عرض مشاركة واحدة
 الصورة الرمزية Khaledsfzg
Khaledsfzg
مزعوط مميز
المشاركات: 387
تاريخ التسجيل: Jun 2015
الدولة: السعودية
العمر: 45
Khaledsfzg غير متواجد حالياً  
قديم 2016-09-16, 12:23 AM
 
متابعة الموضوع

فقت من (( النعاس )) في تمام الساعة العاشرة صباحاً ..
ويبدو لي بأن الرتابة اجتاحت مداركي و بدأ لي كل شيء روتيني ممل .. ويجب التفكير في حل جذري لإنقاذ الوضع.

اتجهت نحو المطبخ من أجل إعداد (( قهوة تركية )) تزيد من تركيزي و تضخ (( الكافيين )) في جسمي.

اخرجت بن القهوة الفاخر من نوع (( محمد أفندي )) وارد اسطنبول .. وجهزت (( الكنكة )) والماء الطازج .. وضعت ملعقتين من القهوة في (( الكنكة )) و أضفت الماء و وضعتها على نار هادئة لكي تُطبخ على أقل من مهلها.

بعد غليانها صببتها في الكأس المزخرف برسومات فن الحضارة العثمانية و اتجهت نحو البلكونة و بصحبتي سيجارتي المستوردة من بلاد العم سام.

أشعلت سيجارتي المستوردة و ارتشفت من قهوتي .. تأملت المحيط الأطلسي و نسمات الهواء العليل تلفح وجنتي و تطيب خاطري .. الراحلة أم كلثوم تصدح على مسامعي برائعة زمن الفن الجميل (( دارت الأيام ))

أطلت التفكير و جلدت ذاتي قليلاً لكي استبعد اليأس من نفسي .. استرجعت ما مضى من احداث درامية و وقفت على الأطلال و عشت مع نفسي افتراضات زمنية في ما هو آت من مفاجآت قد تداهمني في قادم الأيام.

قلت لنفسي .. اليوم يجب أن تفعل شيء استثنائي مختلفاً تماماً عن ماسبق .. يجب الذهاب إلى مكان جديد والقيام بأحداث مختلفة تخرجني من الرتابة التي اجتاحتني فجأة.

قمت بسبر أغوار عقلي و عصفت بذهني جيداً .. طرأ على بالي بأن اتصل على صديقتي (( ندى )) لكي تساعدني في ذلك.
ندى بنت راقية و لديها كل ماهو جديد و حديث في معشوقتي كازا.

بالفعل .. اتصلت عليها و ألقيت السلام و تبادلنا أطراف الحديث ..
قلت لها .. أريد أن أذهب إلى مكان للاستجمام و الاسترخاء ! .. مكان ينعش ذاكرتي و يصفي ذهني و يخرجني من جو الملل الذي اجتاحني فجأة.
ضحكت و قالت .. يبدو أنك كررت الأحداث و السهر أعياك
قلت لها .. هذا هو بالفعل.
قالت .. إذهب مباشرة لشاطئ (( Babaloo Beach )) في منطقة طماريس.
قلت لها .. حدثيني قليلاً عن هذا المكان.
قالت لي .. شاطىء ((Babaloo Beach )) عبارة عن شاطىء راقي جداً للاسترخاء و الاستجمام، تدفع مبلغ للدخول و تستمتع بالـ (( التشميس )) و تتذوق مجموعة من المشروبات المتنوعة و الأكل البحري الطازج و تصدح على مسامعك موسيقى الـ DJ الرائعة .. المكان (( كلاس )) و رواده من الطبقة المخملية في المغرب.
قلت لها .. أنا بالفعل عرفت بمن أتصل .. شكراً لك ندى.

تحمست جداً للفكرة ..
جهزت ملابسي و أغراضي و استعديت للخروج و الشوق يملأني ..
بحثت عن رقم شاطئ (( Babaloo Beach )) عن طريق الـ Google .. أجريت الاتصال بهم و حجزت لي مكان و استفسرت عن أسعارهم.
طلبت سيارة عن طريق (( Uber )) و اتجهت نحو منطقة طماريس
والتي تبعد عن مكان سكني مسافة (( ٢٤ كلم )) .
وصلت بعد قرابة (( ٤٠ دقيقة )) .. ترجلت من السيارة و اتجهت نحو المكان.

دخلت الشاطئ و الحماس يملأني من رأسي حتى أخمص قدمي.
تفاجأت جداً مما رأيته !
ما هذا المكان الرائع ! .. هذا هو بالضبط ما أبحث عنه.
الشاطئ منظم و رواده من الطبقة الراقية في المغرب .. تنتثر كراسي (( التشميس )) في جميع جنباته بشكل رائع و يتوسطه حوض سباحة راقي جداً ..
صوت الـ DJ يصدح في كل مكان .. والمشروبات تُحط في جميع طاولاته.
المكان ممتلئ بالبشر .. هنا مجموعة من الفتيات يرقصون على أنغام الموسيقى و هناك مجموعة تتشمس و تسترخي تحت ضوء الشمس و البعض يستمع بالسباحة و هنالك نادل يحمل مجموعة من (( الكوكتيلات )) نحو أحد الطاولات .

