قرير يكشف خسارة المغرب 11 مليار دولار بسبب "الربيع العربيّ"
هسبريس - أمال كنين
الأربعاء ١٦ نونبر ٢٠١٦ - ٠٣:٠٠
كشف تقرير أممي حديث عن الخسائر المالية التي تكبدتها دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منذ انطلاق ما يسمى بـ "ثورات الربيع العربي" عام 2011، مبرزا أن المغرب خسر ما يفوق 11 مليار دولار.

التقرير الذي يحمل عنوان "مسح التطورات الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة العربية"، الصادر عن اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا، التابعة للأمم المتحدة، قال إن بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي شهدت نزاعات منذ عام 2011، والبلدان التي تعاني من تداعياتها غير المباشرة، عرفت قصورا في وضع ميزان المالية العامة بلغت قيمته 243.1 مليار دولار، وهو ما فاق المتوقع بنحو 217.9 مليارات دولار.

التقرير قدّر خسائر المغرب خلال السنوات الأخيرة بما يفوق 11 مليار دولار، معلنا أن ليبيا تكبدت أكبر نسبة من الخسائر قاربت 240 مليار دولار، متبوعة بسوريا بحوالي 160 مليار دولار، ثم مصر، فيما حققت كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة أرباحا مهمة خلال هذه الفترة.

وقال التقرير: "في عام 2011 انتفض المواطنون في عدد من البلدان العربية مطالبين بالمشاركة في الحكومة وبمساءلة الحكام، وعرِفت هذه الموجة من الانتفاضات، التي أثارتها محدودية فرص المشاركة في الحياة السياسية وسوء التوزيع العادل للمكاسب الاقتصادية بل انعدامه، بالربيع العربي (...) وقد انتهى بعضها بإرساء الديمقراطية، والبعض الآخر باستبدال نخبة حاكمة بنخبة أخرى".

وبحسب الوثيقة نفسها، يعتبر المحللون الاقتصاديون أن لتغيير النظام السياسي أثر إيجابي طويل المدى على النمو والعمل واستقرار الاقتصاد الكلي، مضيفة: "تغيير النظام، ولو لم يؤد إلى إرساء الديمقراطية، يمكن أن يسهم في تحسن النمو على المدى الطويل".

وخلص بعض المحللين إلى أن النمو ينخفض بنحو 11 نقطة مئوية خلال فترة انتقالية تستمر عاما أو عامين إذا ما أثمرت، وبنسبة 7 نقاط مئوية إذا ما لم تثمر.

التقرير أكد أن عملية الانتقال السياسي الجارية حاليا بالمنطقة العربية لم تتبع هذا النمط، وقال: "تحول الزخم الإيجابي الذي اتسمت به انطلاقة الانتفاضات إلى فوضى وانعدام أمن، وإلى حرب في الجمهورية العربية السورية وليبيا واليمن

■ رقم كبير جدا يعادل تقريبا نصف احتياط المغرب من النقد الأجنبي !!!!