عرض مشاركة واحدة
! .. بـــوح .. !
مزعوط خبير
المشاركات: 2,684
تاريخ التسجيل: Jul 2016
! .. بـــوح .. ! غير متواجد حالياً  
قديم 2016-08-28, 06:04 PM
 
انتهى الوقت و مر سريعاً لـ يتصل بي نايف يخبرني انهم متجهين لشقـه لـ يقلوني و نغادر مراكش ..
ودعت سناء .. و قبل ان اودع مروى انهملت الدموع من عينيها و لم تتوقف
مما زادني حيره هل اخبرها انها مجرد يومين و لي عوده ام اتركها حتى عودتي .. قررت الذهاب بدون اخبارها و بـ اطراف اناملي مسحت الدمع المتهامر من اجمل عينان رأيتها بـ حياتي
مسكت يدها و قمت بالضغط عليها و ردت بـ المثل ابتسامات مصطنعه من كلينا هي كانت اخر ما رأيناهـ من بعضنا
توجهت لـ الشقـه لـ حمل امتعتي معتقداً ان الوضع سيكون مع الهام اخف حده
وصلت لـ الشقـه و لم اجد الا خالد و نايف و سالتهم عن الهام و اخبروني انها غادرت بمجرد وصولهم و قالت دع اشرف يتفقد الجيب الخلفي لحقيبتـه .. توجهت للغرفه و وجدت ورقـه وضعتها هناك كتبت داخلها :

( لحظات الفراق لا يتحملها قلب مثل قلبي .. رافقتك السلامـه و انت حل من كل شي
قضيت معك اوقات كان جلها من الاحترام و هذا ما كان ينقصني تذكرني كلما سنحت لك الفرصـه .. إلهام )

طويت تلك الرسالـه و وضعتها في الحقيبـه ..
اقفلنا الشقـه و وضعت المفتاح عند الحارس و اتصلت ع المسؤولـه و ودعتها

ركبنا السياره ..
كانت الحزن يتأرجح بين مقاعدها و السكوت مخيم ..

انا : ايش السالفـه
خالـد : انت ما تحس ما ودي اروح
نايف : يا اخي خايف ما ننبسط بـ كازا
انا : هي كلها يومين و اذا بترجعو نرجع
نايف : دام هذه نصيحتك بنجرب
انا : خلهم يشتاقو لكم و فرصه تريحو شوي
خالد : احد اشتكى لك .. يا اخي مبسوطين كذا
نايف : ايش الخطـه
انا : ابد انتم مخيرين .. بين شقـه او تسكنو في نفس الفندق
نايف : ايش رأيك خلود
خالد : ناخذ شقـه
نايف : اوك .. بتصل ع واحد اضبط معاه
انا : كويس .. تعجبني انك جاهز يا نايف
خالـد : وين السهره اليوم
انا : اسمع بعين ذياب .. نروح لها اول ما نوصل
خالد : تعرف اني اكره كازا .. يا اخي زحمه و لا فيها الوناسـه اللي في مراكش
انا : لا تسد نفسي عنها
خالـد : راح تشوف
نايف : خلاص ضبط شقتين في نفس العماره
خالد : كويس

اكملنا طريقنا .. و انتقلنا من بين اغنيـه و اخرى و كان كل منا يختارها لـ تذكره بـ موقف حدث لـه
حتى طلبنا من نايف ان يقوم هو بـ تحديد اغنيـه يغنيها لنا و نبحث نحن عن الموسيقى الخاصه بها عن طريق اليوتيوب و نوصلها بـ السياره ..
كانت الفكره جميلـه و لكن شعرنا انها تفقد نايف جزء من تركيزه فـ قررت ان اكمل القياده عنـه و يكمل هو السلطنـه
مر الوقت بدون ان نشعر بـه و قبل مشارف كازا بـ 50 كم رن الجوال و كان الاتصال من سارا ..

سارا : اخبارك
انا : كويس و انتي
سارا : تمام .. وصلنا كازا من ساعتين
انا : اي فندق سكنتي
سارا : ع عين ذياب و منظره يجنن
انا : ممكن ما نتقابل .. لان صارت ضروف
سارا : لا تقول .. مرتبه اموري ع اساس اشوفك
انا : غصب عني و اعطيني لـ بكره ممكن الاقي حل
سارا : اتمنى تبذل كل جهدك
انا : اوك

دخلنا كازا و حددنا عين ذياب هي الوجهة و بـ التحديد مقهى تروبيكانا الاكثر شعبيـه و لم يكن الفندق الذي وصفته لي سارا يبعد كثيراً عنـه حيث قررنا ان نكتشف الفندق و ينزل نايف و يقوم هو بـ الحجز لانه هو الوجه الوحيد الذي لا تعرفـه سارا ان صادف و كانت بـ الفندق او جواره و بعد الحجز توجهنا لمقهى تروبيكانا و بدء تأملنا لـ روعـه المنظر مع اصوات الامواج المتلاطمـه و نغمات الموسيقى الذي جعلت من القهوه متعـه فاقت قصص شهرزاد ..