كاد التوتر ان ينال مني و لكني تمالكت نفسي و تحدث معها هذه هي طبيعتي و هذه هي شخصيتي اما تتقبلها قبل البدء او ننتهي قبل ان نبـدء ..
كان اخوها صريح معي من البـدايــه فلماذا انا لا اكون مثله على اقل تقـدير معها .. وضعت الجوال جانباً و حاولت النوم لتاتي رسالـه على الواتس لنكمل بعدها الحديث بمكالمه هاتفيـه ...
هدى : سوري
انا : على ايش
هدى : التاخير
انا : فكرت ان اسلوبي ضايقه و اخذتني الافكار بعيد
هدى : لا .. نتكلم في موضوعك مع ماما و بابا
انا : استهبالي في المطعم تقصـدي
تعمدت التجاهــل و كنت اعلم ان قصدها الخطوبــه
هي : لا ... موضوع الخطوبه
كان نطق لا ( إلااا ) باللهجه المغربيـه كماء بارد سقط به لاشهر بسخونه ليقشعر جسدي بالتناقض بين البروده و الحراره من روعـة النطق و الدلع النابع من تلك الجملــه
انا : لحظـه ... احتاج اجلس
هي ضحكت
انا :و ما هي النتيجـه
هي : تركو لي الخيار بعد ان اثنو عليك فهي حياتي
انا : و لك مني الوقت الذي تحتاجين
هي : اعذرني فالموضوع حياه كاملـه
انا : خـذي راحتـك
هي : اقـدر اسأل بعض الاسئلـه
انا : لك ما شئتي
هي : لماذا ترغب بالزوجـه من المغرب تحـديداً
انا : قد تكون هناك اسباب عديده
هي : اولا يحق لي معرفتها
انا : لكي اكون صادق معك الفكره كانت مصادفـه و اقتراح من احـد اصدقائي
هي : سأتحدث معك بشفافيـه لكي افهمك و اتمنى ان لا تزعل
انا : تفضلي
هي : هل يعني هـذا ان قراراتك يتخـذها غيرك
انا : بطبعي لا اتعالى عن اي نصيحه او فكره وجهها لي احـدهم حتى و ان كانت من طفل
هي : احتاج اجابـه اوضح
انا : اصاب كلام صديقي ثغره كانت بداخلي فايقضها باختصار
هي : هل تعني انك كنت ترغب بالزواج من المغرب
انا : كنت ارغب بالزواج بغير سعوديـه و اقتراحـه جعلني اتعمق في البحث عن معلومات عن المغاربـه
هي : و ماذا وجـدت
انا : ان الفتاه المغربيـه يأتي زوجها بعـد الله
هي : اوليس هناك في بلدك هـذا المبـداء
انا : فتيات بلدي اخوتي و لا ينقصهم شئ
هي : اذاً السبب غير مقنـع
انا : من يتكلم بسوء بفتيات بلده او يذكر صفاتهم الغير جميلـه هل تضمني ان يحافظ عليك او لا يتكلم عنك بسوء لو لم يحـدث نصيب
هي : لم انظر لها من هذا المنظور
انا : غير ذلك احـد الكتاب المشهورين سأل زوجتـه هل تسمحي لي بالزواج من اخرى فاجابتـه بشرط ان لا تكون مغربيــه
هي : و ماذا فهمت منها
انا : ثقة الفتاه بنفسها ك مغربيـه و ان لا يمكن ان ياخـذ احد منها زوجها الا فتاه مغربيـه مثلها و هنا امتدحت جميع المغربيات و طبع الأنثى ان لا تمتدح أنثى غيرها
هي : الغريب انك تسلط الضوء على نقاط لم التفت لها
انا : الاهم ان تقتنعي بها
هي : لي صديقـه متزوجـه من السعوديـه و تقول ان فيكم رومانسيـه و تدليل للأنثى بشكل مختلف
انا : و يقال عنا عكس ذلك
هي : اولست أنت كذلك
انا : مع الوقت انتي سوف تخبريني
هي : و ماذا غير ذلك
انا : المغربيات يتنازلً عن اي شئ في سبيل اسعاد الزوج و الحفاظ على ازواجهن
هي : يبدو انك درستنا جيـداً
انا : هي حياه كاملـه و لا بـد ان اكون درست عيوبها او مساوئها
اكملنا حديثنا حتى اذان الفجر و لا اعلم كيف لم اشعر بالوقت استأذنت منها لصلاه و اخبرتني انها سوف تحدثني بعد ان تستيقظ ...
