عدنا لكم من جديد

اتجهنا الى اقرب مطعم في عين ذياب ولم يكن البحث طويلات نظرا لتوفر الكثير من المطاعم تم اختيار المطعم وطلب الطعام وبعد ان عادت الانفاس بشئ من القوت عاد إلينا نشاطنا وكأننا لم نكن للتو واصلين من رحلة سفر متعبه اجواء كازا صاخبه ليلها كنهارها ازدحام في الشوارع في المقاهي لا يكاد يخلوا مكان من تواجد البشر ترى فيها الفقير والغني والسائح أشكال وأنواع تمر عليك وانت بنفس المكان وخاصة في شهر اغسطس لا نعلم اين نذهب استرجعت المعلومات فكيف لي كخبير الرحله ان اجعل هذه الليله تمر مرور الكرام توجهنا الى اقرب مقهى حتى يتم التنسيق لكل شئ مع شرب الاتاي وصلنا المقهى وكان جميل جدا وهادئ وموقع مميز طلبنا الاتاي وأخذنا نتشاور كيف ستكون ليلتنا اثناء الحديث تم رمي الشباك على مسافه متوسطه وأسفرت عن صيد ثمين ونادر ولكن لضيق الوقت تبادلنا الأرقام على ان يكون بيننا تواصل لاحقا ، لم يرق ما قمت به للعمده ابو عبد العزيز وعاتبني بشي من المزح على طريقته الجميله رغم أني اعرف كل ما يدور في داخله بحكم علاقة امتدت لسنوات أخبرته انني احمل قلبا اخضر وفِي مثل هذه المواقف ومع هذا النوع من اللؤلؤ لا يمكن ان أتحكم به لانه هو من يوجهني هنا ضحك العمده ضحكته المعتادة وطلب منا التوجه لمكان اخر اشرت عليهم ان نتوجه الى احد المراقص القريبة وتم الاتفاق على وناسه بحكم القرب من الفندق تم حجز طاوله لثلاثة أشخاص بدون العصير كون الثلاثي المرح بعيد كل البعد ان العصيرات كان الحضور متواضع في البدايه ولكن بعد اقل من ساعه ازدحم المكان لم تكن الأجواء سيئة ولكن اقل من الطموح شد انتباهي على بعد طاولتين خليجي ربما في الخمسين من العمر برفقته اخر قريب من عمره وعلى مايبدوا ان العصير كان له دور في زيادة فرط الحركه وكان يحتضن كل من يمر امام طاولته دون تفريق بين الجنسين ويرقص بشكل هستيري الى ان تدخل العاملين في الملهى ليقوم صديقه بالسيطره على الوضع بعد مضي ساعتين بدأت ملامح التعب والإرهاق تظهر على العمده فأشرت عليهم ان نتوجه للفندق للنوم وغدا يوم آخر ربما يكون اجمل وبالفعل عدنا الى الفندق لندخل في نوم عميق بعد يوم شاق ومتعب جدا

الجزء القادم الانتقال الى مراكش وأزمة غيرت مسار الرحله

لنا عوده قريبا ان شاء الله