عرض مشاركة واحدة
 الصورة الرمزية ولد الهواشم
ولد الهواشم

المشاركات: 774
تاريخ التسجيل: Aug 2016
ولد الهواشم غير متواجد حالياً  
قديم 2016-10-25, 12:53 PM
 
عدت إلى " الشلة " ، كانوا يتجهزوا للخروج عدت للغرفة لبست و تأنقت و تعطرت ، سألتهم إلى أين
أجابوا إلى مقهى " سكاي "و غادرنا الشقة كانت الساعه الثامنه مساءً كنت أحمل شنطتي الصغيرة معي وضعت بها دفتر ملاحظات و سيقار كوبي .

توجهنا إلى المقهى الذي لم يكن يبعد سوى بضعة أمتار ، فضلنا أن نمشي لوحدنا أنا و فيصل و محمد وأن نترك الفتيات يمشوا لوحدهم ، سألت محمد عن آخر مره زار فيها المغرب لـ يجيب قبل شهرين .
محمد : بس ليش سألت السؤال الغريب ذا .
أنا : تبي الصراحة والله ما لي نفس ارجع.
فيصل : والله ولا أنا .
محمد : عني ما حجزت إياب ف مددوا الإجازه و خلونا ناخذ كم يوم .
أنا : والله ما يمديني .
محمد : إذا قصدك على الماده ازهل .
أنا : والله الخير موجود ولا صرفت ثلث الميزانية والأمور طيبه وإذا ناقصك شي دندن بس .
محمد : أجل ليش ما يمديك .
أنا : رصيد الإجازه باقي 12 يوم بحافظ عليه إلى بعد رمضان .
فيصل : والله إن عندي إحساس بـ اللي راح يصير بعد رمضان و بقوله لمحمد فـ إذنه .
أنا : اوك ، بكيفكم أصلاً ما ابغى اسمعه .


وصلنا هناك مع وصول الفتيات إلى المقهى ، لكنهم رفضوا دخولنا سويَّاً ، استغربت من الأمر، طلبت المسؤول لـ نتفاهم معه ، أتى يوسف وهو المسؤول كان شخص قمه فـ الإحترام و الذوق ، طلب منا أن ندخل على دفعات و نجتمع بـ الداخل لم أعرف ما السبب ربما هي سياسة المقهى مع العلم أني رأيت
أشخاص كثيرين يدخلون بدون أي اعتراض .

دخلنا إلى المقهى لم ندفع قيمة طاولة أو تذكرة كان الحساب فقط على الطلبات فضلنا الجلوس بـ الجلسات الخارجية المطلة على المحيط ، كان الجو بارد بعض الشيء ، و المنظر و الجلسة و الديكورات غايه فـ الروعة ، طلبت مشروب بارد بـ الإضافة إلى " معسل " ، و جدت رسالة على "الواتس أب" من أميرة كانت عبارة عن صورة لـ "جاكت " كنت قد نسيته بـ غرفتها ، و صورة أخرى و هي تلبسه كان شكلها و هي ترتديه أجمل من شكلي و أنا ارتديه قمت بـ الرد عليها بـ أن تحافظ عليه حتى أعود .

كنت منهمك بـ الحديث مع احد الأصدقاء في بولندا
يراسلني و نتحدث أنا وياه ، قاطعني محمد بـ اقتراح أن يكون الغداء غداً في منطقة " أورير "
في أحد المطاعم هناك ، أبديت موافقتي و تركت الرأي للبقية ، رحبوا بـ الفكرة و أن نكون جاهزين في تمام الواحده ظهراً .

