رد: رحلتي المثيرة في ربوع المغرب (كازا-المحمدية-طنجة-فاس-مراكش-أغادير))
الحلقة الحادية عشرة
كانت الشقة التي استأجرناها في مراكش ممتازة لا أذكر موقعها بالظبط، ولقد إستأجرناها لشخصين بقيمة 1500 درهم، كانت نظيفة جداً أرضياتها من الرخام والمطبخ من مطابخ الخمسة نجوم وكان يوجد لها كراج في البدروم يفتح بريموت كنترول وكانت مؤمنة جداً وكان يوجد فيها حارس على الدوام حتى باب العمارة كان من الحديد، والحقيقة أني استغربت من السيكورتي الموجود في هذه العمارة والعمارات المجورة، ولكن (إذا عرف السبب بطل العجب)، ففي اليوم الثاني عندما رجعنا الى الشقة ونمنا فيها، إستيقظت في الليل تقريباً الساعة الثانية والنصف صباحاً وانا عطشان، وبحثت في أرجاء الشقة عن قرعة ماء فلم أجد، فقررت النزول في هذا الوقت لشراء بعض الحاجيات ومن ضمنها قرعة الماء:Abu Ahmed (745):، وتذكرت وقتها أنه توجد بقالة في بداية الشارع بالاضافة الى اني كنت أريد أن أتأكد من إتجاه القبلة ولاسيما أنه يوجد حارس متواجد على الدوام اسفل العمارة.
لم أشأ أن اوقظ صديقي من نومه ونزلت وخرجت من العمارة، وعند خروجي قابلت حارس العمارة وسألته عن إتجاه القبلة وأخبرني أن الاتجاه الذي كنا نصلي عليه صحيح، وعند تركي له سألني عن سبب خروجي في الليل للإطمئنان على وأشكر لهذا الرجل هذه اللفتة، فأخبرته أني أريد بعض الحاجيات من البقالة، فعرض على أن يرافقني، فإعتذرت منه بلطف وقلت له أن لا يهتم للموضوع، وعند غقترابي من البقالة وجدت عدة أشياء غريبة، فقد وجدت البقالة مغلقة بقضبان من الحديد الا من شباك صغير للتبادل الأغراض والنقود مع الزبائن، كما اني وجدت أكثر من 15 شاب من الشفارة:Abu Ahmed (787)::Abu Ahmed (787)::Abu Ahmed (787):، كما انه يوجد ملهى ليلي بجانب البقالة، إتجهت ناحية البقالة بخطى واثقة وأنا أترقب محيط المكان، وبعد أن أخذت اغراضي من البقالة من هذا الشباك الضيق وهممت بالعودة الى الشقة، تقدم الي أحد الشفارة وناداني (أشريف)، فتوقفت عن السير وتوجهت بنظري اليه وكلي ثقة، ولا أخفيكم القول أني كنت متأهب وعلى أهبة الإستعداد لأي حركة مفاجئة، وقلت في نفسي (يامسكين لقد إخترت الشخص الغير مناسب:Abu Ahmed (705):)، إتجهت اليه وقلت له نعم ماذا تريد، فقال لي شيئاً غريباً وهو (الا تريد أن تنظف حذائك)، عرفت وقتها أنه يريد أن يستفزني، فقلت له (سير أخويا) وانا على اهبة الاستعداد للإشتباك، فتراجع الرجل بعد ما شاهد ثقتي بنفسي:Abu Ahmed (103): وإنسحب، وكن أصحابه:Abu Ahmed (723)::Abu Ahmed (723)::Abu Ahmed (723): يراقبونه خلال الأحداث وما سوف تؤول اليه.
(طبعا سوف تلوموني على هذا التصرف ولكني أقول لكم انه هو التصرف السليم بحكم الخلفية القتالية التي أمتلكها:Abu Ahmed (47): وخبرتي في التدريب، فلا يجب أن تظهر لخصمك انك خائف لانه بكل بساطة سوف يستثمر هذا الخوف لصالحه ويحقق مراده) أعرف انه يمكن أن يمتلك بعض الاسلحة لكن صدقوني أن من يدخل مجال العاب الدفاع عن النفس تكون ثقته علية، وانا هنا لا أشجع على الدخول في معارك مع الطرف الآخر ولكني أقول كما قال رسول الله
(لا تتمنو لقاء العدو ولكن إذا لقيتموهم فثبتوا)
عدت الى الشقة، ونمت في تلك، وفي الصباح استيقظ صديقي من النوم وإستغرب من وجود الأغراض، فأخبرته بالخبر وقلت له الأن زال إستغرابي من وجود كم السيكورتي على العمارة، حتى البقالة وما تحتويه من تأمين بالقضبان أخبرته عنها.
