اخبرك شئ و اتمنى ان لا تغضب مني
انا : تفضلي
الهام : لو اخرج لمدة ساعـه فقط لكسبت من المال ما يكفيني لمدة شهر كامل
انا : ماذا تقصدي
الهام : اني تركت العالم كلـه من اجلك و سوف اترك الكثير
انا : ماذا افهم من ذلك
الهام : سوف تعلم في زيارتك القادمـه للمغرب

اكملنا احاديثنا حتى ذهبت في نوم عميق لم استيقظ منه الا ع صوتها و هي تخبرني ان استيقظ لـ تناول الافطار .. ذهبت اغسل وجهي و افرش اسناني لـ اجد المائـده جاهزه مع الآتاي
و كان افطار مميز يجدد جمال ليلـه سابقـه مميزه .. انهينا الافطار و اخبرتني انها ايقظتني لانها لا ترغب بـ ان تضيع وقت بدوني بقينا لساعـه كنت مخطط بها ان اذهب للمقهى لـ عزيمة العم ع الغداء .. و لكن لم ارغب بـ ان اخذلها لهذا اليوم .. و يكفيها ما يخبيه بيني و بينها الزمن ..
اخذت هاتفي و اتصلت بـ العم ..

انا : صَـبـآحُ الـخـيٌــِر
العم : صـــِبُأحّ الـنــٌور
انا : اليوم معزومين ع الغدا
العم : هذا واجبنا عليك
انا : لا فرق بين الاب و ابنـه
العم : دعها ليوم اخر
انا : اليوم بعد الغداء مسافر عمي
العم : السفره القادمه اذا
انا : ان لم تقبل دعوتي .. فلن يكون هناك زياره اخرى مني لك

بعد ضغط ع العم وافق و تم تحديد المطعم ع ان يكون الساعـه الوحـده ظهراً
لـ اعود لـ الحديث مع الهام ..

الهام : عرفت ليه اترك كل شي عشانك
انا مبتسم : لايكون طمعانـه بالغدا معانا
الهام ضاحكه : لا .. و لكن لانك لم تذهب للمقهى لـ تبقى معي
انا : و كيف عرفتي
الهام : افهمك اكثر من ما تظن
انا : ايش رايك تختاري انتي مقهى نروح لـه
الهام : لديك هذا المنظر المطل ع المسبح و هذه البلكونه الرائعـه و ترغب بـ الخروج
انا : لا ارغب بـ ان تشعري بـ انك بـ سجن
الهام : ليتني اسجن مؤبـداً معك
انا : اخاف اختنق انا

قررت الهام ان تعد القهوه مع بعض الحلويات الموجوده و نبقى بـ البالكونـه و الجو العليل الذي كما تقول هي اني احسد عليه
بقينا لفتره .. فتحت قلبها لي مجدداً و اخذت تخبرني عن حياتها و ما كانت و ما اصبحت عليـه ..

الهام : اخاف تفكر اقول لك كل هالكلام لجل اعلقك
انا لم اجب
الهام : تاكد اني تكلمت معاك لاني مرتاحـه و متاكده ان ما راح يكون بيننا اي ارتباط
انا : اي
الهام : كل اللي احتاجـه منك انك ما تنساني و تمنحني جزء من وقتك حتى و انت بالسعوديه .. و تذكرني بس تكون بـ المغرب
انا : اقول لك شئ ما تزعلي
الهام : تفضل
انا : ليتني عرفتك قبل تتعرفي ع صديقك المغربي
الهام : النصيب
انا : ما ادري ايش اقول لك
الهام : قول كل اللي بخاطرك
انا : قليل مثلك
الهام : قصصنا متشابهه في الدول اللي دخلها متوسط
انا : بتتسهل كل هالامور
الهام : ما احب الوداع ... فلا تودعني .. انت روح للمطعم و انا ارتب لك شنطتك و تجي تلاقي كل شي جاهز
انا : اعجز اشكرك

ذهبت لـ الغرفـه اخرجت بعض المال و قـدمت نحوها و طلبت منها الا تردني و اعطيتها المبلغ .. بدت عليها علامات الغضب و بدء الحوار ..

الهام : كذا تاكدت انك فهمتني غلط
انا : هذا هديه مني لك
الهام : ما قصرت امس معايا و اشتريت لي
انا : وهذا المبلغ بطيب خاطر
الهام : اشرف لا تخليني احس منك انت بـ الذات انك تشوفني بنت ليل
انا : لا ابد و لا اشوفك كذا
الهام : اذا خذها .. و الحق موعـد الغدا
انا : ابشري .. مع انها طرده
الهام : خذ شور اكون انا جهزت لك ملابس ع ذوقي تذكرني فيها طول يومك
انا : اوك