أخرجت قلم ودفتر المذكرات من شنطتي و قمت بـ أخذ ورقه منه ، و دفعت الورقه إلى محمد وطلبت منه أن يكتب عبارات للذكرى و يدون اسمه تحتها ، و طلبت من الجميع نفس الطلب الذي طلبته من محمد وضعت الورقه داخل دفتر المذكرات ، و أخبرتهم أن هذه الورقه سـ تبقى معي للذكرى و دونت عليها التاريخ استغربوا من الأمر و اخذوا ينظروا لي بـ ابتسامه أجبت على تلك النظرات بـ أني كل زياره أزور بها المغرب سـ أزور ذات المكان و انظر من تبقى منكم معي ، حقيقةً كنت اعني فيصل و محمد و زينب ولم أكن اعني بـ كلامي نسرين و ريم .
أخذنا نتحدث حتى رن جوال محمد كان اتصال من
ناصر ، و بعدها اتصل ناصر بـ فيصل ، كان يوجه لهم الدعوه ، وضعت رأسي على كتف زينب التي
كانت تجلس بـ جانبي ، سألتها كم سـ تبقين هنا
أجابت بـ أنها سـ تعود إلى السعودية في آواخر رمضان ، ضحكت و أجبتها بـ أني أفضِّل ان لا تعود إلا ليلة العيد ، نظر لي محمد و ضحك و كذلك فيصل ، سألتني لماذا تضحكون ، أخبرتها بـ أني
احتفظ بـ الإجابة لـ نفسي .

غادرنا المقهى الذي بدأ بـ التحول إلى ديسكو وجو صاخب ، خرجنا نتمشى بعد أن قمنا بدفع الحساب ، افترقنا كل شخص ذهب برفقة صديقته و اتفقنا أن يكون لقائنا في ديسكو الكازار بعد ساعتين من الآن .

أخذنا أنا و زينب نسير على أطراف ذلك الشاطئ واضعاً يدي في جيبي من البرد ، لأول مره لم استطيع أن افتح معها أي موضوع كنت صامت و هادئ على غير عادتي ولا أعلم لماذا ولكن كان داخلي ألف كلمه و أبيات شعر :

أنا و الليل وعيونك وموج البحر ونسماته
و بوحن ضج في قلبي يهز الصدر واضلاعه
عليك الله سبحانه رسم وابدع بـ اياته
كأن الله خلق قلبي لجل يبذلِّك الطاعه
يمر الوقت من دونك بـ ايامه و ساعاته
و قلبي شوقه لقربك و نفسي فيك طمَّاعه
دخيل الله من عيونه أنا مجنون بسماته
وضلوعي على عناقه ترى بالحيل ملتاعه
اغض الطرف عن عيوبه وادمح عنه زلاته
وإذني لهرج عذاله ترى ماهي بسمَّاعه
.
.
.
إلخ .



أخذت تسترق النظر لي من فتره لـ أخرى ، حتى سألتني ماذا بك أجبتها لا شيء ، ابتسمت و قالت يبدو أنك قد مللت مني ، نظرت إليها نظرة استياء من كلامها أجبتها بـ أني انظم اخر ابيات القصيدة ولكني لن اخبرك بها حتى لا تصبحي مغروره ، و ايضاً دائماً أنا الذي اتحدث و أصبحتم تعرفوا كل صغيره و كبيره عني ، اما الآن فلن انطق بـ أي كلمه واترك لك الكلام أخذت تتحدث عن أنها تعيش اجمل ايامها معي وانها زارت اغادير قبل عامين مع زوجها قبل ان يطلقها .

طلبت منها أن نذهب إلى مطعم للعشاء و أخذنا نمشي إلى مطعم" la madrague " ، الذي كان قريب جداً مجرد استداره حول المرسى ، دخلنا اخترنا جلسه مميزة ، المطعم فرنسي -مغربي مختص فـ المأكولات البحرية ، توجه إلينا النادل ، بعد أن تفحصنا قائمة الطعام لم أفهم ولا نصف كلمه ، طلبت منه أن يقدم لنا وجبه على ذوقه تليق بنا ، كان شخص مهذب جداً ، قام بـ ترتيب الطاوله أولاً ثم اختفى لـ دقائق .

