عرض مشاركة واحدة
 الصورة الرمزية ولد الهواشم
ولد الهواشم

المشاركات: 774
تاريخ التسجيل: Aug 2016
ولد الهواشم غير متواجد حالياً  
قديم 2016-12-11, 03:41 PM
 
استيقظت على صوت سيمفونية من الطرقات من داخل الغرفة و لكني لم أعيرها اهتمامي فقد كنت
متعب جداً ، لذلك أكملت نومي ، حتى دخلت رائحة
القهوة إلى داخل دماغي ، فتحت عيني و إذا بـ
فتى البادية ، يعد القهوة العربية الأصيلة ، غسلت
وجهي و تربعت على الكنب .

خالد : يا ولد من اللي فـ الغرفة
أنا : الله يقلع عدوك نسيتها، صبر صبر

فتحت الباب وجدتها تشخر ، نظرت إلى شكلها ، تذكرت أغنية أبو نورة "أسمر عبر زي القمر " ولكنها كانت نصف قمر قمت بـ إيقاظها ، سألتني ما الذي حدث أخبرتها بـ القصة ، و كأنها شعرت بشيء من الخجل اعتذرت عما حدث ، طلبت منها أن تغسل وجهها و تلحق بي إلى الصالة ، أيقظت محمد ، استيقظ مبتسماً و أخذ يدندن بـ أغنية "غلط يا ناس تصحوني و أنا نايم" ، وخالد يتمايل على صوته كان الوقت قد قارب على العصر أحضر خالد القهوة مع التمر السكري و بدأنا نتناول قهوتنا، حتى خرجت فاطمة و جلست برفقتنا .

فاطمة : شحال فالوقت ؟
أنا : ثلاثه ونص .
خالد : أنا أبو نايف ، والله أثرك منت هين
أنا : اعجل بالقهوة بس و تعال قهوي ولد عمك
خالد : طلعت تلعب بذيلك يا جني
أنا : ليش وش سويت؟ ، بعدين سوي تشفير
لكلامك لا تنكبنا.
خالد : تركتنا البارحه و رحت ترمي لوحدك
أنا : اقول بعد سالفتك ، جاتني غُلقه و طلعت
افك عن نفسي ، و استعد لـ جديدك .
محمد : صب قهوه ، ذي عوايده ما هي جديده
لكن صدقني بـ ينشب له فـ دولاب ويتصل بي .
أنا : من هياطكم أمس ، حسيت إني برجع ألقى سكيورتيه عند باب الشقة يأشرون لي المكان فل .
خالد : أبد ما شفناك و أنت تشخر ع الكنب حالك حالنا .

اتصلت بـ الخادمة ، أخبرتها أن تأتي للشقة فوراً ، حتى طرقت الباب ، فتح لها محمد ، أخذ يحدق بها كانت أنيقة جداً شكلاً و مظهراً ، توقعت بأنها اخطأت في العنوان ، حتى اكدت لي بأنها أتت لتحضير وجبة الغداء لنا شعرت بـ استحياء أن اطلب منها أن تعد لنا الغداء ، فـ هيئتها تليق بموظفة استقبال أو سكرتيره في شركة كبيرة
طلبت منها أن تجلس لدقائق وتتناول التمر
والقهوة برفقتنا كانت في بداية الثلاثينيات
دخلت على استحياء ولا أعلم كيف أطاعها قلبها
في أن تأتي لنا .

خالد : والله عيب عليكم ذي ضيفه عندنا وتبونها تطبخ .
محمد : أنتي من جدك جايه بـ تسوين غدا
خالد : والله ثم والله ما ترديني أنا بساعدك
محمد : اركد بس نطلب غدا من برا أبرك .

سألتها عن اسمها أجابت بـ "إسراء" ثم أخبرتها
بـ أن صوت الشخص الذي تحادثنا أنا وياه مختلف جداً عن صوتك ، كان صوت امراة كبيرة أجابت بـ أن من حادثتها تكون خالتها وهي منشغلة جداً ، و أنها أتت بدلاً عنها .

خالد : والله إنك رضيه بيَّض الله وجهك.
محمد : اسمعي ما له داعي تتعب خالتك وتجي ، تعالي أنتي بدالها وصافي .
أنا : خلاص يا المُصلح الإجتماعي أنت وياه .

انتهى حديثنا بـ وقوف خالد و محمد و طلبوا مني
أن أرافقهم لإحضار الغداء ، أجبتهم بـ أني لن
أخرج من هنا .

خالد : قوم خاونا بس
محمد : خلاص اطلع أنت و عبدالله .
أنا : ما أدل فـ الطريق ولا أعرف المطاعم القريبه
محمد : شوف إني أروح لوحدي ذي والله تنساها
خالد : ليش لحالك خذ عبدالله معك .
أنا : ما استأمنكم على فاطمة و إسراء عشان كذا ما يمديني أروح .
محمد : شف أنا باخذ خالد معي لكن تسوي الحاج متولي قسم بالله نهبد فيك أنا وخالد .
أنا : اوك .

خرجوا ، و بدأوا يتحدثوا فاطمه و إسراء و أنا
لا أفهم إلا شي بسيط من كلامهم ، طلبت من
فاطمه أن تترجم لي أو يتحدثوا بـ لهجة واضحة
حتى اشاركهم الحديث ، اجابتني إسراء بـ أنها
كانت تسأل كم يوم سـ تقضونه في كازا ، أجبتها
نيابة عن الثنائي المرح بـ أننا لن نلتزم بجدول
محدد ، و قاعدتنا " الفله أولاً "، سألت إسراء
أين تعمل أجابتني بـ أنها تعمل كـ محاسبة .

و وجهت السؤال إلى فاطمة فـ اجابت بـ أنها
غير منتظمه في عمل محدد ، ثم بدأوا يتناوبوا
بـ الاسئلة حتى تمنيت بـ أني لم اسأل .




عاد خالد و محمد و دخلوا وكأنها مداهمه للمكان ، و عينيهم تقدح شرراً ، و ضعوا الأكل على الطاولة كان عبارة عن مشاوي و بعض الطواجن بدأنا فـ الأكل ، بدأ محمد بـ فصلاته عليَّ .

خالد : عبدالله ابشرك علوم سفرتك الأولى كلها عندي .
أنا : اخس ع الرجال يا محمد وش قلت له .
محمد : ياخي ولد عمك جلس يسحبني فـ الكلام و قلت له بعض السواليف.
أنا : يا حيف والله .
خالد : ما فيها شي ما قال لأحد غريب .

و بعد أنا امتلأ بطني تظاهرت بـ أني مستاء من
محمد و تفننت بتمثيل دور " الزعلان" ، ابتعدت
عن السفرة ، غسلت يدي و أخذت " الكولا " وجلست أدخن .