انهيت صلاتي و نمت و لم استيقظ الا الساعـه الحاديـه عشر و كان اول يوم لي في المغرب استيقظ متأخر هكذا
اعددت لي كوب قهوه و اخـدت لي شور على السريـع و خرجت اتجول بالسياره بحثً عن مكان اتناول بـه افطاري بعيـد عن عين ذياب لي اتلقى اتصال من سوسن
انا : اكيـد تشربي القهوه و تذكرتيني
سوسن : وكيف عرفت
انا : مفعول السحر و اعرفـه
سوسن : و اعتقـد انـه تمكن مني
انا : لم اتوقع المفعول بهذه السرعـه
سوسن : اذا استهنت في نفسك
انا : لا .. ولكني لم اتوقع ان يكون سريعاً معك
سوسن : اولست أنثى !
انا : و من أناث القائمــه
سوسن : اذا لست وحيـده
اوجعتني هذه الكلمه منها كثيراً و احسست بتأنيب الضمير و كان ينبغي ان اجيبها بعكس ما تتوقع و بطريقـه لا اجرحها بها و بنفس الوقت لا تعشمها بشئ
انا : معك اخوتي طبعاً
سوسن : و تروبيكانا
انا : وهي ايضاً
سوسن : كيف جدولك و متى سوف تسافر
انا : اليوم معزوم على العشاء و غـداً بامر الله السفـر
هي : اذاً وجب ان آتي لاودعك
وقعت الجملـه كالصاعـقه على شجره و احرقتها مما جعلني ارتبك و لكني لن ارفض قدومها فـلا يربطني اي شئ ب هدى حتى الان و لن اكسر خاطرها بالرفض
انا : واين ستسكنين
سوسن : لي خالـه في كازا و لكن لن اذهب عندها فقـد انشغل ولا استطيع ان التقي بك
انا : دعي الامر لي فسوف اتصرف
سوسن : اوك .. سأخـذ بعض حاجياتي من المنزل و انطلق لكازا
انا : و متى سوف تكوني موجوده
سوسن : اغلب تقـدير الساعـه الرابعـه مساء
انا : لن اتناول الغـداء الا معك
سوسن : لا تنتظرني على الغداء
انا : اخبرتك اني معزوم على العشاء فلن استطيع تناولـه معك و وجبـة الغداء لن اتناولها الا بحضورك
سوسن : اذا دعني استعد لكي اكون هناك بوقت ابكر
انتهت المحادثـه و انا امام احـدى المطاعم و طلب افطار خفيف مع آتاي .. و اخـذت هاتفي و اتصلت على هشام ( هو مسئول الشقـه ) و طلبت منه شقه قريبـه اخرى غرفـه و صاله و اخبرني ان في نفس المبنى شقـه سوف تسلم اليوم فالمستأجر رحلته اليوم لبلـده و لكن قد يبقى لساعه الرابعـه و هي بالطابق الاسفل مني ..
سألتـه عن نظافتها و اخبرتـه انها لفتاه ليوم واحـد و اتفقنا و طلبت منه ان يبقي المفتاح مع حارس العماره ان لم اكن موجود و انهينا المكالمـه ... انهيت افطاري لاعود لعين ذياب لاتجول بها و احتسي آتاي امام بحرها .. ف أنا احتاج ان استمتع بطعمه قبل السفر
بقيت هناك حتى اتصلت سوسن و اخبرتني انها داخل كازا فطلبت منها ان تقابلني في عين ذياب التقينا و طلبت منها ايقاف سيارتها و الصعود معي لتخبرني عن مخاطر ذلك فاخبرتها ان كازا مدينتي و ليست كمراكش مدينتها و كانت الساعـه الثالثـه بدون اي تاخير اخبرتها اننا سوف نتجه لي طماريس و توجهنا نحوها لننعم بغـداء سمك لا ينسى