((أطلب منكم كـ أخوة أن تدعوا الله أن يلهم أخونا صقر الجنوب بالصبر والذي فقد زوجته و ابنته
و أن يرحم الله موتاه و موتى المسلمين ))


استكمل ..

بعد أن صعدنا إلى الطائرة و تبادلت الأماكن مع
خالد دخلت في نومه حتى استيقظت على صوت ناعم " اكسيوزمي " كررتها أكثر من مره حتى فتحت ، عيني ، كانت تسألني اي وجبه أريد
حتى داعبتها بـ عبارة " أي شي على ذوقك " ، نظر لي ذلك الشاب المغربي و ابتسم ، أخذت وجبتي و بدأت بالأكل ، سألني الشاب المغربي ، أين وجهتي اجبته بـ أني لا أعلم ولكن إذا كان بـ إمكانك أن توجه لي نصيحه و تزودني بـ أماكن ازورها فـ أنا جديد على المغرب ، بدأ يشرح لي
عن بعض القرى الصغيرة ، ثم سألني إذا ما
كانت زيارتي الأولى اجبته بـ أنها الثانيه وأني
زرت مراكش و اغادير و كازا و مررت بـ الجديدة مرور الكرام فقط ، أشار عليَّ بزيارة الرباط
و طنجة بما أني لم أزورها من قبل ، و أخبرني
أن اجواء مراكش سـ تكون لاهبه بعض الشيء في هذا الوقت ، انهيت وجبتي و شكرته على
رحابة صدره .

استأذنته في العودة إلى النوم ، وأخذت أفكر أين
المسير و كيف الخطة ، كنت ارغب في زيارة ، طنجة
و الرباط ولكن لا اعرف عنها شي ، و الإجازه لم تكن كافيه للمجازفة ، و أيضاً خالد معي ، فقلت في نفسي سـ أجعلها " 4 3 3 تكتيك هجومي و اللعب على المضمون " ، أربعه أيام في مراكش و 3 في أغادير و مثلها في كازا بعد ان انتهي من تعبئة نموذج الزائر ، و هبطت الطائرة بسلام ، حمدت الله على الوصول ، كنت اشعر بـ نشوة عارمه ، قمت و أخذت شنطتي التي وضعتها ، ألقيت نظرة على محمد و خالد ، كان محمد نائم ولكني لم أجد خالد .

تحركت سريعاً إلى المقدمة وجدته في اول الصف قلت في نفسي " لا حول ولا قوة إلا بالله " ، أشرت
له بيدي و كأنه لم يعرفني نظر لي بوجه بارد ، وسألني " خويك محمد وينه " .

نظرت إلى مقعد محمد كان للتو استيقظ و لحق بنا غادرنا الطائرة ، و بعد أن دخلنا إلى الصالة سألت خالد .

أنا : يا ولد وش فيك أنت رحت مسوي دليله
خالد : والله مدري بس شوف اللي هناك تناظرني من اول قلت ألحقها واشوف وضعها .
محمد : ما شاء الله أنت و ولد عمك تحبون تشبيك الطيارات و المطارات .
أنا : لا دقيقه وينها ذي اللي تقول عنها .
خالد : هونت طلعت عندك سوابق بس تراها كانت تناظرني .
أنا : يمكن فيك شبه من سواقهم .
خالد : لا ظريف الولد .

أشرت لـ خالد بأن الموظف المسؤول عن الختم قد يطلب مبلغ مالي أو يلمح لذلك ، فـ اتبع قاعدة
ص ، م ، ع ، أخذ يضحك و سألني " كيف يعني "
أجبته " صمٌّ ، بكمٌّ ، عميٌ " ، كان محمد الأول
و خالد بعده و أنا الأخير ، اجتاز محمد الأمر ، و أتى الدور على خالد ، كان يتأمل السقف و لم تفلح جميع التلميحات كان كـ المجنون فعلاً ، و أتى الدور لي ، سلمته النموذج وأخذ يسألني و أنا أجيب بـ ابتسامه ، حتى انتهى اخذت جوازي
و غادرت .

عند تسليم الحقائب و تفتيشها اضططرنا لدفع
مبلغ 100 درهم للموظف بعد أن شاهد كرزات "الدخان و المعسل " و على حد قوله أنها ممنوعه ، أخذنا حقائبنا ، و توجهنا إلى كشك الاتصالات
المغربية ، كنت ما ازال احتفظ بشريحتي القديمة
فقط قمت بشحنها ، قام خالد بشراء شريحة له و توجهنا إلى احد وكالات تأجير السيارات .

استأجرنا سيارة " شيروكي " بـ 500 درهم لليوم
دفعنا مبلغ كامل المدة ، و أنهينا الإجراءات تسلمنا
السيارة و غادرنا المطار استقبلتنا كازا بنسيمها اللطيف شعرت بـ أني قمت بعمل استعادة ضبط المصنع و كأني أول مره أمر من هذا المكان .


في طريقنا إلى هناك ، كنا نتناقش عن مكان السكن قمنا بتأجيل البحث عنه إلى ما بعد وجبة العشاء ،أشار لي محمد بـ التوجه إلى مطعم "سناك أمين " وهو مطعم يقدم المأكولات البحرية ،
و الأطباق المغربية .


