أحالت الشرطة القضائية بأمن الحي الحسني بالبيضاء، أخيرا، وسيطة على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية الزجرية بعد متابعتها بتهم الابتزاز والتهديد بنشر مقاطع فيديو تضم مشاهد إباحية، قبل أن يقرر إيداعها سجن عكاشة. وعلمت «الصباح»، من مصادر مطلعة، أن المتهمة، البالغة من العمر 53 سنة، كانت تتوسط لدى بعض زبنائها من الفتيات والرجال الباحثين عن شقة لممارسة الجنس، وكانت توفر لهم غرفا بمنزلها مقابل مبالغ مالية.

وقالت المصادر ذاتها إن التحقيقات كشفت أن المتهمة كانت تثبت كاميرات في أماكن من غرفة النوم لتصوير مجموعة من المشاهد الساخنة الخاصة بالزبناء، قبل أن تعمد إلى نقلها إلى هاتفها وتهددهم بواسطتها.

وتبين من التحقيق أن المتهمة كانت تعاود ربط الاتصال بضحيتها عبر هاتفه المحمول وتخبره بأنها تتوفر على شريط جنسي خاص به، وأنها ستعمد إلى نشره في «يوتوب» ومواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن تطلب منه مدها بمبالغ مالية، وهو ما استجاب له بعض الضحايا بعد أن اطلعوا على الأشرطة الجنسية التي وثقت للحظات جلساتهم الحميمية. وعلمت «الصباح» أن الابتزازات المتكررة لبعض الضحايا في مبالغ مالية كانت وراء تقدم بعضهم بشكاية إلى مصالح الأمن التي انتقلت إلى منزل المتهمة وحجزت مجموعة من الأشرطة الجنسية التي كانت تحتفظ بها بغرض ابتزاز ضحاياها. وكشفت الموقوفة، خلال التحقيق معها، أنها عمدت إلى هذه الطريقة للنصب على ضحاياها بعدما تأكدت أنهم سيخشون الفضيحـــة ويخضعـــــــــــــــــون لابتزازاتها، وهو ما حصل بالفعل إذ تمكنت من جني مبالغ مالية مهمة، بل إن هناك ضحايا خضعوا لابتزازها أكثر من مرة خشية الفضيحة.
صحيفة الصباح

■ الحذر واجب خصوصا لمن يتعامل مع امثال هؤلاء في الشقق والفلل الخاصة