عرض مشاركة واحدة
 الصورة الرمزية بـــرق
بـــرق
مزعوط خبير
المشاركات: 1,627
تاريخ التسجيل: Dec 2016
بـــرق غير متواجد حالياً  
قديم 2017-09-18, 01:57 PM
 
كانت تعتمـد على شوارع داخليه و لم تسلك الشوارع المعروفـه بالنسبـه لي .. حتى وقفت امام احد المباني نزلنا برفقـة بعضنا و وصعدنا لطابق العلوي و اختارت هي طاوله في مكان بعيـد
كان المكان اشبـه للمطعم و به مغني و مغنيـه و راقصـه اكملنا احاديثنا على اغاني من الطراز الرفيـع فجميع الاغاني طربيـه و رواد المكان جميعهم مغاربـه .. كان هناك من يقوم يرقص بين فتره و اخرى و نحن نستمتع بالاغاني تاره و اخرى باحاديثنا حتى ازف وقت المغادره
سوسن : متى مسافر
انا : اخبرتك غـداً
سوسن : الا تستطيع البقاء اكثر
انا : للاسف لا
سوسن : استقابل تروبيكانا
انا : عدم مقابلتها قرار لن اتراجـع عنـه
سوسن : تحبها !
انا : ما اكنه لها اكبر من الحب
سوسن : وهل هناك اكبر من الحب
انا : علاقتي معها
سوسن : و كل هذا و ترفض اخبارها انك بالمغرب
انا : و لهذا فقط ارفض
سوسن : هل اراك غـداً او ستسافر باكراً
انا : سوف انتظرك حتى تستيقضي
سوسن : اتفقنا اذاً
غادرنا كل منا متجه لسكنـه و ما ان وصلت لم اقم بأي شئ رغم ان الف فكره تعصف في مخيلتي و استلقيت على سريري و نمت .. كان الجـدول الصباحي كالمعتاد حتى اتى اتصال من يونس يعتـذر عن عدم اتصاله بالامس و يسال عن الاحوال و ان اخبره بمجرد وصولي لكازا لنتقابل
و اثناء تجولي بين شوارع مراكش اتصلت سوسن و اتفقتا ان نلتقي قبل السفر و حددت مكان القاء في مقهى هي اختارتـه و لاول مره اجـدها متواجـده قبل مجيئ
انا : مو معقول انتي قبلي
سوسن : لاني كنت قريبـه و هو قريب للمنزل
انا : توقعت عكس ذلك
سوسن : قد يكون ما توقعته و استخدمت اسلوبك
انا : اذا ممتع ان اعيش بين خيارين من الاجابات
سوسن : اني افتقد شئ
انا : لا تقولي القهوه
سوسن : اي
انا : ابشري الان اجيبها
سوسن : ربي يخليك
مر الوقت سريع بدون ان اشعر و اخبرتها انه يتوجب ان اذهب لشقـه لاخـذ حقيبتي و تسليم الشقه .. سالتني عن الوقت الذي استغرقه و اخبرتها بمجرد وضع ملابسي في الحقيبـه لتبدي استعدادها لمساعدتي على ذلك
طلبت مني ان اتبعها فهي تعرف طرق اقصر من التي قد اسلكها .. صعدنا لشقه و جهزت لي الحقيبـه و صليت الظهر مع العصر و خرجنا ..
