عرض مشاركة واحدة
 الصورة الرمزية بـــرق
بـــرق
مزعوط خبير
المشاركات: 1,627
تاريخ التسجيل: Dec 2016
بـــرق غير متواجد حالياً  
قديم 2017-10-05, 11:30 PM
 
الوجـوه حولي كلها كئيبــه ...
و كأن الجميـع ذاهب خلف جنازه لشخص يعرفـه الاصوات الضحكات التي كانت تعج برحلـة القدوم لم تعـد تسمـع ليس حالنا فقط نحن السياح بل حتى اخوتنا المغاربـه كان كل منهم في القـدوم مستبشر و فرح ب لقاء اسرتـه و الوجـوه الحاليـه ك التكلى فلا لوم عليهم فهم مغادرون المغرب ...
تم توزيع المشروبات في الطائره و بعدها بقليل اطفيت انوار الممرات العديد منهم غط في سباتـه ... ارجعت الكرسي و بدءت اعيـد حساباتي و اتذكر ما حصل ففيه تسليه لي حتى اصل ..
اول ما خطر ببالي لماذا سوسن ارادت الولاعـه فقط و تخلت عن العطر و لماذا لم تحتفظ بكليهما .. كان موضوع الولاعـه نفسها واضح لا يحتاج تفكير ف بدءات افكر حتى فتحت الواتس و كتبت لها ( البريكـه تهمك لانها سبب تعارفنا اما العطر قـد يكون بسبب ان تؤثري ابنـة خالتك على نفسك و اعتـذر عن سوء تصرفي بأعطائها مبلغ الهديه )
اقفلت الجوال لتصل رسالتي لها بمجرد اتصالي بالنت ...
لأرجـع بالتفكير ب هـدى لماذا لم تتصل او تسأل لماذا لم تحاول ان تتناول معي اخر وجبـه !
ارجعت الامر بأن ما قلتـه ل يونس علمت به فلم ترغب بطلب ذلك و لعلها هي عاتبـه ايضاً لانها اخبرتني انها ستعود و لم اتصل حتى لأطمئن عليها ..
تم الهبوط و انهيت الاجراءات و توجهت للمنزل كان الجميـع نيام فتحت الجوال و كانت محادثـه من سوسن و تروبيكانا و هـدى ...
سوسن : لقـد اصبت نصف الحقيقـه
انا : و ما النصف الاخر
سوسن : الحمد لله على سلامتك
انا : ربي يسلمك
سوسن : لم ارغب بأخـذ العطر لانك لم تختاره لي
انا : و لكني احبـه
سوسن : و لكن لم يكن لي
انا : فهمتك
سوسن : متى تعود
انا : باقرب فرصه بأذن الله
سوسن : لا تنسى القهوه
انا : لن افعل
سوسن : ادعك لترتاح
انا : انتبهي لنفسك
و كانت هناك محادثـه هـدى
هـدى : اكيــد وصلت .. الحمد لله على سلامتك
انا : سلمتي من كل سوء
هـدى : لم تتصل لتودعني
انا : لا احب لحظات الوداع .. و كان وقتي مزدحم
هـدى : لدرجـة يمنعك من الاتصال بزوجـة المستقبل
انا : لم تهتم هي و لم توفي بوعدها بالحضور ( و مسحت ما كتبت )
انا : رغماً عني
هـدى : كان الجميـع يتمنى ان تحضر للغـداء
انا : و كنت اتمنى ذلك اكثر منهم
اكملنا حديثنا حتى سألتها عن توفر برنامج اتصال و اخبرتني بواحـد و اثناء تحميلي له تسألت لماذا تحتاجه !
لأتـذكر ان لها اخ في كنـدا و من المؤكـد انه وسيلة اتصالهم ببعضهم .. حملت البرنامج و اكملنا الحـديث
تروبيكانا ...
