عرض مشاركة واحدة
 الصورة الرمزية ولد الهواشم
ولد الهواشم

المشاركات: 774
تاريخ التسجيل: Aug 2016
ولد الهواشم غير متواجد حالياً  
قديم 2016-12-05, 11:10 PM
 
قصتي الثانيه مع المغرب ((اجتلي الهم برفقة محمد وابن العم))

قصتي الثانيه مع المغرب ((اجتلي الهم برفقة محمد وابن العم))


السلام عليكم و رحمة الله وبركاته ،،

مقدمة

ابتداءً سـ يكون هذا الجزء استكمالاً لموضوعي السابق " قصتي الأولى مع المغرب ((وحيداً)) " لذلك أود أن انوّه على أن هذا الجزء سـ يكون
"قليل الدسم" ، سرد لليوميات و بعض المواقف لا أكثر ، سـ أعرِّج على بعض الأماكن التي زرتها هناك و تستحق الزيارة " سـ أدونها أسفل كل جزء إن وُجدت" .

[emoji625]ملاحظة هامة جداً :

المنتدى مليء بالتقارير السياحية الجميلة و المميزة التي كتبها اشخاص افضل منّي بمراحل و لديهم خبره وافيه و كافيه هناك لمن أراد .

الجزء الأول : #قبل_السفر

بعد أن عدت لأرض الوطن سالم الجسد ، مُتعب القلب و الفِكر ، و مشتاقاً إلى تلك الديار ، عُدتُ منها شخصاً آخر ، لا أخفيكم أنِّي فضّلت أن ابقى بلا تواصل مع أي شخص هُناك ليس نكران لهم لكن لا أعلم لماذا ربما كنت اختبر نفسي هل سـ أنجح في ذلك، حاولت و كابرت ولكن بلا فائدة فـ حجزت تذكرتي و قُضي الأمر ، كانت التجربة الأولى مُختلفة جداً عن أي زيارة لأي بلد آخر .

انتهى ما تبقَّى من شهر شعبان و تبعهُ رمضان
و في ثالث أيام العيد ، إلتقيت بـ ابن عمي خالد و هو ابن عم و في مقام الأخ و أحد الأصدقاء المقربين جداً لي كنا نترافق كثيراً لإتفاقنا في المزاج و الأفعال إلا أني أقسمت أن لا نترافق مجدداً فـ السفر بعد أن حصل لنا موقفاً مروِّعاً في زيارتنا للفلبين كادت أن تودي بـ حياتي و حياته .

كان لقائنا بشكل يومي و لكن منذ أن عدت من المغرب لم نتقابل كثيراً لإنشغال كل شخص بما
لديه .

إلتقينا في أحد المجالس اثناء فترة العيد أخذ يسألني عن المغرب و أجيبه بـ أشياء لا تعجبه
حتى لا يفكر مجرد التفكير فـ الذهاب لها لأنه لن يعود من هناك لمعرفتي بـ ابن الصحراء هذا ،
فـ هو متعود على " البل " و مجالستها لأوقات طويلة .

اخذنا نتحدث وبدأ بيني و بينه حوار

خالد : يا ولد والله إنك كذوب ، أبو مراد اعطاني علومك و يقول إنك ناوي ترجع .
أنا : والله ما تصلح لك خلك على دبي وحلال ابوك تراها ازين.
خالد : والله إن رحت فـ رجلي على رجلك .
أنا : روح لحالك ، أنت خابر سالفة الفلبين رقبتي بغت تروح بسببك و أنا رحت المغرب لحالي و ادري لو رحت معي والله إننا بندخل ابو زعبل من اوسع ابوابه .
خالد : الله لا يعيدها كانت اول سفره لي برا وصار اللي صار ، لكن المغرب شكلها غير .
أنا : اوك ، روح لحالك .

كنت حينها قد حجزت تذكرتي و عزمت على زيارة المغرب للمرة الثانية بعد أن نسقت مع محمد و بعد أن اعتذر فيصل لظروف والده الصحية ، كانت الخطة أن نلتقي في جدة قبل السفر بيومين أنا و محمد و ننطلق منها إلى المغرب في يوم 12 من شهر شوال و العودة يوم 23 من ذات الشهر .

بعد أن أخذت الضوء الأخضر من والدي و من والدتي والذي لم يكن شيئاً سهلاً ولن أخوض في تفاصيله الصعبه ، كان المتبقي على الرحلة بضعة أيام فقط .

كان المبلغ المتبقي معي من سفرتي الأولى مخصوماً منها قيمة التذكرة و يصل إلى 15 ألف ريال وتزيد بقليل عنها .

اليوم التالي اتصل بي خالد و غادرت معه إلى الإستراحة ، و بعد محاولات معي كنت ارفض فيها في كل مرة أن نترافق و مع إصراره المتكرر و إحراجه لي أمام باقي الأصدقاء و افقت على ذلك.

مجرد التفكير في أن خالد سيرافقني يشعرني ذلك بـ توتر ، هذا الشخص " بايعها برخيص" ولا تستطيع أن تبعد نظرك عنه لدقيقة .


بعد أن قام خالد بالحجز على نفس الرحلة ، اتصل بي وطلب مني النزول و اخبرني أن الأمر ضروري جداً ، نزلت و رافقته كانت ملامحه شاحبه جداً ومهموم حتى بدأ يسرد لي ما حدث مع والده الذي رفض أن يسافر خارج دول الخليج ، كنت اشعر بفرحه داخلية ، بدى خالد مستاء جداً ، فطلب مني محادثة والده .

ترددت في البدايه و رفضت الأمر ثم لا اعرف عزمت أمري على محادثة والده ، في اليوم الذي يليه عصراً توجهنا أنا و خالد إلى " المراح " خارج جدة حيث وجدنا عمي هناك .

وكعادتهم أصحاب الحلال تبدو عليهم الجلافة ولكن قلوبهم طيبه و نقيه ، سلمت عليه و قبلت رأسه ، نظر لـ خالد ثم نظر لي و ابتسم ابتسامة " تراني قافط السالفة " ، ثم بادرني بـ عبارة " أنا ما رديته لا يسافر لكن المغرب يبطي و تبطي أنت معه " ، ابديت بشاشتي في وجهه و في داخلي اردد " لا واضح بدايه موفقه" ، نظرت لـ خالد اخذ يهز رأسه ولسان حاله يقول " ما فيه فايده معه كنسل الطلب يا صديق" .

أنا : يبن الحلال وش فيها المغرب مثلها مثل غيرها
عمي : اقول حرام ما يطلع تبي ولدي ينهبل ثم يسحرونه ويتزوج .
أنا : من زينه جورج كلوني والله لو تشاور عليه عنز أنها تتزوجه ما ترضى فيه ، عيِّن خير بس .
عمي : أجل وش جايله يا طويل اللسان يا قليل الإحسان.
أنا : ابشر انا اعلمك ليش جاي .

ثم طلب مني أن ادخل في صلب الموضوع مباشرةً ضحكت و استنهضت شياطيني الشعرية ، لعلها تساعدني على هذا العم القاسي وفضّلت أن اداعب مسامعه بـ ابيات شعر جهزتها له قبل وصولي لمعرفتي بمحبته للشعر و من أين تؤكل تلك الكتف :

يا عم انا طالبك طلبه وقِل َسم
و مثلك إذا صعبت يحل الصعايب
مسافر(ن) وابغى مخاوى ولد عم
راسه من إطراد المجاهيم شايب
إما تقول ابشر و مطلوبكم تم
ولَّا ترَجّعنِي كسير(ن) وخايب


إلى هُنا أتوقف معكم .