رد: روحانيات...الشهر الفضيل...شارك
إفساد معنى الصيام:
إن من القبح بمكان أن يمتنع الصائم عن الحلال، ثم يندفع إلى ارتكاب الحرام. ومن أجمل الإشارات النبوية إلى هذا المجال: قول سيدنا رسول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ـ فيما رواه البخاري: "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجةٌ في أن يدع طعامه وشرابه" إذ كيف يدع طعامه وشرابه وهما في الأصل حلالٌ ثم لا يدع ما هو من الكبائر كقول الزور وشهادة الزور وغيرهما من المحرمات.
إن البعض بهذا السلوك المنافي للحكمة من الصوم؛ ينقصون رصيداً كبيراً من ثواب صيامهم أو يفسدون الصيام من أصله، فقد روى النسائي وابن ماجة قوله ـ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم : " كم من صائم ليس له من صومه إلا الجوع والعطش ". فالممتنع عن الطعام دون امتناع عن المعاصي؛ لم يقطف الثمرة المرجوة من الصيام {لعلكم تتقون} بل إن صيامه بهذا المعنى صيام شكلي ظاهري