عرض مشاركة واحدة
 الصورة الرمزية بـــرق
بـــرق
مزعوط خبير
المشاركات: 1,627
تاريخ التسجيل: Dec 2016
بـــرق غير متواجد حالياً  
قديم 2017-09-17, 12:04 PM
 
طلبت منهم الانتظار لدقائق و اعتذرت منهم كون الوقت لم يصل لتاسعـه و النص .. لم اتأخر كثيراً و اصبحت جاهز
سلكنا طريقنا عبر غابــه و اخبروني انه طريق مختصر لم نسير خلالـه طويلاً حتى وصلنا لمنطقـه مرتفعـه و كانت هناك جلسات من كراسي صنعت بجذوع الاشجار
كان الجميـع من المغرب و من اوريكا و ستي فاطمه تحـديداً قدمو لي الاتاي المصنوع على الجمر و بدت سهره امازيغيـه باغاني لم اسمعها من قبل و لكن الموسيقى و الايقاعات لا تعرف لغـه اصرو ان ارقص معهم حاولت مجاراتهم ..
الجو مفعم بالمرح و الضحك حتى قضينا ساعتين استاذنت منهم لانام و توجهت للغرفـه .. و نمت بدون ان اطيل التفكير
استيقظت كالمعتاد على صوت المنبـه
كان وقت شروق الشمس اطول اشراق لشمس في حياتي لم استطع البقاء اكثر في الغرفـه فخرجت .. كان الهدوء و كأنـه يمـلاء الكون ب اسره حتى صوت الماء الجاري في الوادي كان يسمع و هو يعزف سنفونيـه و كان الحجار في مجرى النهر هي الاوتار لم تفتـح المحلات البسيطـه و الارهاق انساني ان اتناول طعام العشاء فالجوع اخـذ مني مأخـذ
اخـذت افكر هل تنتهي زيارتي لمراكش و اعـود مجدداً بين احضان كازا و اتشبث ب حبل القلب الذي راح اسير لتلك الفتاه التي لم اسمـع حتى صوتها .. ام اكمل ما عزمت عليـه و اجعل السفره لنقاهـه فقط و التقرب من الشعب المغربي اكثر
الف فكره و فكره احداها يرفعني لعنان السماء و اخرى تسقطني ك نيزك هوى على الارض
ليقطـع ذلك التفكير صوت سيـده عجوز اتت مقبلـه نحوي ..
السيـده : مرحبا بيك
انا : اهلين خالـه
السيـده : ما فطرتيش !
انا : لا خاله
السيـده : رايتك بالخارج و اعلم انك لن تجد ما تاكل في هذا الوقت و بيني وبين من استاجرت منهم اتفاق لاعداد الافطار لنزلاء
انا : مشكوره خالـه
السيـده : انت ضيف هنا و اكرامك واجب
انا : لقد اغرقني المغرب بكرمـه
السيـده : اسلامنا حثنا على اكرام الضيف
سالتني ماذا افضل على الافطار و اخبرتها اني ارغب بما يتناولـه الامازيغ عاده فاريـد ان اعيش مثلكم .. ابتسمت و قالت امهلني بعض الوقت ( كانت بعض الكلمات صعبه لم افهمها و لم افهم بعض الجمل )
لم تغب السيـده كثيراً حتى جلبت لي زيت زيتون و خلطة زيت الارقان و التي يطلق عليها ( املو ) و عسل و خبز و كوب قهوه مع الحليب .. و سالتني ان كنت ارغب بشئ اخر شكرتها طالب منها اتاي بعد انهاء الافطار .. ذهبت وهي مبتسمـه و بدءت بالتهام وجبـة الافطار التي لم تكن كميتها قليله و لم ابقي عليها ابـداً مع كوب القهوه بالحليب
لتاتي و معها ابريق الاتاي
بـدء نور الصباح يبزغ مع خيوط الشمس التي كانت تنعكس على جـدول الماء و كانها خيوط من فضه في منظر يخلـد بالذاكره ولا ينسى كنت في رضا تام و ان المبيت كان يستحق لاظفر بهذا المنظر الجميل مع الهدوء
بـدء سكان المنطقـه بالظهور و الاستعـداد لبدء يومهم .. و عادت السيـده و قدمت لها ما كتب الله و شكرتني وهي سعيـده مع دعواتها التي كنت احتاجها و عرضت املو و اشتريت منها .. كنت ارغب بالبقاء اكثر و لكن شي بداخلي كان يحثتني على المغادره جهزت نفسي و توكلت على الله و انطلقت بعد ان فتحت هاتفي .. ما ان خرجت لطريق حتى بدءت الرسائل تتواصل على الهاتفين لم ارد على اي منها فالمؤكد ان الجميع نائم في هذا الوقت
كان الطريق ممتع و انا اشعر بالنشاط حتى وصلت احدى المحطات فوقفت بها رددت على جميع الرسائل و طمنت الاهل و اجبت على سوسن التي اخبرتها برساله اني بالطريق
اخذت بعض ما احتاج من المحطـه و اكملت طريقي على مهل و انا اتمتع بالجو ..
