عرض مشاركة واحدة
 الصورة الرمزية د.ضيف
د.ضيف
مزعوط برونزي
المشاركات: 580
تاريخ التسجيل: Aug 2016
د.ضيف غير متواجد حالياً  
قديم 2016-10-01, 05:31 AM
 
،


ملاحظة :

( جميع النصوص الشعرية والنثرية من تأليفي ومحفوظة في مدونتي للحب وللسماء )

:


اليوم : 27 سبتمبر 2016 م
الساعة : 12:45 ظهرا ً
المكان : مراكش

بعدما قضيت 11 يوم تقريبا ً في مراكش هممت بالمغادرة
لم أكن أعلم أن القدر سيحملني إلى مدينة بعيدة كل البعد عن التوقعات
قرأت عن مدينة تقع في المنتصف بين مراكش وكازا اسمها ( سطات )
ذهبت إلى محطة القطار قطعت تذكرة ( درجة أولى ) بـ 104 درهم ذهابا ً
تحرك القطار في تمام الساعة 1 ظهرا ً

كان يخالجني شعور خوف من المجهول وكيف لا وأنا ذاهب لمكان لا أعرفه
وقد تبقى من إجازتي ( 3 ) أيام فقط
وأنا في القطار مرت علي ذكريات مراكش والأيام التي قضيتها بها
أسواقها / الأزقة / المقاهي / ليالي السهر / وجوه ورائحة النساء

في كابينة القطار رقم ( 8 ) كنا 5 أشخاص تقريبا ً
أنا وصديقي ( الكسار ) الذي أكمل رحلته لكازا ورجل وامرأتين
في خضم الحديث عن السفر والوجهة نطقت أنا ( سطات )
نظرت لي المرأة قائلة : ماذا تريد هناك ؟
ابتسم الرجل وردد ( سطات تسطي و ... ) أكمل المثل الدارج لها
للأمانة لم أكن أعي معنى ذلك ولكنني ابتسمت لغرابة ردة فعل المرأة

وضعت رأسي على المقعد الذي كاد يحتويني من شدة أرهاقي وتعبي
لم أستطع النوم فلدي أضطراب النوم في السفر
ولكي لا أفوت متعة مشاهدة الحياة من نافذة القطار
كان القطار مليء بالناس من كل أصقاع العالم
وكنت أنا الوحيد الذي يشعر أن الوقت ثمين كالعمر

مرت ساعة ، ساعة ونصف والقطار يسير
وفي كل محطة يتوقف يتوقف قلبي معه وأظل أنظر من النافذة ( سطات ) ؟ لا

أعود للمقعد كطفل ملّ الجلوس وحيدا ً والاطفال يلعبون في الشارع
صرت أعبث بالهاتف مرة أدخل ( منتدى المزاعيط ) ومرة أتصفح رسائل البريد الخاص

مرت ساعتين توقف القطار هل ( سطات ) ؟ لا ، المحطة القادمة

في فوضى الانتظار والضجر نظرت لصديقي ( الكسار ) رأيت في عينيه حنين لمراكش
وكيف لا ومراكش موطن الأفئدة وأرض ( بن تاشفين ) وحياة ( الفنا )

:


في مراكش ..
يستيقظ الحب من غفوته ِ
من عيون النساء ..
تغني الشفاهُ : نحن الفتنة والذهولُ
يرقص الظل في شارع الأشواق
ويعطي للأرصفة عنفوان وصهيلُ


:



نادى منادي القطار ( محطة سطات )
ألتفت بذهول : وصلت ؟ نعم ، هذه هي المحطة

ودّعت صديقي ( الكسار ) عانقته عناق الأخوة الدائمة وصدق المشاعر
كان صديقا ً وفيا ً معي لمدة ( 11 ) يوم في مراكش ولم نفارق بعضنا أبدا ً إلا في ( سطات )


:



يا صديقي ..
كنّا هناك ، سويا ً
بين يدينا ينام المساءُ
كنّا روحين في جسد واحد
العين صدقٌ والقلب وفاءُ
ما عرفنا الحياة إلا معا ً
رغيف أمان نتقاسمهُ
وكأس حنان نشربهُ
هكذا هم الأصدقاءُ



"




للجمال بقية ...




