بعد خروجي اتصلت ع مروى و التي اخبرتني انا بالطريق توجهت لـ المقهى المتفق عليـه .. وصلت و لم اجد مروى كان المقهى شبه خاوي الا من بعض الموظفين الذين كانو ياخذو طلباتهم .. منهم من كان يرتشفها ع عجل و منهم من كان يحمل معه كوبه الخاص به و الذي يدع النادل يسكب بـه قهوته ..
اخذت اتأمل الماره و المتواجدين حتى قدمت مروى .. كانت الابتسامـه تعلو شفتيها و كأن الارض لا تسعها من الفرح ع غير عادتها ..
أنا : ايش السعاده هذه
مروى : كثير عليا افرح
انا : ابداً .. بس استغربت و انا بكره مسافر
مروى : لا تذكرني و تخرب فرحتي
انا : يلا قولي لي ايش سبب فرحتك
مروى : ما راح اقول
انا : اتحداك .. راح تقولي من وحدك
مروى : واثق يعني
انا : لاني متاكد اللي يفرحك بيفرحني
مروى : كلمت ماما عن موضوعنا
انا بعد ان عدلت جلستي : ايوه
مروى : كانت فرحانه بعد ما حست بفرحي
انا : يعني
مروى : قررت تجلس معاك
انا : وين و متى
مروى : اليوم
انا : تمزحي
مروى ضاحكه : انظر خلفك
نظرت لـ الخلف و مروى تأشر بـ يدها لـ سيده في بدايـة الاربعينات و كان ايضاً متحجبـه .. لـ تنهض من مكانها و تتوجه نحونا ..
انا : هذه ماما
مروى : اه
نهضت من مكاني تصافحنا و رحبت بها .. و داخلي خليط من كل المشاعر الفرح مع المفاجأه .. الاستغراب مع اللهفه لـ ما يحدث و الكثير من المشاعر التي لا توصف ..
انا : اهلين خاله
هي : مرحبا بيك
انا : قبل نبدأ بالحديث نطلب فطور
هي : لو اعرف ما فطرت كنت جبت لك من الدار
انا : ما تقصري
طلبت من النادل ان يحضر ما عنده ع الافطار و جبه لـ ثلاث اشخاص مع الاتاي و انت تكون طازجه .. و يحضر لنا قهوه حتى تجهيز الافطار
انا : اعتذر اني قلت لك خاله
هي : ليه
انا : لانك تبيني اصغر من مروى
هي مبتسمه : هذا الكلام اللي وقعتها بيه
انا : هي حقيقه
هي : قصدك مبالغــه
انا : اتوقع ما عندكم مرايه بـ البيت
هي : ليه
مروى ضاحكه : يقصد انك ما تشوفي نفسك ولا تعرفي انه ما يبالغ
هي : ما راح اصدقك
انا : اوك
انتهت القهوه و تناولنا افطارنا .. تكلمنا بـ امور كثير و كان من اهمها كيف يتم تقديمي لـ ابيها كونه لا يتهاون بـ مثل هذه الامور و قد يسبب الموضوع مشكله لها و لـ مروى ..
طلبت منها ان تخبره بـ الحقيقـه مع تغيير بعض التفاصيل ..
هي : مثل ايش
انا : اني بالفعل شفتها بـ المرجان لكن طلبت منها نتكلم و هي رفضت و بالفعل هذا اللي صار لاكثر من مره .. و بعدها تخبريه اني طلبت رقم بيتكم من مروى و رفضت و اني بلغتها ان بعد يوم ارجع اخذ الرقم .. و انتي تشاوريه و تكون هذه البدايه
هي : حليتها بسرعه
انا : هي انسب طريقه في نظري لجل ما تحرج هي
هي : انت متى مسافر
انا : بكره من هنا ع المطار ع طول
هي : اذا ما فيه وقت
انا : ليه
هي : لازم امهد له بالاول
انا : اوك نخليها لـ السفره الثانيـه
هي : اوك
بدأت الأم تسألني العديد من الاسئلـه التي من خلالها عرفت وضعي داخل السعوديه .. و لتعرف شخصيتي اكثر و التي كانت بها تطمئن هل انا جاد ام مجرد نزوه عابره ..