بعد أن وصلنا كان المطعم مزدحم بعض الشيء
قمنا بطلب 3 أطباق من البايلا مع المشروبات
دفعنا المبلغ ، جلست فـ الخارج أدخن ، اخذت جوالي و قمت بمراسلة تلك الفتاة التي تعرفت
عليها ولكنها لم ترد ، عدت للداخل كان خالد واضعاً رأسه على الطاوله و محمد متذمر من
تأخرالطلب ، جلست و أخذنا نتحدث أنا و محمد .

أنا : وش الوضع الليله
محمد : أنا مواصل ترى ما قدرت أنام
خالد : جعلك ما تنام ، بكيفكم أنا فـ راسي دشره
محمد : نتعشا و نشوف وش السواه

و بعد أن حضرت البايلا ، عم الصمت ، نظرت
إلى وجه محمد ، و من ثم إلى خالد " حتى بسم الله ما قالوا " ، و بعد أن إلتهمنا عشائنا ، غادرنا المطعم .


اتجهنا إلى حي المعاريف و بحثنا عن شقة هناك و لكن للاسف لم نجد ، توجهنا إلى الخيار الثاني
و هو حي برقون ، وجدنا شقة ملائمة جداً (( ثلاث غرف نوم ماستر+ صالة + مطبخ )) بمبلغ 2000 درهم مع الخادمه أخبره محمد أننا لا نرغب بوجود الخادمة و قام بتخفيض المبلغ إلى 1850 درهم .

قمنا بدفع مبلغ ليلتين طلبت منه تزويدي برقم الخادمة التي سـ اتفق معها على أمور معينه و أيضاً مفتاح إضافي للشقة، أدخلنا حقائبنا ، طلبت من خالد مبلغ 500 درهم و من محمد
كذلك و اخرجت أنا ذات المبلغ أخبرتهم أن هذا سـ يكون مصروف الشقة سألت خالد إذا ما كان يريد مرافقتنا للتسوق أخبرني أن يرغب بـ أخذ غفوه طلبت منه أن يغلق الباب و يبقي المفتاح عنده ، و اخذت المفتاح الآخر ، خرجنا أنا
و محمد لشراء بعض المستلزمات .

ركبنا السيارة و انطلقنا إلى أسيما ، افترقنا بالداخل أخذت اتجول بداخلها ، سمعت نغمة
رسالة على أحد البرامج فتحت الجوال وجدتها
من فاطمة أعدت الجوال لجيبي ، و أكملت تسوقي وصلت إلى الكاشير ، و أخذت انتظر
محمد ، الذي تأخر كثيراً كنت أعرف بـ أنه في القسم المحبب لديه ، اخذت أتجول بنظري بين الزبائن حتى عاد محمد و الإبتسامة باديه على محياه سألته و أنا أعلم الإجابه ، " وش فيك تأخرت ؟ " أجابني : " مبطي عن الفيمتو " ، توجهنا إلى
الكاشير كانت فتاه جميلة أو هكذا رأيتها ، دفعنا الحساب ، كان المتبقي 80 درهم ، نظرت إلى
محمد وهو يتأمل تلك الفتاه ، ثم أتبع تلك النظر بعبارة " خلي الباقي عندك ؟ " ، طلبت منها
أن تضع الباقي مع الفاتورة و تعطيني إياها ، وكزني محمد بـ يده ، لم أرد عليه ، أخذت الباقي
و غادرنا .

محمد : وش فيك أنت
أنا : لا تسوي لي الراجحي ، إذا معك شي أعطيه أحد محتاج ذي ماهي فـ حاجتك .
محمد : ما لك داعي صراحه .
أنا : بالله لو إنها وحده شينه بتعطيها
محمد : لا
أنا : هيا فكنا طيب دامها ما هي لله .

أخذنا جوله بـ كازا اتصلت بـ فاطمة كانت مكالمة صوتية عبر البرنامج و بعد ما انتهينا صورت لها الطريق وبعض اللوحات الإرشادية تفاجئت ولم تصدق سألتني عن مكاني أخبرتها أني متواجد في كازا لتخبرني أنها في طريقها إلى كازا وستصل بعد ساعة سألتني إذا ما كنت سـ أبقى فيها أجبتها أني سـ أتوجه إلى مراكش بعد الغد ، أعطيتها رقمي " وانتهت المحادثة عدنا إلى الشقة فتحت الباب و دخلنا وضعنا ما نحمله من أكياس .

دخلت غرفة خالد و لكنِّي لم أجده ، شعرت بصدمة نسيت حتى أن أخذ رقم هاتفه المغربي ، تذكرت
الموقف الذي حدث فـ الفلبين .

سألت محمد أجابني بـ أنه قام بـ إعطاء خالد أراقمنا المغربية ليتصل بنا حتى نسجلها و لكنه
لم يتصل ، شعرت بـ قشعريرة و توترت .


أتوقف إلى هنا .



-------------------------------------
مطعم سناك أمين : لديه فروع عديده في كازا
الفرع الذي بالقرب من الشيراتون وهو مطعم
عادي من ناحية الديكورات وما إلى ذلك و لكن من ناحية الأكل فهو متميز جداً فالأطباق البحرية .

موقعه : بجوار شيراتون الدار البيضاء شارع
الجيش الملكي .
-------------------------------------