انتهت وجبـة الغدا و طلبنا الاتاي و البعض فضل العصيرات الطازجــه و اكملنا حـديثنا ..
العم : حججت مره و اعتمرت مرتنا
انا : ما شاء الله
العم : كان التعامل منكم راقي
انا : انتم زوار بيت الله و زوار حبيبـه و اقل ما يقدم لكم الاحترام
فوزي : هذه السنه سوف اتي للعمره في رمضان مع والدتي
انا : لا تحجز مع قروب و اخبرني و انا ارتب لكم كل شئ و لن تصرف نصف ما تصرفه بالحملـه
يونس : اذا كان هكذا سأتي معهم
انا : شخصان لاربعـه اشخاص نفس التكلفه عدا تذاكر الطيران
فوزي : ان شاء الله
انا : اذاً اعلمني بمجرد حجزكم
الوالده : عمرة رمضان حلم من احلامي
انا : ستتحقق بأمر الله
الوالده : ربي يسمع منك
صوت ضعيف به حشرجه لا يكاد يسمع من طرف الطاولـه التي كان طولها قرابـة المتران لا اعلم لماذا رغم ان الصوت عادي الا و اني احسسته ك تغريـد حسون مع بدايـة خيوط نور ليلـه طويله
الابنـه : و تتركوني لوحدي
حاولت ان اجيب و اسابق الجميـع بالاجابـه و اصبحت بحيره هل اجيب ام ادع الوالد و الوالـده هم من يجيبو .. هل اجابتي ستكون بمحالها ام تعتبر مبتذله و ان لم اجب هل اعتبر اني غير مرحب بها و اني تجاهلتها .. كل ذلك في خلال خمس ثواني
الوالـد : ان شاء الله
انا : و فرصه تتعرفي على اخوتي و تمارسون هوايتكم
الوالـده : اي هوايـه
انا : التسوق
فوزي : تاكد بانها سوف تكون اكثر خبره بهذا المجال
الابنـه : حشومه فوزي
استاذن العم بالمغادره على ان اكون ضيفهم غـداً بالمنزل حاولت التملص رغم ان جميع ما بداخلي يرغب بذلك لحين قال العم ..
العم : الست ابني !
انا : نعم
العم : اذاً هـذا امر
انا : جفت الاقلام و رفعت الصحف
خرجنا من المطعم و سرت معهم حتى وصلنا لسياراتهم
بقيت وحـدي من جـديد و لا زال اليـوم ببدايتـه ركبت سيارتي و توجـهت للمحمديـه فالجميـع يمدح بحرها
كانت زيارة المحمديـه تستحق جلست على احـد المقاهي المطلـه على الشاطي شباب مغربي يقوم ببعض فنون السيرك ماره من دول اجنبيـه .. خيول على الشاطئ للاجار و الامتطاء
كان الشاطي يعج بالحركـه و كان غيري سيستمتع بالاقتناص و لكني كنت في هـذه اللحظات بعيد كل البعــد عن ذلك و كان تفكيري ما هي الخطوه الثانيــه ... !
لا استطيـع ان انتظر للغد فهو موعــد العزيمــه تلبيـه لدعوة العم و لا بـد لي من وضع النقاط على الاحرف فلم يتبقى الا اليـوم و الغـد و عصر اليوم الذي يليـه موعـد الرحلــه
لماذا دائماً اخر ايام سفراتنا تكون مزدحمـه و تزداد جمالاً بينما بدايتها او منتصفها نشعر بالملل هذا ما كان يجول في خاطري
اصريت ان انهي الموضـوع اليوم ... اخـذت هاتفي و اتصلت على يونس ...
يونس : مرحبا
انا : اهلين يونس
يونس : اهلين فيك
انا : حاب اقابلك اليوم في مقهى تختاره و يفضل ان تكون وحـدك او يكون معك فوزي
يونس : ان شاء الله خير !
انا : بأذن الله
يونس : الساعه الثامنـه يناسبك !
انا : ممتاز
يونس : اذاً بيننا لقاء
انتهت المكالمـه و لم ينتهي التفكير فهذا انا دوماً اتخـذ القرارات لامور مصيريـه و اضع نفسي بداخلها لكي لا اتراجـع و اضع نفسي امام الامر الواقـع
لم ارغب حتى بأن احفظ بعض الجمل او ان استعين ب رؤوس اقــلام في مخيلتي .. فالكلام المنمق لا يصل للقلب و العفوي هو ما احب ايصالـه .. اكملت التأمل و كنت اتمنى ان ابقى للحظـة الغروب و لكن تفويت الغروب كان اقل اهميـه حينها من ان يغيب القمر الذي قـد ينير حياتي ..
عدت نحو الشقـه شور ليعيـد لي نشاطي و تجهزت و لم استطع ان انتظر فتوجهت بعد اداء الصلاه نحو عين ذياب لايجاد مقهى يليق بحـدث كهذا ...
و فعــلاً بعد سؤال الماره تم وصف مقهى داخل زنقـه على اليسار بعد اول اشاره تمتد على امتداد الكورنيش
كان الجو هادي و الاضاء كانت صالحـه لعشاق و ليس لمن سيخوض منافســه و لكنه كان رغم ذلك مهدي لنفس فهذا ما استشعرتـه بعد مضي اول خمس دقائـق
سنـدت ظهري على الكرسي اشعلت سيجاره اخـذت النفس الاول و جعلتـه يتغلغل داخل رئتاي لازفره بعد ان حبستـه لفتره ليشعرني ذلك انـه لن يكون الا ما اراد الله فلما القلقل
اتصل يونس و عرف المقهى و كان لوحـده سألتـه عن فوزي و اعتـذر كونه مرتبط بعمل بالمساء طلبت كوب قهوه اخر و طلب يونس ما رغب به بالاضافـه لقطعت حلوى لك منا
و بـدء الحوار