عرض مشاركة واحدة
 الصورة الرمزية بـــرق
بـــرق
مزعوط خبير
المشاركات: 1,627
تاريخ التسجيل: Dec 2016
بـــرق غير متواجد حالياً  
قديم 2017-09-27, 02:11 AM
 
لم يكن هناك مجال لتصنع ان الشقـه خاليـه نظراتي كانت موجـه نحو سوسن متخيل ردة فعلها
قمت متثاقل و بخطى مرهقـه و كاني اجر قدماي جراً حتى فتحت الباب الذي لم تكن به عين سحريـه لاجـد هشام امامي وددت ان احتضنه من سعادتي برؤيتـه
اعطيته اجار الليلتين الماضيـه مع اجار شقه سوسن فلم ياخذها الليلـه الماضيه .. لم يهتم لتفقد الشقـه و لا لبروتكول الاستلام و التسليم و اخبرني انها لم تؤجر و بامكاني البقاء حتى موعــد الطائره ثم غادر
التفت لي سوسن و ابنـة خالتها و ابتسامـه السعاده تلوح في ملامحي ممزوجـة بألم الفراق القريب
انا : من فيكم راح ترتب شنطتي فانا فاشل في ذلك
سوسن : انا
ابنـة خالتها : دعينا نجهزها معاً و نتحدث
انا : تطمني ما راح اكلك حتى لو بقيتي معي
ابنـة الخالـه : مثلك لا يخشى
انا : اذا لم تعرفيني جيداً
سوسن : انا معها
اكملنا ترتيب الحقيبـه و كان هناك عطر نسائي استخدمه بعض الاحيان في مناسبات معينـه اخرجتـه و منحته لسوسن و اخرجت مبلغ مالي
انا : سوسن هذا تشتري فيه هديه لقريبتك
ابنـة خالتها : لاول مره تفتقر اللباقـه
انا : صادقـه
سوسن : انه لا ينطق بشئ و لا يفعله الا وهو يعلم ما يفعل
ابنـة الخالـه : و لكنه اعترف
سوسن : لا يريـد ان يضيع الوقت في العتب
ابنـة الخالـه : تتحدثين و كانك تعرفيـه من سنوات
سوسن : لماذا تصرفت هكـذا
انا : ستكون معنا حتى ارحل و قد لا املك وقت ان امنحه لك بدون ان ترى و سيكون تصرف غير مهذب مني ان لا اقـدم لها شئ
سوسن : ظلمتي الراجل
ابنـة الخالـه : اعتـذر
انا : تاكـدي ان المره القادمـه لن اتصرف مثل هذا التصرف
سوسن : اريـد ان اطلب منك طلب و اتمنى ان لا تردني
انا : اطلبي ما شئتي فانا مارد الابريق لك هذه اللحظـه
سوسن : فقط هذه اللحظـه !
انا : و لمـدة خمس لحظات بعدها
سوسن : ساعطي العطر ابنـة خالتي و ارجع لك المبلغ
انا : و انتي
سوسن : هديتي سوف تكون اغلى بكثير
انا : حاطه عينك على العطر الرجالي ! ( كنت امازحها مبتسم )
سوسن : لا
انا : امري
سوسن : ارغب بأخـذ ما جعلني اكسب معرفتك
انا : مجنونه
ابنـة الخالـه : تتكلمو باللاغاز
اخرجت البريكـه ( الولاعـه ) و اعطيتها لسوسن
ابنـه الخالـه : اذا كان هـذا قصدك فعلاً فأنا الغبيـه
سوسن : نعم هي من عرفني بـه
طلب سوسن كان يثبت ان عينها مليانـه مثل اغلب الشعب المغربي الذين قابلتهم لم تهتم بالماديات و لم تفكر ابـداً بذلك كانت هناك اجابـه داخلي و لكن الفضول هذه المره لم تشبعـه ابقاء ما افكر بـه و لكن و كان لا بـد من السؤال سحبت حقيبـة ملابسي و كانت تعلق ببعض الموكيت و كانها هي ايضاً ترفض المغادره و كأنها وقعت هي ايضاً اسيره في حب المغرب توجهنا للمصعـد و توجهنا لشقة سوسن لاخـذ اغراضها
