مر الوقت كئيب ..
و اصبحت اصارع بين الكرامـه و بين الحب و اخرى بين ثقـة عائلتها بي التي لا تقـدر بثمن ..
اخـذت هاتفي و اتصلت على يونس
انا : السلام عليكم
يونس : و عليكم السلام
انا : خلال الايام الجايـه راح اكون بالمغرب بأذن الله
يونس : مرحبا بيك
انا : ربي يخليك .. اقـدر اكلم الوالـده
يونس : اكيـد
ام هدى : كداير يا ولدي
انا : الحمد لله .. و انتي أمي
ام هدى : الحمـد لله بخير
انا : راح اكون قريب بالمغرب .. تامري شي
ام هدى : سلامتك ولدي
انا : راح اجيب معايا العائلـه
ام هدى : ما يحتاج ولدي خلهم يكلمونا تلفون كفايـه
انا : كلمو هدى
ام هدى : الفلوس اللي تصرفها تذاكر انت اولي فيها
انا : الفلوس تروح و تيجي
ام هـدى : اكلم الحاج و اعيط ليك
انا : اوك امي
دار حوار بيننا مطول و ما ان انتهى حتى قمت بالحجز للمغرب و. مع صباح اليوم الثاني قدمت على اجازه فالرصيـد يسمح
وصولي للمغرب قبل وصول هدى بعدة ايام و هذا ما تعمـدتـه .. ما ان انهيت صلاتي المسائيـه توجهت لسوق و قمت بشراء طاقم ذهب و بعض الهدايا من العطور و الخواتم و الاكسسوارات البسيطه بكميـه ليست قليلـه و اشتريت بعض التمور و انواع من البخور و عطورات العود و المسك و بعض الخواتم من الفضه الرجاليـه باحجار كريمـه مشهوره ( العقيق ; الفيروز ; و الياقوت ) و توجهت للمنزل ..
لتعتب عليا عائلتي لماذا لم اخبرهم ف من حق هدى ان يقدمو لها الهدايا لاخبرهم اني سوف اقدم جزء منها و منها طاقم الذهب ب اسمائهم . و لكنهم رفضو الا ان ارافقهم غـداً لتسوق و بعض الهدايا لها و لنساء عائلتها
حاولت ارسال رسالـه ل هدى و لكن لا زال الحظر قائم .. حاولت النوم و لم استطـع حتى اتتني رسالـه من سوسن
سوسن : صباح الخير
انا : اهلين
سوسن : اخبارك
انا : الحمد لله
سوسن : حبيت اسئل عنك
انا : جهزي نفسك
سوسن : على شو
انا : بكون بالمغرب قريب
سوسن : تتكلم جـد
انا : اي جـد
سوسن : اي يوم و اجيك انا المطار
انا : يومين .. لكن ما يحتاج تجي المطار
سوسن : اذا بتقابل تروبيكانا
انا : اذا حابـه تجي مرحبا .. و راح اقابلها هالمره
سوسن : يعني راح يكون وقتي بسيط معاك
انا : بس نتقابل نتفاهم
سوسن : فرحت بالخبر
انا : سحرك كان مفعولـه قوي
سوسن : افهم انك جاي عشان سحري
انا : انتي احـد الاسباب المهمـه
سوسن : يعني هناك اسباب
انا : ايش حابـه اجيب لك معايا
سوسن : وجـودك لوحده كفايـه
انا : اكيد هديتي ما راح تعجبك
سوسن : اي يوم بتكون موجود
انا : يومين .. و راح احجز الشقتين
سوسن : لا تحجز لي بكون عند خالتي
انا : نتفاهم بس اوصل
انتهت الاستعدادات لسفر باليوم التالي و لم يبقى الا يوم واحد عن الرحلـه ليأتي اتصال من أم هدى
انا : هـلا أمي
ام هدى : كيفك ولدي
انا : الحمد لله
ام هدى : كلمت الحاج
انا : و ايش قال
ام هدى : المصاريف انت بحاجتها مع هدى
انا : ربي يحفظكم الاثنين
ام هدى : بقول لك حاجـه
انا : تفضلي
ام هدى : اذا صار نصيب مع هدى او لا تاكد انك واحد من اولادي
انا : ربي يخليك
ام هدى : و بيتنا مفتوح لك طول العمر
انا : من طيبكم امي
انتهت المكالمه و كنت منذ وصولي لم يمضي يوم لم اتصل فيه على ام هدى و كنت اتحدث معها كثيراً حتى اصبحت بيننا محبـة الام لولـدها و الولـد لأمـه ...
كان كل منا سعيـد بالاخر حتى تلافينا كل الحواجز بيننا و نتعامل حقاً ك أبن و امـه
جاء اليوم الموعـود لسفر اخذت ماء زمزم و سمح لي ب اثنان فقط و حاولت ان ازيـد العـدد و اخبرني الموظف انها مسؤليـه ليساعدني احـد المسافرين بان اخـذ ما احتاج على تذكرتـه و تذاكر زملائـه .. كان تصرف شهم منهم كما هو حال اغلب ابناء الوطن و مواقفهم بالغربه استقليت الطائـره و انا بين الفرح و القلق بين السعـاده و التفكير في موقف هدى ..
كان ما يشغلني هو الذهب الموجود معي و كيف اقوم بادخالـه دون ان اسمـح لبعض ضعاف النفوس في الجمارك من استغلالي حتى خطرت ببالي طريقـه و لكنها تحتاج ان استغل لحظات وجودي بالطائره بدون ان استغرق بالنوم ..
طلب مني الشاب الذي قام بمساعدتي ب أن اجلس معهم و دارت بيننا الاحاديـث و عن سر كمية مياه زمزم ..
ل يبـدء بعدها البـدء بتنفيذ الخطه استاذنت منهم و عدت لمكاني