عاد مبتسم يحمل معه أنواع السلطات و الصوص ثم احضر طبق كبير مليء بـ المأكولات البحرية
قام بـ وضع كأسين ثم سكب لنا مشروباً لا اعرف ما هو ، سألته ما نوع المشروب أشار لي بـ أنه عصير طبيعي قم بتجربته أخذت رشفه صغيره ، و أشرت له بـ أن المذاق ممتاز تمنى لنا وجبة ممتعه تركنا و غادر .
أخبرت زينب بـ أني لا اعترف بـ الأكل بـ الشوكة و السكين ، ضحكت و قالت كل كما تحب ، كان الأكل مذاقه رائع و المنظر مطل على المرسى .

بعدما فرغنا من الأكل ، أشرت إلى ذات النادل
سألني عن رأيي فـ الوجبه أجبته بـ أني استمتعت بها ولكن نريد بعض التحليه لم يتأخر عاد لنا يحمل تشيزكيك و قدمها لنا بكل لطف .
أنهينا تلك التحليه ، طلبت الحساب ، كان سعره مرتفع دفعت الحساب وأكرمت ذلك النادل و غادرنا.

تجولنا على البحر و تشابكت الأيدي ببعضها كان الوقت قد تأخر اتصل بي محمد و أخبرني أنه متوجه إلى الكازار ، خرجنا إلى الشارع ، اوقفنا تاكسي ، طلب مني أن اركب فـ المقعد الامامي
بينما ركبت زينب فـ المقعد الخلفي ، و صلنا إلى هناك ، وجدت محمد قد حجز لنا طاوله واخبرني أن فيصل توجه إلى الشقه ، جلسنا كانت الساعه الثانيه ليلاً ، بدأ المطرب يصدح بصوته الشجي
و يغني روائع "ابو نوره " ، كانت هناك فتاه جميله و خبيثه في نفس الوقت كادت ان تفتعل لنا مشكله ، كنا نتحدث أنا و زينب ، حتى مرت من جنبي و تنظر لي و تبتسم استغربت من ذلك وقلت في نفسي هذه الخبيثه تحاول لفت انتباهي ولذلك لن اعيرها اي اهتمام ، و بعد ان بائت محاولاتها بـ الفشل ، قامت من على الكرسي و اتجهت نحونا
و مدت يدها مبتسمه لمصافحتي وكأنها تعرفني ، فـ تجاهلتها حتى صرخت بـ وجهي بكلمات لم افهمها
قامت زينب من مكانها طلبت منها أن تجلس وتتركها ، طلبت الأمن ، اخبرتهم بـ القصه كانوا متفهمين للامر ، طلبوا منها أن تبتعد عنا وإلا
سـ يضعونها فـ القائمه السوداء .

اخرجت ذلك السيقار و قمت بـ تجهيزه و اشعاله
كان مذاقه مُر ، أخذت اول نفس منه شعرت بـ أني
ألباتشينو في فلم " the god father " ، اخذنا نتحدث أنا ومحمد حتى طلبت مني زينب أن اقوم
بـ الرقص معها وكل ما قمت بعمله هو الوقوف بجانبها وهي ترقص ، طبعاً موقف كـ هذه لا يخلو من انتقادات محمد و ضحكاته المستفزه ، حتى عدت وجلست وبعد ما امضينا وقت ليس بـ القليل أخبرني محمد أن الرؤيه لديه اصبحت معدومه فـ قررنا المغادرة إلى الشقة .
بعد أن عدنا وجدنا فيصل في منتصف سهرته ، فـ قررنا أن نشاركه تلك اللحظات ، محمد كان متسلطن جداً ، فجأه اختفى و عاد يحمل معه احد المشروبات و قام بـ رشه علينا ، و بعد أن انهينا سهرتنا التي تخللتها رقصات استثنائية ، ذهبت إلى الغرفه فـ السادسه صباحاً ، قمت بـ اخذ شور و العوده إلى الغرفه وجدت زينب بـ انتظاري ، طلبت منها أن تضع منبه جوالها على الواحده ظهراً ، وخلدنا إلى نوم عميق .
رد مع اقتباس