تروبيكانا : مساء الخير
تروبيكان : اين انت
تروبيكانا : لاول مره لا تصلك رسائلي
تروبيكانا : طمني بمجرد ان ترى الرسالـه
انا : هلا بك
تروبيكانا : انت بخير
انا : اي الحمد لله
تروبيكانا : قلقت عليك
انا : لا تقلقي
تروبيكانا : ليتني استطيع
انا : لن اجـد صديقه مثلك
تروبيكانا : و انا لن اجـد من يعاملنى ك انسانـه مثلك
انا : من سوء حظهم انهم لم يعرفوك كما عرفتك
تروبيكانا : متى راح تجي
انا : قريبـاً
تروبيكانا : اسبوع و اشوفك !
انا : اكثر
تحدثنا كثيراً حتى صليت الفجر و نمت بعدها لاستيقظ لدوام ..
كان اليوم كئيب ليس لي الرغبـه ب عمل اي شي .. و لكن قررت ان انـدمج لكي لا تزيـد حالتي سوء
اجتمعت بعد الدوام ب اسرتي و سألوني عن التفاصيل و اخبرتهم ليباركو لي و يدعو بأن يكتب الله لي الخيـر ..
كانت الايام تمر ثقيلـه و رغبتي بالعوده لا تفارقني . كنت اسهر كل ليلـه مع هـدى و نتشاور عن حياتنا .. كنت اسلط الضوء اكثر على عيوبي لكي تراني كما انا و اخبرتها ان لي صداقات بالمغرب و لم تسأل عن تفاصيلها و لم اخبرها بها
كانت هي من يوقضني الصباح و لا انام الا على صوتها و ملامحها كان حبها يكبر بداخلي حتى لم تخلو ساعه الا وحادث احدنا فيها الأخر .. كنت و كأني معها في تحركاتها و في منزلهم تصور كل شئ تعمله حتى زاد داخلي الشوق أكثر
انا : ما عاد اتحمل
هدى تتحمل ماذا
انا : البعـد
هدى : هل تحبني فعـلاً
انا : اكثر من ما تتخيلي
هدى : تاكد ان حبي لك أكثر
انا : اتمنى ان يكون ربع ما اشعر به
هدى : الهذا القـدر تحبني
انا : و اكثر
هي : اصبحت ترافقني طوال يومي و كانك النفس الذي اتنفسـه
انا : راح احجز و اجي
هدى : تاخر قليلاً
انا : ليش
هدى : احتمال اطلع تركيا رحلـة عمل
انا : متى
هدى : اليومين هـذه بيتحدد الوقت
انا : كم بتغيبي
هدى : اسبوع لعشره ايام
انا : كويس اعرفي الوقت و نتقابل هناك
هدى : بكون مشغوله و ما بتفرغ لك
انا : المساء نلتقي
هدى : نتقابل بالمغرب افضل
تحدد موعـد رحلة عملها لمدة عشره ايام و سافرت لتركيا و استمر التواصل بيننا على الواتس
انا : ليه ما تخرجي رقم تركي اكلمك عليه
هدى : ما احتاجـه
انا : لكني احتاج ان اطمأن عليك
هدى : كل ما لقيت نت اتصل عليك
انا : لا يكفي
هدى : تعلم اني منشغلـه منذ الصباح و لا ارجع الا بعد العصر مرهقه و انام
كان هناك احساس غير مطمأن و لكني كنت ارفض مجرد التفكير به حتى اصريت ان تاخذ شريحـه لنتواصل من خلالها
هدى : انت شاك فيني
انا : خايف عليك
هدى : هذا شك و ليس خوف
انا : اذا ما اخاف عليك على من اخاف
هدى : عموماً بس تثق فيني كلمني
انا : ليه تغيرتي كذا
هدى : ما تغيرت انت ما تثق و تشك
انا : استغفر الله
و تم حظري من الواتس و لم يعد هناك طريقه ممكنه لتواصل معها .. فزادت الكئابـه داخلي و لم اعـد اعلم ماذا افعل او كيف اتصرف
و لكني في جميع قراراتي لا اتخـذ قراراً و انا غاضب
رد مع اقتباس