"
،


ملاحظة :

( جميع النصوص الشعرية والنثرية من تأليفي ومحفوظة في مدونتي للحب وللسماء )

:


اليوم : 27 سبتمبر 2016 م
الساعة : 12:45 ظهرا ً
المكان : مراكش

بعدما قضيت 11 يوم تقريبا ً في مراكش هممت بالمغادرة
لم أكن أعلم أن القدر سيحملني إلى مدينة بعيدة كل البعد عن التوقعات
قرأت عن مدينة تقع في المنتصف بين مراكش وكازا اسمها ( سطات )
ذهبت إلى محطة القطار قطعت تذكرة ( درجة أولى ) بـ 104 درهم ذهابا ً
تحرك القطار في تمام الساعة 1 ظهرا ً

كان يخالجني شعور خوف من المجهول وكيف لا وأنا ذاهب لمكان لا أعرفه
وقد تبقى من إجازتي ( 3 ) أيام فقط
وأنا في القطار مرت علي ذكريات مراكش والأيام التي قضيتها بها
أسواقها / الأزقة / المقاهي / ليالي السهر / وجوه ورائحة النساء

في كابينة القطار رقم ( 8 ) كنا 5 أشخاص تقريبا ً
أنا وصديقي ( الكسار ) الذي أكمل رحلته لكازا ورجل وامرأتين
في خضم الحديث عن السفر والوجهة نطقت أنا ( سطات )
نظرت لي المرأة قائلة : ماذا تريد هناك ؟
ابتسم الرجل وردد ( سطات تسطي و ... ) أكمل المثل الدارج لها
للأمانة لم أكن أعي معنى ذلك ولكنني ابتسمت لغرابة ردة فعل المرأة

وضعت رأسي على المقعد الذي كاد يحتويني من شدة أرهاقي وتعبي
لم أستطع النوم فلدي أضطراب النوم في السفر
ولكي لا أفوت متعة مشاهدة الحياة من نافذة القطار
كان القطار مليء بالناس من كل أصقاع العالم
وكنت أنا الوحيد الذي يشعر أن الوقت ثمين كالعمر

مرت ساعة ، ساعة ونصف والقطار يسير
وفي كل محطة يتوقف يتوقف قلبي معه وأظل أنظر من النافذة ( سطات ) ؟ لا

أعود للمقعد كطفل ملّ الجلوس وحيدا ً والاطفال يلعبون في الشارع
صرت أعبث بالهاتف مرة أدخل ( منتدى المزاعيط ) ومرة أتصفح رسائل البريد الخاص

مرت ساعتين توقف القطار هل ( سطات ) ؟ لا ، المحطة القادمة

في فوضى الانتظار والضجر نظرت لصديقي ( الكسار ) رأيت في عينيه حنين لمراكش
وكيف لا ومراكش موطن الأفئدة وأرض ( بن تاشفين ) وحياة ( الفنا )

:


في مراكش ..
يستيقظ الحب من غفوته ِ
من عيون النساء ..
تغني الشفاهُ : نحن الفتنة والذهولُ
يرقص الظل في شارع الأشواق
ويعطي للأرصفة عنفوان وصهيلُ


:



نادى منادي القطار ( محطة سطات )
ألتفت بذهول : وصلت ؟ نعم ، هذه هي المحطة

ودّعت صديقي ( الكسار ) عانقته عناق الأخوة الدائمة وصدق المشاعر
كان صديقا ً وفيا ً معي لمدة ( 11 ) يوم في مراكش ولم نفارق بعضنا أبدا ً إلا في ( سطات )


:



يا صديقي ..
كنّا هناك ، سويا ً
بين يدينا ينام المساءُ
كنّا روحين في جسد واحد
العين صدقٌ والقلب وفاءُ
ما عرفنا الحياة إلا معا ً
رغيف أمان نتقاسمهُ
وكأس حنان نشربهُ
هكذا هم الأصدقاءُ



"




للجمال بقية ...




"
__________________
،


تخلّيت عن إنسانيتي
فأصبحت ملائكي يُقبّل تراب القمر
.... وأحبك ِ أكثر


ضيف


:
رد مع اقتباس