سوسن : ما راح اخليك تروح قبل ما تتغدا
انا : اوك .. اختاري مطعم
سوسن : انا طلبت من طباخه تعمل لينا الغدا و انتظرها تتصل
انا : مرتبـه كل هذا من وراي
سوسن : لازم تسافر و انت مرتاح
انا : لا ودلعيني بعد و اهتمام
سوسن : كلمه واحـده و راح ابكي
انا : اركبي سيارتك و انا بمشي وراك
كنت امشي خلفها حتى توقفت عند احد الفلل الفارهه و التي تدل على غنى اصحابها خرجت سيده في الاربعين من العمر و وضعت بعض الاغراض في سيارة سوسن علمت انها وجبة الغداء من منظر الحقيبـه
و ما ورد في ذهني هل من الممكن ان هذا منزل سوسن لتتصل و تخبرني ان وجبة الغداء جاهزه و طلبت ان الحق بها بدون تاخير كي لا تبرد توقفنا بعد سير بالسياره لمده تزيـد عن 20 دقيقه لتقف عند احـد محطات البانزين و تحدثت مع صاحب محل للوجبات الخفيه و لوحت بيدها لكي آتي
وضعت الغداء على الطاوله و كان عباره عن طنجيه و سلطه و رفيسه كان الاكل اكثر من ان نستطيع تناوله
انا : كثير
سوسن : اردت ان تجرب الطنجيه المراكشيه الاصيله
انا : لو استغنيتي عن الرفيسه
هي : سوف تاخـذ المتبقي معك
انا : و الحافظـه
هي : امانـه عندك لكي ترجعها المره القادمه
انا : اذا سوف تريني
اكملنا الغدا و لم ارغب بالمغادره الا بعد ان تظلم الدنيا فإنا من عشاق السفر ليـلاً و بالاخص حين ارغب بالتفكير
طلبت منها ان نذهب لمكان اخر يكون اكثر راحـه ف سئلت و ماذا عن سفرك لاجيبها ساعتان معك تستحق ان اتاخر بسببها
مرت الساعتان و دعنا بعضنا و اعطيتها ما تبقى من القهوه و ركبت سيارتي بعد ان حل الظلام و توجهت نحو كازا
صوت الاغاني منخفض و التفكير يزداد بين تروبيكانا و سوسن و فتاة اوريكا .. وبدت المقارنات بعد ان علمت ان المنزل و السياره لسوسن بدءت بالتفكير بالانسحاب و تربيكان من الافضل لها ان اكون بعيـداً عنها و تبقى فتاة اوريكا
لا اعلم لماذا خفق القلب معها رغم اني لم اتحدث معها و لم اسمع صوتها لماذا دوماً يلفت نظرنا الشئ الصعب و نتجاهل الالماس وهو حولنا
هل تعلقي بفتاة اوريكا لانها مستحيله .. و هل كنت اخلق الاعـذار لابتعد عن تروبيكانا و سوسن
هل انا متناقض !
و احمق لدرجـه اني لم اقـدر هاتان الجوهرتان !
الف سؤال و سؤال تتزاحم امامي تريـد اجوبه
لاشعر اني محتاج لاحـد احادثـه و لكن من !
شخص اخبره بما يحدث معي و اجعلـه يساعدني برأيــه
ليقطع حبال الوحده و الغربـه التي اول مره اشعر بها بالمغرب وصولي لكازا التي لا زلت اذكر طرقاتها و ذكرياتي بها التي ايقظت الحنين لتروبيكانا ..
وصلت لشقـه التي سكنت بها اخر مره بكازا و التي رتبت حجزها مسبق لباقي المده اتصلت على المؤجر ليخبرني ان المفتاح مع الحارس و هو سيأتي غــداً
وضعت حقيبتي و اغراضي داخل الشقـه و ما بيقي من الغدا داخل الثلاجـه .. لافكر اين اذهب
فكل زاويـه تذكرني بالصديقه المخلصـه تروبيكانا التي ارفض ان اعلمها بتواجـدي .. لاتـذكر صديقـه تعرفت عليها عن طريق احـد مواقع التواصل الاجتماعي و اردت ان اتصل بها
لاتـذكر انها كانت تتعامل معي بتعالي و كانها مجبره على التحدث معي فقررت ان لا اتصل لاحرج نفسي فقررت ان اذهب لعين ذياب و اخلو بنفسي هذه الليله و اعود لانام
رد مع اقتباس