انهيت المكالمه مع الهام ..
رغم ان الفندق يعد 4 ستار الا ان وضع الشقـه كان اكثر راحـه و كنت لا اعاني بـ الجلوس لوحدي
اما الان فـ انا اشعر بـ بعض الملل من حجم الغرفـه و صالتها الصغيره جـداً .. ادرت التلفاز و بديت اتنقل بين قنواتـه لـ استقر ع احدى المحطات
اكملت احـد الافلام و في منتصف الفلم الثاني قررت الاتصال ع الغاليه و اول وجه عشقته ع ارض المغرب
انا : مـَسّـِآء الـخّـيًــر
ابنها : اهلين سي اشرف
انا : اهلا فيك .. كيفك
ابنها : لا باس .. و انت كداير
انا : بنعمه
ابنها : اكيد وصلت كازا
انا : اي .. وحبيت اسلم عليكم
ابنها : لا ما ينفع سلام و صافي .. لازم نتغدى غدا مع بعض
انا : لا اعذرني اجي بعد المغرب
ابنها : كلم الواليده هي تدوي معاك مزيان
انا : اوك
هي : كداير ياولدي لا باس عليك
انا : لا باس .. و انتي كدايره
هي : مزيان اولدي
انا : دوم اميمه
هي : بكازا اياك
انا : اي اميمه
هي : غدا ننتظرك ع الغدا
انا : لا اميمه اجي بعد المغرب ساعه و امشي
هي : كنديرو الغدا
انا : واخاا يا ستي
اتصلت سارا تخبرني بـ انها ستكون بالفندق خلال دقائق ..
تركت باب الغرفـه مفتوح و انتظرت قدومها في حين لم تتاخر و بمجرد دخولها اغلقت الباب و قامت بـ ضمي
انا : كل هذا شوق
سارا : و اكثر
انا : اذا محظوظ انا
سارا : انا التي كنت محظوظه بك .. و كانت اجمل صوره قربتني منك
انا : كنتي مخططه ان الصوره تفتح حوار بيننا
سارا : ابداً
انا : لهذا كانت علاقتنا اروع
سارا : سعيد بـ معرفتي
انا : اكثر من ما تتخيلي
سارا : اليوم ما راح افارقك ولا دقيقه
انا : يسعدني
سارا : جبت معي ملابس مخصوص لك و كمان مفاجأه
انا : لا ما اتحمل كذا
سارا : اذا كيف لو تعرف المفاجأه
انا : قولي ايش هي
سارا : بعد العشاء بس نسهر تشوفها
انا : ما فيا اصبر
سارا : راح اخليك ما تحس بالوقت
انا : الوقت يمر معاك كانه دقيقه
سارا : هنا المشكله .. ان يمر معاك سريع
انا : كبر راسي
سارا : كيم خبرتني اذا ما اتصل خالد اليوم عليها تبي منك تعرفها ع نايف
انا : اوك .. ليه ما طلعت معاك
سارا : انا طلبت منها تتركنا ع راحتنا
انا : ع ايش ناويه
سارا : هات يدك و راح تعرف
مرت ساعتين بدون ان نشعر بـ الوقت .. قضينا فيها وقت لا ينسى .. لـ تخبرني سارا بـ ان نخرج لـ تناول العشاء و هي من يدفع هذه المره ..
تجهزنا و غادرنا لـ نتمتع بـ منظر عين ذياب في الليل .. و الذي كانت تختلف روعتـه عن فترة النهار و فترة الغروب
كنا بـ حيره اين نتناول عشاءنا ..
سارا : بنتعشى عشاء بحري
انا : اعشق المأكولات البحريـه
سارا : ناهيك عن لذتها .. فهدفي اكبر
انا مبتسم : و هل احتاج للمأكولات البحريـه
سارا : لا .. و لكن لـ اطمأن اكثر
توجهنا لـ احد المطاعم البحريـه بعد سؤال الماره عن افضلها .. و طلبنا وجبه من السمك المشوي و نصف كيلو ربيان مع سلطات منوعه
انهينا العشاء .. لـ نبقى امام البحر متأملين جمالـه مع شرب بعض المشروبات الغازيـه .. لحين قررنا الرجوع لـ الفنــدق
في هذه اللحظات اتصل نايف ..
