عرض مشاركة واحدة
 الصورة الرمزية بـــرق
بـــرق
مزعوط خبير
المشاركات: 1,627
تاريخ التسجيل: Dec 2016
بـــرق غير متواجد حالياً  
قديم 2017-09-23, 02:57 PM
 
للحظات لم اكن ارى او اسمع و لم اعـد حريص كالمره الأولى .. لم تكن عيناي وحـده التي كان تركيزها في هدى و انما كل جوارحي لم اعـد ارى احـد سواها و تلاشى كل صوت في هـذا الكون و لم يعـد يسمع الا نبضات قلبها التي كانت تجاوبها نبضات قلبي بيقاع متناغم رغم ان نبضاتي كانت اسـرع ..
لم اعرف سبب ذلك الشعور فكل ما فيها كان فاتن عيناها كـ لؤلؤه انعكس عليها ضوء الشمس على عمق ثلاث امتار بالبحر و انفها كـ خنجر انساب بتناسق من بين حاجبيها التي كانت منسقه و كأنها هلالين في يومهما الخامس من الشهر ليمتـد في منتصف وجها و كأنـه متربع على عرش بكل شموخ و كان ذلك العرش هو شفتاها ( ........... ) لون فستانها ( التكشيطه ) ابرز لون عيناها و كان متناغم مع لون تلك البشره النادره
منظر لا زال محفوراً بمخيلتي حتى الان و كأني اراه امامي .. انتبهت لنفسي و لم ارتبك و كاني لم اعـد اهتم الا بأن امتلك ذلك القلب الذي سمعت نبضاتـه
جلست بجوار ابيها ببسمتها التي لاحظتها لاول مره رغم انها ابتسامه يعلوها الخجل الا انها كانت تزيدها فتنـه فوق فتنتها .. كان كل شئ جميل و مريح لدرجة اني وددت ان اخذها معي في تلك اللحظـه و اسافر بها حيث لا احـد سوا هي و انا و ضوء القمر .. لينهي سرحاني صوت يونس
يونس : متى مسافر
انا : غـداً بامر الله
العم : ليتك تبقى معنا اكثر
انا : اود ذلك و لكن للاسف مجبر
وجبـة العشاء جهزت تناولناها و كانت من اعـداد الخالـه .. كانت وجبـه و اصناف اكلتها مسبقاً و لكن كان يميزها شئ رجحت انها مصنوعـه بحب اكثر من الوجبات السابقـه
فوزي : ايش رايك بالعشا
انا : انـه الـذ من ان تكون هـدى من اعدتـه
فوزي : وكيف تاكدت من ذلك
انا : تريـد الحقيقه ام المجاملـه
فوزي : الاثنين
انا : قد تحمل المجامله ايضاً حقيقـه
فوزي : بائـع كلام بدرجـه محترفـه
الخالـه : احشم
العم : عليهم ان يعتادو على بعض فهم شبيهان
فوزي : دعوه يخبرنا
انا : مظهر هدى يثبت ان يومها قضته بالاهتمام بنفسها
فوزي : صدق .. اذا هذه الحقيقـه
انا : الحقيقـه الاخرى .. عيناء امي كانت تراقبني مع كل قطعة خبز ممزوجه باحد الاصناف لتلاحظ ملامح وجها لتعرف هل احببت الطعم ام لا
الخالـه : و لا زلت انتظر ان اعرف
انا : انـه من اشهى ما تذوقتـه بحياتي
فوزي : مرحباً بك من عشاق طبخ امي
انا : بل على قائمتهم
كانت هناك غرفـه اخرى اكبر مساحـه انتقل لها جميع افراد الاسره بعد نظرات من الخالـه و لم يبقى الا هي و العم و هدى .. لتحضر لنا زوجة يونس الاتاي
الخالـه : اتعلم انها ابنتي الوحيـده بين ثلاث اولاد
انا : نعم
الخالـه : اذا كتب الله نصيب بينكم لا تجعل قلبي يتوجع عليها
نهضت لا شعورياً قبلت راسها و عـدت الى مكاني
العم : سوف نضعها امانـه عندك و نسألك عنها يوم القيامه
انا : انك تحملني ما اخاف منـه
العم : توسمت فيك خير و انا موافق ان وافقت هدى
الخالـه : ما رأيك هدى
هدى زاد احمرار وجها و لم تجب
الخالـه : ابو رشيـد اريـد ان احادثك
تذهبا معاً و بقينا انا و هدى لوحدنا و لكن الجميـع امامنا و لا يفصلنا عن بعضنا الا خمس امتار
انا : كيفك
هدى : الحمد لله
انا : ما هو ردك
هدى : الجميع يثني عليك و اولهم ابي
انا : ربي يطول عمره و يفرح فيك
هدى بكل استحياء آمين
انا : كما وعدتك لن استعجل جوابك
هدى : امهلني بعض الوقت
اكملنا حديثنا تعرفنا على بعض اكثر لم يكن لي الرغبـه بالمغادره و هـذا ما شعرته من هدى ايضاً
و لكن لزيارات عاداتها و احكامها و وجب ان اعمل بأحكامها اخبرتها انه يجب ان اغادر طلبت ان ابقى قليلاً و اجبتها اني ارغب بذلك اكثر منها و لكن لكي تاخذ وقتها مع اسرتها ..
ودعتهم و رافقوني لخارج و توجهت نحو شقتي و اثناء وقوفي للاشاره الضوئيـه ارسلت رساله على هاتف هدى ساذهب للبحر و قد تنتهي بطاريـة الهاتف و بمجرد شحني للجوال ساتصل بك و اغلقت هاتف الواتس رغم ان شحنه لم يوشك على الانتهاء ...
اتصلت على سوسن من الرقم المغربي
انا : وينك
سوسن : مع بنت خالتي
انا : نتقابل او لا تريديها تعلم
سوسن : لا عادي
انا : فينك
سوسن : بالشقـه
انا : استعدي لنخرج
سوسن : ابنة خالتي تقول ان الاماكن العامه في هذا الوقت مع شخص خليجي مخاطره
انا : اذا لم يعد هناك الا خيارين
سوسن : و ما هي
انا : الاول ان نذهب لاحد السهرات المحافظـه نوعاً ما
سوسن : و الثاني
انا : ان نجتمع بالشقـه
سوسن : ايهما تفضل
انا : كليهما
سوسن : سنغادر انا وبنت خالتي و نلتقي بمكان بعد اقتراحها
انتهت المكالمه و اكملت طريقي متوجه لعين ذياب لتتصل سوسن و تخبرني بمكان اللقاء الذي امضينا فيه ساعـه و عدنا لشقـه بقيت معهم حتى اعيانا التعب و صعدت لغرفتي لانام
رد مع اقتباس