انا : ممكن اسألك
سوسن : تفضل
انا : العطر يدوم اكثر من الولاعـه فلماذا تخليتي عنـه و لم تطلبي الولاعـه معه
سوسن : فكر بالاجابـه و مجرد وصولك لبلدك اخبرني
انا : تريدين ان انشغل بك
سوسن : تفكيرك بالاجابـه سيجعلني ارافقك بمخيلتك
انا : اهو الكيـد العظيم
سوسن : بل المحبـه
لم تكن كلمات سوسن هـذه المره عابره ف لمعت عيناها تحمل الكثيـر حروفها كانت تخرج بنبرات تتصارع مع مخارج الحروف في ثغرها الذي بـدء بدوره يفقـد ابتسامتـه
غادرنا و تركت المفاتيح لدى الحارس و توجهنا نحو احـد الكافيهات المطله على البحر و كان من اختيار قريبـة سوسن ليأتي اتصال من يونس
انا : مرحبا
يونس : اهلين اخي
انا : هلا بك عيني
يونس : ننتظرك على الغـدا
انا : للاسف كنت اصارع الوقت لكي اكون معكم ولكني لم انتهي
يونس : بيزعل الوالـد و الوالـده
انا : اعتـذر لي منهم
يونس : ابلغ سلامنا للعائلـه الكريمـه
انا : و انت كذلك
مضى الوقت سريع و كان اليوم باكملـه مجرد دقائق لم اكن ارغب بشئ سوا البقاء و لكن هيهات .. توجهنا للغداء في احـد المطاعم حتى لم يعـد هناك وقت لرحلـه توجهت لسكن لاتزال سوسن و قريبتها لاخـذ سيارتها و حانت لحظـة الوداع
لم نتحدث و انما صافحت ابنـة خالتها و اقتربت منها لاصافحها لتحتضنني و دموعها تجري بدون صوت تمنيت ان تلك اللحظـه لا تنتهي حتى همست ابنـة خالتها لها ارفقي بنفسك
قبلت راسها و جبينها و اخبرتها ان تنتظر الاجابـه و توجهت مغادر نحو المطار .. عيوني هـذه المره تراقب كل شجره في الطريق كل بنايـه كل شئ يمر امامي و كاني جزء من كازا ..
كازا الحب كازا التي منحتني عـذريتها كما تمنحها عروس لعريسها يوم زفافها بخجل ..
وصلت للمطار سلمت السياره و توجهت لانهي اجراء السفـر لم اهتم بطول صف المسافرين فهو يجعلني اطيل البقاء في كازا و لعلي ارغب بان يحالفني الحظ فتقلع الطائره بـدوني
انتهيت من الاجراءات و توجهت نحو صالـة المغادرين بالطابق العلوي بحث عن مقعـد مواجـة لمناظر الطائرات لعلي المح جزء من كازا ..
الأعلان الاخير عن الرحلـه هذا ما انتبهت له و ايقضني من حلمي الذي لم ارغب في ان ينتهى صعدت الطائره و كنت من اخر المسافرين جلست على الكرسي المجاور لنافـذه اتامل من شباكها اقلعت الطائره و تساؤلات عـده بداخلي فلم تتصل هدى رغم ان رسائل سوسن كانت مرافقه لي طوال الطريق و اتصالها قبل الاقـلاع .. علامة تعجب تعقبها علامـه استفهام
اربطو الاحزمـه هذا كان النداء جعلني اتخيل الفرق بالشعور بين ربطه اثناء مغادرة مطار جـده و بين مغادرة مطار كازا .. فرق شاسع
حلقت الطائره تأملت كازا مودع حتى غابت عن الانظار
وداعــاً كازا
وداعــاً عين ذياب
وداعــاً العم في مراكش
وداعــاً سوسن
وداعــاً بدموع خجلا
وداعــاً دولـة العشق و العشاق
رد مع اقتباس