تركيا - زيورخ

2016-11-10

على ارتفاع ما يقارب 18 ألف قدم ، حينها كنا نحلق تارةً على مستوى تلك الغيوم و تارة ً فوقها
و على المقعد الذي بجواري فيصل أحد اصدقائي المقربين هو صديق الدائم في السفر ، اخرجت جوالي و بدأت اكتب ابياتاً و قلبي يرتجف عند كتابة كل بيت منها و أرثي حالي و حال المسلمين و العرب في كل مكان كما رثى أبو البقاء الرندي حال الأندلس .

البارحه نامت على متني هموم
نامت عيوني لكن القلب ما نام

صحيت افكر بك وانا اغالب النوم
عطشان لكن زادني شوقك هيام

غايب عن عيوني و انا منك محروم
يا اللي بصمتي في وسط قلبي إبهام

بين السما والأرض وتحيط بي نجوم
و بيني وبين الارض اميال و اقدام

على متون اللي توامي بها غيوم
جالس على المقعد و من دوني حزام

مرت على بالي سواليف و علوم
وسنين مرت كنها انصاف ايام

ايام سوداء والوضع حيل مشؤوم
وقلوبنا تعبت من اخبار الإعلام

ضباعهم من حولنا صارت تحوم
والشرق الاوسط صار يقدح بالالغام

على خرايطهم موضَّح و مرسوم
فلسطيننا راحت و بغداد و الشام

اهل الكفر شنُّوا على ديننا هجوم
وحنا تشرذمنا طوائف و أقسام

يا خيل خالد اصبح الدين مثلوم
في شامكم تبكي الثكالى و الأيتام



وفالمسجد الأقصى إمام(ن) و مأموم
يوم النبي صلّى بـ اخوانه إمام

مسرى الرسول يحاط بـ يهود(ن)رخوم
وتصدح من الأقصى تراتيل حاخام

من بعد ما كانت لنا تركع خصوم
صرنا نخاف نقول مسلم وإسلام

في غابر الايام يا قيصر الروم
عمر جعل من جيشكم لحم وعظام

وكسرى ملك فارس اسير(ن) و مهزوم
و جيشه نقوده مثل ما تقاد الأغنام

حنا العرب لا دندنت نكسر خشوم
ناطى على جيش العدو وطي الاقدام


#بقلمي