عرض مشاركة واحدة
الحزام الأسود
قبضة الكوبرا
المشاركات: 447
تاريخ التسجيل: May 2011
الدولة: بلاد الحرمين
الحزام الأسود غير متواجد حالياً  
قديم 2011-08-16, 04:10 AM
 
رد: رحلتي المثيرة في ربوع المغرب (كازا-المحمدية-طنجة-فاس-مراكش-أغادير))

الحلقة العاشرة

تحركنا في الصباح الباكر الى مراكش بعد تسليم الشقة الى المكتب، وكانت رحلة العودة خالية من الأحداث الا من بعض الحداث الجانبية والتي آليت أن اسردها اليكم حتى تنتبهوا اليها.

فعند خروجنا من أغادير، توقفنا عند محطة لتعبئة الوقود، وكما هو المعتاد بيني وبين صديقي أن يتم تعبئة البنزين بـ 200 درهم بيننا بالتناوب، ولكننا وفي نصف الطريق إنتبهنا الى أن البنزين شارف على الإنتهاء بعكس رحلتنا من مراكش الى أغادير، حيث أن البنزين وقتها كان كافي للوصول الى أغادير، فإستنتجنا أن العامل الذي زودنا بالنزين قد خدعنا وأنه كان يجب علينا أن نتأكد قبل مغادرتنا بأن الوضع تحت السيطرة (لذا جرى التنويه عن هذه الحادثة).

كانت الرحلة ممتعة من أغادير الى مراكش، فقد كان الطريق السيار غاية في الروعة بالاضافة الى الخدمات كانت ممتازة على الطريق، توقفنا في محطة للغداء، وشاهدت طفلة صغيرة مع والدها وكانت تشبه إبنتي، توقفت عندها بعد أن إستأذنت والدها وكان معي حلوى أعطيتها إياها فأخذتها مبتسمة فرحة بها، وشكرني والدها على لفتتي هذه لإبنته وأنا شكرته بدوري على لطفه والغير مستغرب من هذا الشعب الطيب.

عندما إقتربنا من مراكش، إتجه صديقي من خلال طريق فرعي يدل على مراكش وذلك إختصاراً للمسافة والوقت، ولكننا تفاجأنا أننا سرنا في الطريق القديم والذي كان سيء وتأخرنا لأننا لم نكن نستطيع السير أعلى من السرعة المحددة والتي كانت لا تتجاوز 60 كم في الساعة بالإضافة الى أن هذا الطريق كان يمر من خلال قرى، وهذه صور من بعض القرى.









في خلال سيرنا كانت هناك نقطة من نقاط التفتيش، ورغم أن صديقي كان حريص جداً على عدم تجاوز السرعة القانونية وكان حذر في سيره، الا أن نقطة التفتيش إستوقفتنا وذلك لزعمهم أنا تجاوزنا السرعة القانونية، وكانت السرعة التي تجاوزناها 66 كم في الساعة، ولقد حاول صديقي أن يتفاهم معهم ولكنا بالنسبة لهم صيد فكيف يتركونا، وسأل صديقي وقتها عن المخالفة فأخبره أنها 500 درهم وعشان خاطره سوف يجعلها 300 درهم لأنهم ثلاثة أشخاص، وبعد مشادة بين صديقي والدرك على اننا لم نتجاوز السرعة وأن هذا نوع من التلفيق كاد صديقي يفقد أعصابه وأراد أن يكتب المخالفة رسمي بـ 500 درهم حتى لا يستفيدوا بها ولكنه تراجع في اللحظة الأخيرة وأعطاهم ما أرادوه.

كان هذا اليوم هو يوم سعد صديقي، حيث أنه بعد ساعة من سيرنا كانت هناك نقطة تفتيش ثانية وكان هناك شخص واحد من الدرك الملكي، وعند الوصول الى هذا الشخص أشر له بأن يتوقف وأخبره أن هناك مخالفة، فسأله صديقي ما هو نوع المخالفة، فأخبره بأنه وجد أمامه علامة قف قبل التفتيش ولم يتوقف، ورغم ان صديقي توقف بالفعل الا أن ذلك اليوم بالفعل كان يوم سعده، فقلت له اليوم ما في فكة منهم، فأعطاه صديقي مئة درهم، فأخذ الرجل يمدح في مراكش وأنها مدينة السبع رجال، فقال له صديقي أنها آخر مرة سوف يأتي بها الى مراكش وإنتهى الوضع عند هذا الحد.

دخلنا مراكش بالليل وإستأجرنا شقة وبعد وضع أمتعتنا ذهبنا الى ساحة الفناء

وأترككم مع الصور وأعذروني على التوقف اليوم الى هذا الحد وأكمل لكم البقية إن شاء الله

والى اللقاء في الحلقة القادمة :Abu Ahmed (706):




















__________________
كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل
الرجل بالليل عملا، ثم يصبح وقد ستره الله، فيقول: يا فلان،
عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف
ستر الله عنه

الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري -
الصفحة أو الرقم: 6069 - خلاصة حكم المحدث: [صحيح]