انا : اذا انتي المتفهمه سالتي كل هذا الوالد ايش راح يعمل معايا
هي : صعب كثير ابوها .. و تاكد لو بالاسئله هذه ما تاكدت من صدقك ما كنت راح اقدمك له
انا : انتي تنفعي محققه
هي مبتسمه : مو لدرجه هذه
انا : كانت اسئلتك كلها مترابطه و لو كذبت بالاول كنتي اكتشفتي بالاسئلـه اللي بعدها
مروى مبتسمه : امي تدرس بالجامعه علم نفس
انا : ايوه كذا وضحت المسئلـه
اكملنا الاحاديث و كنت مرتاح جداً من داخلي رغم تلميح الام لـ أكثر من مره لـ والد مروى و الذي ليس من السهوله كما اتوقع .. اتصال من سناء لـ مروى لـ تخبرها انها بـ رفقتي بـ المقهى و التي اخبرتها بـ انها بـ الطريق و قريبه منا ..
لم تستغرق الكثير سناء حتى انضمت لنا ..
سناء و عليها ملامح الدهشه : اهلين خالتي
الوالده : و انتي عارفـه بكل شي بينهم
سناء : انا اجي اجلس معاهم لان مروى ما بتجلس معاه لوحده
الوالده : كويس
زادت الحوارات و كنا نضحك بـ استمرار .. احسست اني ارغب بـ التدخين و استأذنت لـ اولع سيجارتي بـ الخارج و لكن والدة مروى اصرت ان ابقى و اشعلها و نحن نتحدث ..
ارجعت الكرسي الذي اجلس عليه للخلف و اشعلت السيجاره و اكملنا الحديث .. استفسرت ان صار نصيب بيننا هل سيكون لـ ابنتها بيتها الخاص بها .. تناقشنا كثيراً و شرحت وضعي كامل بكل صراحه و صدق ..
لـ اتفاجئ بـ اذان الظهر و هل من المعقول ان 5 ساعات مرت بهذه السرعـه .. و كانت والدة مروى مثلي التي اخبرت ان الوقت مر سريعاً و عليها ان تتوجه للمنزل طلبت منها ان نتناول الغداء معاً و لكنها رفضت و اخبرتني ان حتى مروى سـ ترافقها حاولت و لكن اخبرتني ان الخمس ساعات كافيه ..
غادر الجميع .. حاسب النادل و توجهت اسير و انا افكر و بعدها اوقفت تاكسي لـ اخذي لـ مطعم و بعدها لـ الشقه ..
و صلت الشقه و كانو لا يزالون نيام ايقظتهم الواحده تلو الاخرى و طلبت منهم ملاقاتي بـ الصاله .. لم تكن لهم شهيه لـ الغداء فشربنا مع بعضنا الشاي الذي طلبو ان اصنعه بنفسي مع بعض الاشياء الخفيفه في الثلاجـه ..
اشعلت لي حياة السيجاره الاولى و قدمتها لي و الثانيـه لها بدينا نتحدث في اخر ليلـه سوف تجمعنا و كيف نقضيها ..
العديد من الحوارات دارت و منها ما يخص علاقتنا الحاضره و المستقبليه و خطر بـ بالي شئ و لكن لم يكن وقتـه المناسب فـ فضلت تأجيلـه لـ بعد الغدا ..
حياة : باقي فيا جنان
انا : خرجيه و ريحينا
حياة : فيني طاقـه حابه اخرجها
الهام : بترقصي ؟
حياة : اه
انا : بالظهر ؟
حياة : اه
اخذت هاتفها و قامت بـ توصيلـه بـ مكبر الصوت و بدت فقرتها .. طلبت من الهام مشاركتها اعتذرت كونها تشعر بـ بعض الارهاق .. استمرت حياة اكثر من ساعه و لم يوقفها الا صوت معدتها الذي ضحكنا ع أثره ..
توجهت مع الهام لـ تسخين الغداء في حين قررت ان ابدل ملابسي و اخذ شور يعيد لي جزء من نشاطي .. لـ اخرج و اجد الغداء جاهز .. تناولناه و ختمنا بعدها بـ المشروبات الغازيـه و اكملنا احاديثنا .. لـ تخبرنا حياة ان لازال بها طاقـه