نظرت لي و كأنها تقول في نفسها ..
لماذا تنظر لي يا فتى يا فاقداً كل النظر .. أنا ظبية حورية بنت الطبيعة و القدر.
بالرغم من تحليق (( النسر الأمريكي )) على علو منخفض، واتجاه تركيزه و أنظاره نحو الفرسية .. الا انه يجد صعوبة نوعا ما في الانقضاض .. لذا ! يجب أن تكون استراتيجية الخطة محكمة نوعا ما ..
يبدو بأن الفتاة ذات المواصفات (( الكارديشيانية )) ليست لقمة سائغة سهلة المنال.
أنا من طبعي محب ل الصعاب .. لذلك يجب البحث عن ثغرة لإتمام ذلك.
لا زلت في وضع التأكد بأنها ليست بصحبة أحد، وهذا يتطلب المزيد من الوقت ..
يبدو بأنني اشغلتها بنظراتي فأصبحت تنظر لي بتثاقل و استغراب بين الحينة و الأخرى ..
حاولت أن أضع بعض الحلول الكلاسيكية !
- أذهب و احدثها بكل جرأة .
- أبعث لها مشروب كتحية إعجاب .
- أرسل لها الجرسون ليحدثها نيابة عني .
لكن يبدو بأنها حلول عقيمة و من الممكن أن يكون ردة فعلها عنيف .. و سأكون في موقف محرج حينها ..
إذاً .. سأستمر في رمي بعض النظرات الخفيفة وبصحبتها ابتسامة لطيفة .. لعل وعسى أن تستجيب .
قلت لها بصوت لا تسمعه .. أو تسمحين لعاشق سلبت محاسـنه الفِكٓر
وبالطبع .. لم تستجب لأنها لم تسمع مافي داخل جوفي من إعجاب ولهفة .
تجاهلت النظر لها و مددت جسمي المرهف بشكل كامل تحت ضوء أشعة الشمس من أجل أخذ قسط آخر من حرارة الشمس والتي ستزيد من حرارة لهفتي و من فضولي و إصراري على معرفة هذه الحسناء .
بعد برهة من الزمن .. حرارة الشمس اجتاحتني و تمكنت مني و عرقِ فاض صبره و انتشر على جسمي ..
إذاً .. سألقي بجسمي مجددا داخل حوض المسبح .
نهضت من مضجعي و ألقيت بكاهلي المرهق داخل حوض المسبح .. وضعت يدي على طرف جدار المسبح و أغمضت عيني و أخذت نفساً عميق و حبسته في صدري لثواني معدودات و أخرجته نحو عنان السماء لينتشر مع رياح الأطلسي.
وبينما عيني لا زالت مغلقة .. اتصلت بوجداني و غصت في داخل اللاوعي و ابحرت داخل عقلي الباطن المليء بأحداث و ذكريات مختلفة منذ طفولتي !
أنفصلت تماماً عن العالم الخارجي و انغمست داخل عقلي الباطن .. رفعت من معنوياته و زدت من طاقته الإيجابية و حاولت أن أمسح كل ما هو سيء ..
تخيلت و أنا مغمض العينين .. بأنني ممسك بيد الفتاة (( الكاردشيانية )) و بأننا نسير على رمال الشاطئ الذهبية الناعمة و قد اكتست السماء بلونها الأزرق الجميل ..
فتحت عيني فجأة و ازدادت صفاوة الدنيا في نظري و بدأ لي كل شيء متغير و جديد و اكتست الحياة أمامي بألوان متجددة ..
قلت في نفسي .. تحرك أيها (( الإسباني )) العاشق !
و حاول أن تجد حلول جدية و واقعية بدلاً من خيالاتك الواسعة المرتبطة باللاوعي ..
وبالفعل .. نهض (( الإسباني )) العاشق بجسمه القمحي نحو مكانه الخاص .
وجدت بأن الفتاة لا زالت في مكانها ..
و قلت لها بصوت لا تسمعه ولا تفهمه .. أو تسمحين (( بقبلةٍ )) عُذرية بين الغُـرر .
أنا منتظر منها (( الإبتسامة )) فقط لا غير .. لو ابتسمت لي سأنطلق نحوها بلا هوادة .
أشرت للجرسون بيدي ..
أتى مسرعاً نحوي و هو مبتسم و على وجهه بشاشة مريحة ..
قلت له .. أريد المزيد من عصير (( الزيزفون الهيدروليكي )) حالاً .. لأنني أحتاج أن أرفع من سقف جرأتي لإتمام عملية الانقضاض بكل سهولة ..
وقبل مغادرته وبما أنني ارتحت لبشاشة ولطف هذا الجرسون، قلت له .. أنا معجب بتلك الفتاة التي خلفك و أريد أن أتأكد بأنها لوحدها !
قال لي .. نعم هي لوحدها (( كون هاني أصاحبي ))
قلت له .. شكراً لك من كل قلبي، إذهب ياسعادة الجرسون الرائع في حفظ الله .
يتبع ..