ما كل هذه الروعة التي أشاهدها !
هذا ما كنت ابحث عنه بالضبط .. هنا سيطيب خاطري بالفعل

دفعت الرسوم و اخترت أحد كراسي (( التشميس )) الاستراتيجية .. وضعت أغراضي على الطاولة.
السعادة تملأني بشكل غير عادي !

قمت بتغيير ملابسي و ارتديت الشورت و تمددت على الكرسي تحت ضوء الشمس.
أشرت للجرسون بيدي .. طلبت منه أن يحضر مشروب (( الزيزفون الهيدروليكي المركز )) و بعضاٌ من (( الكلماري )) المقلي المقرمش .

المكان ممتلئ (( بالجنس الناعم )) و يبدو بأنهم تفوقوا على الجنس الذكوري بحضورهم .. وهذا هو المطلب .

خاطبت الجنس الناعم بصوت لا يسمعونه و قلت لهم .. انتشروا في كل مكان يا منتهى سعادتي.

أحضر الجرسون مشروب (( الزيزفون الهيدروليكي )) و الكلماري المقرمش ..
ارتشفت من عصيري المنعش على أنغام موسيقى الـ DJ و غمرت قطعة من الكالماري في الصوص الذيذ .. حلقت في عنان السماء كطائر حر طليق يبحث عن سعادته في هذا الملكوت الواسع.

تمددت على الكرسي و أخذت قسطاً من ضوء الشمس على بشرتي (( القمحية )) والتي تبحث عن ملاذها أيضاً

تارة ارتشف من عصير (( الزيزفون الهيدروليكي )) و تارة أعاود الاسترخاء من جديد ..
يا للهول ! ما كل هذه المتعة التي أشعر بها .. و شكرت ندى في داخل نفسي.

بدأ واضحاً الاسترخاء على جسمي و شعرت بإحساس (( النسر الأمريكي )) الذي يحلق على علو منخفض و هو يبحث عن فريسة للانقضاض عليها .
نعم .. يجب البحث عن فريسة لطيفة تجوب أرجاء المكان .. وهذا هو ما تطلبه نفسي في هذه اللحظة !

طلبت كأس آخر من عصير (( الزيزفون الهيدروليكي )) من أجل التحليق بشكل أفضل .. و استمريت في الاسترخاء نحو الساعة .. شعرت بعدها بحرارة بسبب ضوء الشمس و يجب أن اتجه نحو المسبح من أجل تبريد هذه المكينة البشرية المتنقلة.

اتجهت نحو حوض السباحة من أجل موازنة حرارة الجسم المرتفعة .. ادخلت جسمي بهدوء داخل حوض السباحة و شعرت بإنتعاش غير عادي وغير مسبوق.
وضع يدي على أطراف جدار حوض المسبح لكي يبدأ (( رادار )) الرأس في العمل و يكتشف كل ماهو حولي من أحداث.

كنت أنا (( الذكر )) الوحيد في حوض المسبح .. بالمقابل كان هناك عدد لا بأس به من فصيلة (( الإناث )) و هم يملأون جنبات حوض المسبح بكل لطف و جمال .. وهذا هو المطلوب .

خرجت من حوض المسبح باتجاه مكاني الخاص بعد قرابة النصف ساعة ..
أكتفيت من تبريد جسمي و شعرت بأنني بحاجة لأخذ قسط آخر من (( التشميس )) تحت ضوء أشعة الشمس الرائعة.

تمددت مرة أخرى على الكرسي .. رادار رأسي اطلق جرس الانذار بأن هنالك فتاة يفصل بيني و بينها عدد قليل من الكراسي .. و أخبرني الرادار بأن هذه الفتاة هي ما تبحث عنه !
الفتاة في منتصف العشرينات من العمر، قوامها رائع و ممتلئ قليلاً .. شعرها أسود و بشرتها سمراء فاتحة و كأنها تنتمي للفصيلة (( الكاردشيانية )) .. ملفتة للانتباه بملامحها العذبة.

وبما أن (( النسر )) بدأ يحلق على علو منخفض باحثاً عن فريسته (( الناعمة )) .. فهو بالفعل وجد ما يبحث عنه .

لكن !
يجب التأكد بأن هذه الفتاة وحيدة وليست بصحبة أحد لكي تتم العملية بنجاح ..
و بدأت في عمل الخطة الاستراتيجية لفعل ذلك بشكل متقن.

نظرت لها بإمعان حتى انتبهت لنظراتي .. ابتسمت لها لكي أرى ردة فعلها !

نظرت لي و كأنها تقول في نفسها ..
لماذا تنظر لي يا فتى يا فاقداً كل النظر .. أنا ظبية حورية بنت الطبيعة و القدر.


يتبع ..

التعديل الأخير تم بواسطة Khaledsfzg ; 2016-09-16 الساعة 12:25 AM
رد مع اقتباس