أخبرتكم في حلقة أغادير أني تفاجأت بأن بطاقة الصراف لدي لم تعمل، فحسبت وقتها المتبقي لدي، وأخبرني صديقي وقتها مشكوراً أن لا أحمل هم المصاريف فإعتذرت منه، وقلت له اني سوف أمشي بما معي من النقود وبدأت من وقتها رحلة التقشف فلم يبقى معي وقتها غير 2500 درهم وما تبقى لي في المغرب هو ثلاثة أيام، ولقد ضاق بي الحال لاني أردت وقتها أن أشتري هدايا لوالدتي وزوجتي وأولادي وأخواتي، ولكن قلت لنفسي ليس في الإمكان أبدع مما كان.
خرجنا في ذلك اليوم الى مراكش وتغدينا السمك والمأكولات البحرية:Abu Ahmed (10): في مطعم من المطاعم، وكانت الوجبة لا تتجاوز الـ 60 درهم للفرد وكانت فعلاً لذيذه، وبعد الغداء أحب صديقي وقتها أن يسحب من الصراف ليحاسب عن مكتب التأجير عن السيارة فتفاجأ أن بطاقته لا تعمل، وذهبنا الى صرافات مختلفة ولكنها أيضاً لم تعمل، وفي النهاية وجدنا صراف وجرب صديقي البطاق ووجدها تعمل ثم جربت البطاقة الخاصة بي ووجدتها تعمل، ففرحت:Abu Ahmed (456): وعلمت ان المشكلة لم تكن من البطاقة بل كانت من الصراف وقلت لنفسي الآن أتيحت لي الفرصة أن أشتري لأهلي الهدايا:Abu Ahmed (765)::Abu Ahmed (765)::Abu Ahmed (765):.
لم يحدث أحداث كثيرة في اليومين الماضيين غير أني ذهبت الى ساحة الفناء مشياً على الأقدام، وكنت هناك سائحة ومعها كلب :Abu Ahmed (868): يدعى كيكي، وكان يتجه الي على الدوام، وكانت تناديه دوماً ان يبتعد عني ولكني لا أدري لماذا نشب هذا الحيوان :Abu Ahmed (868): في حلقي، وكانت السائحة تضحك من الموقف حيث أني كنت أبتعد على الدوام وكان كيكي يلاحقني، فقد أحبني هذا الكائن من دون سبب:Abu Ahmed (196):، فطلبت مني السائحة أجلس فجلست، وهذه الصور للكائن وهو يرقبني وينظر الي، حتى هذه الحيوانات عندهم مميزة وغير عدائية:



جلس هو أمامي كأنه يحرسني ولا يريدني أن أغيب عن نظره، ثم أرتني واحد أخر أكبر منه بمراحل وكان شكله شرس وقالت لي هذا موجود لديها في البيت بالاضافة الى حيوانات أخرى مثل الطاووس وغيرها من الحيونات التي كانت تزين به الفيلا التي تسكنها، وبعد فترة قصيرة إستأذنت منها للإنسحاب وشكرتها على لطفها، فأخبرتني وقتها أن أذهب بسرعة والا كيكي سوف يغير رأيه، فتركتها وهي مبتسمة.
كانت فترة اليومين عبارة عن زيارات لساحة الفناء، وسوف أترككم الآن مع الصور
وأنتظروني في الحلقة القادمة والأخيرة مع محاورتي مع الساحر ومعرفتي بالشيخ عبد الكريم وصديقه حسن ومعرفتي بالشيخ المغربي وكل هذه الأحداث دارت في سوق ساحة الفناء:Abu Ahmed (111):
__________________
كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل
الرجل بالليل عملا، ثم يصبح وقد ستره الله، فيقول: يا فلان،
عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف
ستر الله عنه
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري -
الصفحة أو الرقم: 6069 - خلاصة حكم المحدث: [صحيح]