عرض مشاركة واحدة
 الصورة الرمزية بـــرق
بـــرق
مزعوط خبير
المشاركات: 1,627
تاريخ التسجيل: Dec 2016
بـــرق غير متواجد حالياً  
قديم 2017-02-05, 09:09 PM
 
كنت مشتت الذهن لم ارغب بالاستمرار فقررت الرجوع للفندق بدلت ملابسي و ارتديت البيجامه و اخذني التفكير و انا مستلقي على السرير
كان اختياري للاخت المحجبه و قد يكون الاختيار بسبب العقل الباطن بحكم عاداتنا و تقاليدنا و لكن كان اهتمام الاخت الاخرى اكثر بي و كانت نظراتها تلاحقني و بدت التساؤلات هل ابادر و اتحدث مع الاخت المحجبه ام اتاكد من اهتمام الاخت الاخرى فأنا لا ارغب بجرح الاخت الثانيه اخذت الاسئله تلاحقني حتى غفوت في النوم
استيقظت على منبه الجوال لصلاة الفجر لم اخرج لصلاه في المسجد فصليت و عدت لاكمال نومي
استيقظت مجدداً الساعه الثامنه صباحاً في غاية النشاط ارتديت ملابسي و ركبت السياره نظرت للواتس لاجد اخر ظهور للاخت الساعه الرابعه فجراً فعلمت انهم لن يستيقظو مبكراً
ذهبت لتناول الافطار و كانت شوارع كازا خاليه عكس الليله الماضيه انهيت افطاري و قررت الذهاب لرباط و كنت لا اعلم ماذا سوف يحدث فقررت ان احاسب الفندق و اغادره . وضعت حقيبتي بالسياره و بضغطات على الجي بي اس حددت الاتجاه و هو الرباط لم يستغرق الوقت اكثر من ساعه و نصف فكنت استمتع بالمناظر استوقفني الدرك طلب اوراقي و سمح لي بالمواصله بدون اي تاخير
وصلت لرباط كانت اكثر حيويه من كازا التي تركتها خلفي نائمه كانت على ما يبدو لي اصغر من كازا بكثير تنقلت بين ارجائها حتى استوقفني مقهى بسيط و لعشقي للاماكن البسيطه التي غالبا لا يرتادها الا البسطاء قررت الوقوف
الوقت محدد لي في الرباط و يجب ان استغله بنظرات سريعه على المتواجدين و كانو جميعهم رجال اعمارهم تفوق الستين سنه بحث بينهم على اكثرهم تجاعيد للوجه و اكثرهم ملامح تدل على عرك الايام له حتى رآيته و هو يحمل كاس الحليب مع القهوه و يداه ترتعشان
توجهت له مباشره و كأني اعرفه منذ سنوات سألته ان كان يقبل بجلوس غريب يشعر بالوحده و يرغب بالتوجيه فهو يشعر بأنه تائه و يحتاج لشخص مثله يمد له يد المساعده
و بابتسامة تحمل كرم الأب نطق بكلمه هزت كل اركاني و كانت اول كلمه مغربيه اعشقها ( مرحبابيك )
جلست معه ليطلب لي حليب بالقهوه . من كرم اخلاقه و نبله لم يسالني الا عن احوالي و طمئنتي بأني بين اهلي و لست غريب

انا : هل لك يا عم ان تعتبرني ابن لك
هو : و انت كذلك
انا : قصتي غريبه
هو : لا تقال غريبه لمن هو بمثل سني فالحياة جعلتني اشاهد الكثير
انا : قررت اكمال نصف ديني و كان القرار ان تكون من المغرب
هو : اهلا بك فكلنا عرب
انا : اخاف ان لا اوفق و يكون قراري متسرع
هو : دع عقلك يحكم قبل عينك
انا : ولكن العين ترا قبل العقل يا عم
هو : العين ترا الجمال وهذا حقك و لكن اجعل بالنهايه القرار للعقل لما اختارته العين
انا : انصحني يا عم
هو : من يتق الله يجعل له مخرجا
انا : و لكننا نقصر احيانا
هو : ان الله يحب التوابين
انا : زدني يا عم
هو : لا توعد الا بما تستطيع
انا : و لكن من يقدم لك ابنته يستحق المستحيل
هو : و اوفو بالعهود
انا : اذا اترك ذلك لزمن
هو : خيراً تفعل
انا : و ماذا غير ذلك يا عم
هو : لا تتنازل عن شئ انت مقتنع به و تعتبره من الاساسيات
انا : و ماذا بعد
هو : لا تتمم مشروعك الا بعد التاكد من البنت و عائلتها
انا : و ماذا
هو : اذا احسست بالطمع لو كان جمالها كورود الربيع ابتعد فالطمع سيدمر حياتك

اكمل النصائح التي لم اتمنى ان تنتهي و باصرار منه دفع الحساب و عزمني على الغداء و تعذرت منه و طلبت رقم هاتفه و وعدته ان ازوره في القريب

انا : يا عم هل لي ان اطلب منك طلب من ابن
هو : تفضل
انا : ان ترشدني لعائله ترغب بالستر ان كنت ترغب
هو : هذه امانه يا ولدي تحتاج ان اعرفك جيداً
انا : لك ما تريد ان امرني بما يريح خاطرك
هو : من يبحث عن الحلال في زمن كثر فيه الحرام بالنسبه لي بدايه جيده
انا : اعتمد يا عم
هو : اجعل اعتمادك على الله اولاً
انا : و الله ليس لي غيره و لكني توسمت فيك النصح
هو : كلمني بعد يومين

غادر العم و انا ارى به الخير كله فكان يستشهد بالقرأن كثيرا
لم استطع الجلوس في الرباط اكثر فما احسسته من العم يجعلني اكتفي بهذه المدينه لهذا اليوم . ركبت سيارتي عائد لكازا
كنت افكر بالذهاب لطنجه و لكن وجب ان انهي اموري بكازا و انا بالطريق رن الهاتف و كانت فتاة الجامعه

هي : اين انت
انا : بالرباط
هي : ماذا
انا : ذهبت لحديقة الحيوان
هي : لم تتكلم
انا : لم يبقى الكثير حتى اصل لكازا
هي : لم تتكلم
انا : وين نتغدى
هي : كويس مذكر اتفاقك
انا : ما ان تستعدي حتى اكون وصلت

انهيت المكالمه و اتصلت بتروبيكانا1 لم تجب و اكملت نحو كازا
رد مع اقتباس