نايف : وينك
انا : مع سارا
نايف : يحق لك ع صاروخ مثلها
انا : تجنن
نايف : كيف اليوم
انا : انتم ايش ناوين
نايف : يقولو عين ذياب مليانه اماكن لسهرات
انا : اي اشوف ع الطريق وناسه و كذا مكان
نايف : طيب بنشوف و نعطيك خبر
انا : اوك
وصلنا لـ الفندق .. اخذتنا الكثير من المواضيـع ..
انا : سارا وين المفاجأه
سارا : دقايق و ارجع لك لا تلحقني
انا : اوك
بضع دقائق و اتت سارا مرتديـه بدلـه لـ الرقص ..
انا : مجنونه
سارا : حبيت اوريك بعض اللي تعلمتـه
انا : ما اصدق تعرفي
سارا : راح تشوف
انا : ما وراي شي .. بشوف
سارا : المشكله ما تعلمت الا ع اغنيتين
انا : و تتقنيها
سارا : شوي و تشوف
اختارت اغنيه من هاتفها و بدت تـ تراقص عليها .. و كانت رائعـه في حركاتها و تموجات جسدها
انهت رقصاتها المتناغمه ع مقطوعتها الاولى .. لـ تبدء بـ العزف بـ تفاصيل جسدها المنحوت و كأنـها من كوكب اخر و تصبح كـ افعى فوق رمال الصحراء بـ خفتها و انسيابها ..
انتهت و لم ارغب ان تنتهي من ابداعها الذي كان و كانها ولدت راقصه ..
جلسنا فتره من الزمن يداي ممسكه لـ يديها و عيناي مع عيناها تـ تبادل احاديث لا تنتهي ..
سارا : احتاج ان اضع راسي ع كتفك
انا : و هل مثلك تسأل
سارا : اني لا اسال .. و لكن ارغب بـ ان تاخذني بيداك التي كم اعشق ان تطوقني
انا : كل هذا جنون
سارا : تعلمت الجنون حين لمست ما بداخلك
انا : اوليس هناك .. من يقدر هذا القلب
سارا : لم اكثرت الا لشخص واحد في حياتي
انا : كان محظوظ اذاً
سارا : ان كنت تعتبره محظوظ فـ انت اكثر حظ
انا : لماذا
سارا : لاني كرهته .. و لا زلت اذوب جنوناً بك
انا : اتعين ما تقولين
سارا : كل حرف
انا : تاكدت انك كتلـه من الجنون
سارا : و تاكدت ان البعـد عنك سوف يشقيني
قاطع حديثنا رنين الجوال و كان المتصل نايف .. نظرت بـ عيني سارا و احسست منها انها تخبرني من خلال نظراتها ان لا اجيب و ان لا اضيع دقيقه مع احد سواها ..
انا : اهلا نايف
نايف : احنا في وناسه ننتظرك
انا : يا ليت يا نايف اقدر اجي
نايف : ليه .. سلامتك
انا : كنت داخل جو .. و لو ما بينا موعد ما رديت عليك
نايف : خذ راحتك .. و نعوضها بكره
انا : تسلم يا امير
نايف : استانس .. و مع السلامه
عدت لـ تأمل ملامح سارا مجدداً .. و النظر في عينيها التي كانت تشع جمال .. و كانها تخبرني ان اعانقها بعيني
لم تنتهي بيننا النظرات الا ع لمس اطراف اصابعها لـ اطراف اصابعي .. لـ اشعر و كأن صاعقـه كهربائيـه زلزلت جسدي
تعانقت يدانا و تشابكت بعضها بـ بعض لـ تضع راسها ع كتفي و نبدء بـ تلك الرقصه بدون موسيقى .. و كأن موسيقى هادئـه استمديناها من دواخلنا لـ تاخذنا لعالمها لـ نتراقص ع ايقاع واحد متناغمين
زاد احتضانها لي .. حتى اصبحت استنشق عبقها لـ اغمض عياني و اشعر و كأني ع شاطئ من شواطئ هاواي و تضللنا شجرة النارجين .. و لا شئ نسمعـه الا صوت امواج البحر و اصوات طيور النورس ..
لـ اعود لواقع اجمل بعد قبلــه منها