يتبع الجزء الثالث ....
في صباح اليوم الثاني لفت انتباهي مدخنة في المنزل لتبادر لي فكرة عمل القهوه علي الحطب ... فورا ناديت الخادمة لأسألها هل تم إشعال المدخنة من قبل ؟!
الخادمة : المدخنة خدامة ... سي سلطان ديما بيشعل العافية (النار) بالشتاء ...
تاكدت من ان التهوية مفتوحة للخارج ... حتي أحضرت لي الخادمة بعض من الحطب القديم .
أشعلت النار و وضعت القهوه عليها و مازال سلطان نايم ... طرقت عليه الباب و اجاب بانه مستيقض .... انتظرت انتظرت ... شكله رجع نام
طرقت عليه الباب مرة اخري و اخبرني بانه قادم فورا .
جاء السي سلطان و معه ست الحسن و الجمال خلفه ... ليقف مذهولا ماذا فعلت ؟!!!
انا : عملت قهوه علي الحطب ...
سلطان : لكن هذه فقط للتدفئة ...
انا : سوف اجعلها للتدفئة و الطبخ و ممكن اعمل ورشة حديد هنا ...
صاحبة سلطان : مسطي صاحبك
انا : اخيرا سمعنا صوتك ... شو عاملة بالولد ديالنا ... ما بغاش يقوم من النعاس اليوم .
صاحبة سلطان : إسال صاحبك شو هوا عامل فيني .
انا : اوف اوف ... عشان نحل هذه المشكلة اخذت عود من الحطب و رفعته بينهم .... القوي فيكم الي يضرب الثاني اول .
سلطان : ضحك ...خليك محظر خيرر
استمر الضحك و المزاح حتي اصبح الافطار جاهز ... فطرنا و ظحكنا حتي استغليت الفرصة بذهاب صاحبة سلطان الي الغرفة و دار نقاش منفرد بيني و بينه ... و يا ليته لم يكن!!!
بعد مقدمات ذات صلة بالموضوع حتي دار التالي بيننا :
انا : متي تشد حيلك و تتزوج تري عمرك شارف علي الأربعين و انت الان بصحتك و عافيتك لاكن ما تدري ويش يصير بكرا ... فلابد من ولد يشيل اسمك و يرعاك اذا كبرت.
تغير و جه سلطان و تعكر مزاجه و كأني شتمته او صفعته علي وجهه ..... سلطان : اتمني تكون ضيف خفيف و لا تتطرق الي مواضيع خاصة فيني و تتعدي علي خصوصياتي ... فكل شخص ادري بنفسه .
انصدمت من ردة فعله و كأنه معمول له سحر وبمجرد ذكر سيرة الزواج يتغير الرجل من الحمل الوديع الي ذئب مفترس .
انا : خلاص خلاص ابشر و لا يهمك ... طيب زوجني و اكسب فيا خيرر ... ضحكت مع نفسي فلم يرد علي ...!!؟؟
حملت نفسي الي الغرفة و بدأت بجمع أغراضي استعدادا الي الرحيل .... و اخذت قيلولة علي الظهر و اذا بي استيقض علي طرق الباب بان الغداء جاهز .
قدم سلطان اعتذاره لي ووضح ان ذلك الموضوع حساس بالنسبة له.
تفهمت وجهه نظره لأسال أين صاحبتك .. اخبرني بأنها ذهبت لإنهاء بعض المشاوير الازمه .
انا : انا مسافر اليوم الي مراكش و سامحني اذا بدر مني شي يضايقك.
سلطان : لا تكون زعلت و ماشي لأجل ذلك السبب ... تري كررت لك اعتذاري .. و أعيد و أكرر لك الان .
انا : بالعكس انا أخبرتك من امس باني ذاهب الي مراكش اليوم و انا باقي علي الخطة ..
تناقشنا قليلا و رجعت المياه الي مجاريها .. حتي انهينا اللقاء بالضحك و المزاح.
سلمت علي الخادمه ودعتها ... اتصل سلطان علي العساس لإنزال الشنط .
رفضت و قلت سوف انزلها بنفسي توادعنا علي أمل اللقاء مرة اخري ... ليرد سلطان لولا العمل لذهبت معك ...
انا : معوضه .... و الأيام قادمة باذن الله .
شغلت الجي بي اس .... بدأت بمراسلة الفرع الذي بمراكش.
في الحقيقة كانت هي اجمل الفتيات اللاتي تعرفت عليهن ... وكنت في منتهي اللهفة و الحماس لأجل مقابلتها.
كررت اتصالاتي لها لم تجيب ..!!؟؟ تبا انا لا اعرف احد في مراكش .
مع العلم لديها خبر باني في المغرب و انا في غضون ثلاثة الي أربعة ايام سوف آكون في مراكش ... أضف الي ذلك مكالمات و مراسلات بين الفينة و الأخري .
تناسيت الموضوع مع استمتاع بالمناظر التي حول الطريق حتي اقتربت و فورا حجزت فندق عن طريق بوكينق.
وصلت مراكش و انا ارسل لها رسايل و اتصلت عده مرات ... فكنت معتمد اعتماد كلي عليها ... لم اقرأ عن مراكش و لا اعلم عنها شي .
اثناء الوصول لم يوصلني الجي بي اس الي المكان المطلوب ...ضيعت الطريق قليلا حتي توقفت عند ثلاثة شباب مغاربة ل اسألهم عن الطريق.
انحرفنا عن الموضوع الأساسي مع الشباب لندخل في مواضيع اخري .... سواليف سواليف حتي اعتذرت منهم .. فالتعب سيطر علي جسمي.
صعد معي بالسيارة عبدالحميد و تبعوني الآخرين بسيارتهم حتي و صلنا عند باب الفندق .
طلبت منهم الدخول لنشرب قهوه او عصير ... شكروني و شكرتهم ..
تبادلنا الارقام و تواعدنا علي اللقاء اليوم التالي ... ما زالت صديقتي لم ترد علي الرغم من املي الكبير بلقاءها ...
بعد عمل الشيك ان اخذت كرت الغرفة و صعد حامل الحقائب يتبعني .... أعطيته ٣٠ درهم ورفض بان المبلغ قليل ... طلبت منه اعادة المبلغ و سألته هل تأخذ راتب ؟!
اجاب بنعم لاكن الراتب قليل و ان سعر حمل الحقائب ٥٠ درهم علي اقل تقدير ..
اغلقت الباب و اذا به يدق الباب مره اخري .. تجاهلت طرقات الباب و اتصلت بالرسيبشن و طلبت المدير المناوب ... سألني الموظف ما السبب .. ذكرت له اني اريد الخروج !!
ثم شرحت له الموقف بيني وبين حامل الحقائب حتي بادر بسرعة و حل المشكلة فورا.
استقليت علي السرير بعد الاستحمام و بدأت بالتفكير ... هل فعلا تسرعت في القدوم علي مراكش ؟ هل القتاه التي كانت هي في اول قايمة أولوياتي بالمجي الي المغرب و التي كانت متشوقة الي لقائي مجرد سراب .
ذهبت في نوم عميق مع تلك الأفكار حتي استيقظت علي رنين الهاتف في اليوم التالي لإيقاضي من اجل الافطار.
نتعرف في الجزء القادم ما ذا حصل مع فتاه مراكش و الصدمة التي تلقيتها ..
تصبحون علي خيررر و أترككم برعاية الله ،،،