وصلت مراكش بعد اكثر من ساعتين علما بان تقديري للمسافه كحد اقصى ساعه و نصف .. توجهت لشقتي وضعت ما شريته و اعدت نشاطي بشور و خرجت من الشقـه متجه نحو بعض معالم مراكش جامع الكتيبه و حدائق الورد .. حتى اتى اتصال من سوسن حددنا فيه موعـد للقاء
اتصلت بعدها بالعم اطمئن عليه و ذكرني بالاتفاق و حدد موعد الساعـه التاسعـه مساء لاتناول وجبـة العشاء في منزلـه
لم ارغب بالتكليف عليـه و هذا ما جعلني اتهرب من قبول عزيمتـه و اقنعت نفسي بان قـد يكون في تهربي جرح لمشاعره فعزمت و توكلت على الله .. و اخذت افكر بهديـه اخـذها معي
و صلت لمكان الاتفاق مع سوسن و كالعاده يستحيل ان تصل فتاه مغربيـه على موعدها
جلسنا و اخبرتها اني متفرغ اليوم بطوله حتى الساعه التاسعه و اني وحيـد على الغداء
هي : حتى عزيمتك مبطنـه
انا : هو تلميـح فلا اريـد ان احرجك و تلتزمي
هي : و كيف تعرف اني ملتزمه
انا : لو تجاهلتي التلميـح سوف العلم انك مرتبطه مع اسرتك
هي : و الان
انا : لديك استعـداد لقبول العزيمـه
هي : و كيف علمت
انا : حين ركزتي و قلتي عزيمتك مبطنه
هي : لماذا لا تعاملني ببساطـه بدون كل هذا التعقيــد
انا : لاننا لازلنا ببدايـة صداقتنا
هي : وهل سوف يختلف تعاملك مع الزمن
انا : بحسب المنزلـه التي تضعين نفسك بها
هي : اسألك سؤال
انا : تفضلي
هي : اتعدني ان تجاوب بصدق
انا : وعـــد
هي : هل سهرت الليله قبل الماضيـه بعد ان افترقنا
انا : لا
هي : اما ان لديك مشكله تمنعك او هناك شئ اخر
انا : فعـلاً لدي مشكله و شئ اخـر
هي : لم لا تجيب بصراحـه
انا : قد يكون ما تتوقعيه صراحه هو كذبـه اتقنتها
هي : المهم اني علمت انك لم تسهر
انا : من الممكن ان اسافر لكازا غـداً
هي : لسعوديه
انا : سابقى بها يومان قبل ان ارحل
هي : و لم لا تقضيها بمراكش
انا : حـدثت بعض الامور تحتم ذلك
هي : تتعلق بتروبيكانا ! و علمت بوجـودك
انا : لم تعلم و لم اخبرها رغم انها لمحت
هي : توقعت انك اشتقت لها
انا : اخبرتك ان بعدي بصالحها و عدم اخباري لها من اجلها
هي : هل ممكن ان تاتي لمراكش و لا تخبرني
انا : اين قررتي ان نتغـدى
هي : تهرب كالعاده
انا : و انا جوعان لا افكر
هي : لازال الوقت مبكر للغداء
انا : لكي ينهضم مبكر فانا معزوم على العشاء
اكملنا الاحاديث حتى استاذنت فموعد الصلاة حان و ادعها تفكر بمطعم للغدا .. و حين عدت وجدتها مستعده و ذهبنا لاحـد المطاعم كل منا لوحده فوضع مراكش كان مختلف عن الشمال و كازا .. انتهينا من الغدا و توابعــه
رد مع اقتباس