خليط من الافكار اصبح كـ عاصفـه هوجاء تعصف في دهاليز عقل كاد ان يرهق بـ شدتها ..
الم تقل انها ع راس العمل اليوم .. !
هل قـدومها عدم تصديقي و اتت لـ تتاكد ... !
هل من فرط حبها اتت لـ تتامل من بعيد قبل ان اسافر ... !
هل و هل و هل و الف سؤال .. لن اعرف اجابتها الا بعد رحيل عائلـة العم ..
اخـذت الهاتف و لم احتمل ان انتظر و بدءت هذه المحادثـه ع الواتس ..

انا : ايش المفاجأه الحلوه هذه
مروى : هي مفاجأه و اتمنى تكون سعيده
انا : منوره و طالعــه قمر
مروى : مرسي
انا : اخلص و بعدين نتكلم .. حشومه اتركهم
مروى : اوك

بدئنا بـ تناول الغداء الذي قررت الخالـه ان يكون منوع و نتشارك بـه جميعاً و فضلتـه ع ان يكون لكل فرد طلبـه الخاص ..
انتهينا من الغداء .. لـ يقرر كل منا ماذا يرغب فمنا من طلب تحليـه لـ ننتهي انا و العم و الخالـه بـ الآتاي مع تبادل النقاش بين العادات و التقاليـد و اختلافها
انتهينا و قام العم و عائلتـه بـ توديعي و رحلو تاركين خلفهم عبق الاصالـه و الشموخ و نصائح لا تنسى
دفعت الحساب و طلبت ان يضاف عليه حساب الطاولـه التي كان الفتيات عليها ..
اخذت الهاتف و ارسلت رسالـه لي مروى ..

انا : خلاص امشي انا
مروى : اكيــد لا
انا : و فين اروح
مروى : تعال اجلس معانا
انا : اوك

ذهبت و جلست معهم حتى قررنا الخروج و السير في طرقات مراكش القريبـه من المطعم لـ تسأذن مروى و ابقى مع سناء

سناء : تعرف سالت مروى و قالت انها حبتك
انا : ما ادري افرح او احزن ع الخبر
سناء : الفرح معروف علاش تحزن
انا : اخاف اخذلها
سناء : و ليه تخذلها
انا : لان قاعــده عندي الحب نهايتـه زواج
سناء : و ايش يمنعك
انا : قلت لك الاسباب
سناء : كلها بسيطـه
انا : اتركيها لـ الوقت
سناء : اللي بغيتي

اكملنا حوارنا حتى قدمت مروى و غادرنا .. كان الجو تتوغلـه بعض النبرات الحزينـه و اخذت افكر هل اسافر ام ابقى علماً بـ ان رحلتي لسعوديه يتبقى فيها اكثر من اسبوع
لماذا لا ابقى و اتعرف ع مروى اكثر .. هنا تذكرت كلام زميلي و صديقي بـ السعوديـه حين قررت السفر للمغرب عنـدما اخبرني بقولـه ( اذا اردت ان تعشق فـ اعشق قمر و اذا اردت انت تسرق فـ اسرق جمل )
ليكمل بعدها انت تريد الزواج و تمر بضروف قاهره هي ما جعلتك تقرر السفر لـ دولـه كثر عليها اللغط
حاول ان تستكشف عاداتهم و ان تبحث عن شريكـه لك فما تعلم لـ ربما القـدر هو من خطط لكل هذه الرحلـه
و قد يكون نصيبك هناك .. طردت الفكره وقتها و لم اعرها اهتماماً فـ انا سفرتي لكي اصفي ذهني من الضروف التي عانيت منها طوال 6 اشهر بذلت فيها من صحتي و اوشكت ان تتلف فيها اعصابي
لماذا الان تذكرت كلام ذلك الصديق .. هل هو فعلاً وجدت في مروى ما احلم بـه .. نعم فكانت تحمل من الجمال ما لا يقدر ع وصفه انسان .. و كانت طيبة القلب و ملتزمه مع وجود بعض الملاحظات ..
لـ يطاردني من جهه اخرى .. كلام الناقدين عن المغرب و عن سحر المغرب الذي لم يلمسو فيه السحر الحقيقي
ماذا لو كان كل هذا خطه مدروسه من مروى و سناء .. !
ماذا و انك كان كل هذا مخطط لـ اقع في الشرك كما اخبر رواد المغرب قبلي
ماذا و ان كان هذا مجرد بدايــه لسعاده و فرح و نهايتــه وجع و آلم اعاني منه بقيـة حياتي
حيره بين القلب و بين العقل وبين كلام الناس الذي لم اهتم بـه و لم اعره اهتماماً الا هذه المرهـ
هل لان الحياه تختلف ؟
ام لان ما ارغب الاقدام عليـه يحتاج مني كل السوداويــه ؟

لـ يقطع حبل تلك الافكار اتصال نايف رغم ان مروى و سناء كانو يعتقدون اني معهم و لكن جسـد و الفكر في مكان اخر

نايف : لا تحجز ع القطار
انا : ليـه
نايف : قررنا نروح انا و خالد معاك و حجزنا سياره نسلمها في كازا
انا : افضل لجل نمشي بـ راحتنا
نايف : وين بتسكن هناك
انا : احتمال كبير بـ فندق .. نكمل و احنا بـ الطريق
نايف : اوك

اثناء مكالمتي لـ نايف دخلت مروى و سناء لـ احد المحلات و خرجو وهم يحملون بعض الحاجات

مروى : تفضل هذه هديه لك مني
انا : ما انحرم منك
مروى : راح افقدك
انا : بنلتقي
مروى : متى بعد سنه
انا : اقل بـ كثير
مروى و دموعها محبوسه بين اهدابها تحاول منعها من السقوط : اتمنى

لاحظت سناء ذلك و بذكاء منها ..

سناء : و هذه مني انا
انا : يا عيني طلعتي ذوق
سناء : مسطي و عبيط
انا : شكراً
سناء وهي تغمز : هذه هدية اخت ما راح تكون مثل هدية مروى

اكملنا السير و نحن نتحدث لتخبرني مروى انها تتمنى ان تقف عقارب الساعـه ليطول بنا البقاء مع بعض