"التشرميل" يعود إلى شوارع البيضاء .. والأمن يحشد كاميرات دقيقة
هسبريس - محمد لديب
عاودت الاعتداءات الإجرامية المرفقة باستعمال الأسلحة البيضاء على الراجلين لتطفو إلى السطح من جديد بمدينة الدار البيضاء، بعد محاولة الاعتداء المسلح التي تعرض لها رئيس الضابطة القضائية بمنطقة عين السبع أمام مقر عمله.
وتعرض المسؤول الأمني لتهديد بواسطة سكين من الحجم الكبير من لدن شاب حاول سلبه هاتفه النقال، بالرغم من علمه بهوية الشخص المعتدى عليه.
وقال مصدر أمني إن مصالح شرطة عين السبع تمكنت من اعتقال المعتدي وفتحت معه تحقيقا تحت إشراف النيابة العامة، مؤكدا أنه سيحال على القضاء في حالة اعتقال للنظر في هذا النازلة.
واعتبر المتحدث أن رجال الشرطة حريصون على محاربة جميع أشكال الجريمة التي تستهدف سكان العاصمة الاقتصادية، حيث تتم حاليا الاستعانة بتقنيات متقدمة لرصد الجانحين من خلال نظم المراقبة بواسطة الكاميرات التي يجري تعميمها بجميع مناطق المدينة.
ويؤكد المسؤولون أن هناك توجها لتعزيز الجهود التي تبذلها مختلف مصالح الأمن بالعاصمة الاقتصادية، للرفع من مردودية المنظومة الأمنية من خلال تكثيف الوجود الأمني الميداني لقوات الأمن.
وأعلن عبد العزيز العماري، عمدة مدينة الدار البيضاء، بأن هناك توجها لتخصيص مجموعة من العقارات لمديرية الأمن من أجله تشييد مقرات أمنية، وتعزيز منظومة المراقبة بواسطة الكاميرات عالية الدقة.
ويرى رشيد لبكر، المتخصص في الشأن المحلي، أن الجريمة في الدار البيضاء ما زالت تشكل استثناء، مع تسجيل أنها تظل من إفرازات المجتمع، مسجلا أن استهداف المقتنيات الشخصية من لدن المجرمين يهدفون من ورائه إلى الحصول على أموال بطريقة غير شرعية وإجرامية.
وقال لبكر: "لقد أضحت مقتنيات الفرد هي المستهدفة لقيمتها، إذ هناك مثلا الجوال والحاسوب والنظارة والساعة. وهذه مقتنيات ذات قيمة، جعلتها هدفا سهلا وأكثر مردودية بالنسبة إلى الجاني وبالتالي التشجيع أكثر على استهدافها ومن تم خلق جانحين جدد".
وأضاف المتحدث في تصريح لهسبريس: "لا يجب أن ننسى أن سوء التدبير المجالي وإخفاق الجماعات الترابية والمدبرين الترابيين في القيام بمسؤولياتهم، والذي جعل وتيرة الإجرام ترتفع بشكل ملموس، حيث إن مسؤولية الأمن تدخل في صميم اختصاص المدبرين الترابيين".
■ متى اختفى التشرميل في كازا كي يعود، أم أنه عاد لأن من وقع عليه فعل التشرميل هو مسؤول ومش ولد الشعب؟