يقول الأصمعي:
دخلت البادية ،
فإذا بعجوز بين يديها شاةٌ مقتولة وعليها آثار افتراس ،
وبجانبها جرو ذئب ٍ مُقع ٍ ( جالس على مؤخرته ) يلعق بقيةً من دماء لوثت فمه ،
فسألتها : ما هذا يا أختاه ؟
قالت : جرو ذئب ٍ أدخلناه بيتنا وأرضعناه من حليب شاتنا هذه وربَّيناه ،
فلما اشتد عودُه وكبر قليلاً قتل شاتنا وافترسها !!
فقال الأصمعي هذه الأبيات
بَقَرتَ شُوَيهَتِي وَفَجَعتَ قلبي
وأنتَ لشاتِنا ابنٌ ربيـب ُ
غُـذِّيـتَ بِـدَرِّها ورَبـيـت َ فينا
فمن أنباكِ أن أباك ذيب ُ
إذا كان الطـبـاع ُ طـبـاعَ سـوء
ٍ فلا أدبٌ يُفيدُ ولا طبيب