توجهت لمقعـدي و بدت عيناي تراقب ركاب الطائره
كان الخيار محصور بين احـدى المضيفات و بين احـدى ركاب الطائره و بعـد محاولات قررت ان احادث مضيفـة الطيران فتوجهت لاخر مقعـد بالطائره و كان قريب من مقعدها ...
طلبت منها قهوه و احضرتها لي .. كان جميـع الركاب يغطون في نوم عميـق .. و بعـد شكر المضيفـه و بعض الابتسامات التي ردتها بدورها غالبـاً بسبب طبيعـة عملها ...
انا : ممكن خدمـه منك اختي
هي : تفضل
انا : معاي طقم و كم خاتم ذهب
هي : اي
انا : اذا ممكن تلبسيهم و بس نعدي الجمارك اخـذهم منك
هي : ليـه
انا : جايبهم هدايا و ما ابي احـد يستغلني
هي : و كيف وثقت فيني
انا : ملامحك تدل على ذلك
( طبعاً بغض النظر عن الملامح كانت هي الانسب بحكم اني اعرف عملها )
هي : شكرا .. لكن صعب الموضوع و لو عرف احـد ممكن افصل من الخدمه غير مشكل الجمارك
انا : ما احد بيعرف غيرنا
بعد حوار طويل وافقت بشرط حتى و ان رايتها بعد الجمارك لا احادثها ما لم تحادثني هي و قامت بأعطائي رقم هاتفها و اخـذ رقم هاتفي في حال لم نتصادف بعد الجمارك او منعت الضروف حديثنا .. تفهمت موقفها و اخذت الهدايا و احتفظت انا ب صناديقها ...
تم الوصول لكازا و تمت الاجراءات حتى وصلت للجمارك حاول تاخيري و سؤالي عن تلك الصناديق ( العلب ) و اخبرته اني ارغب ب استخدامها لتظهر الهدايا و كأنها من السعوديـه
حاول جاهـد ان ياخـذ احد العطورات و قام ب محاوله مستفزه بتفتيش الشنطـه و بعثرة حاجياتها ...
اخرجت هاتفي للاتصال على السفاره و لم يتم الرد لأعيـد الاتصال مجدداً فاتح الاسبيكر متعمـداً لكي يسمع .. لينظر لي نظره احسست انه يرغب بخنقي و طلب مني ان اذهب فقد انتهى من التفتيش لاخبره اني لن اتحرك الا باحـد ثلاث اشياء ( ان تجيب السفاره السعوديـه او احادث احـد ضباط الجمارك او يعيـد الاغراض كما كانت ) ليتدخل سريعاً حامل الحقائب الذي كان يساعـد احـد المسافرين بترتيب حقيبتي ...
فقمت بتصرف ارعن لم افكر في انـه قد يستغل ضدي و كان كل هدفي ان اغيضـه اكثر فـ أكثر لاخرج 50 ريال و امنحها لحامل الحقائب .. و من حسن الحظ رغم تطاير الشرر من عينيـه الا انـه لم يستغل ذلك التصرف مني .. و قـد يرجع لعدة اسباب
توجهت للخارج و اخـذت تاكسي ب 220 درهم لوسط كازا .. كنت قد اتفقت مسبقاً مع هشام بقدومي لاتصل عليه و اخبره اني متوجهه نحو الشقـه ..
و اجريت اتصال اخر ل سوسن التي اجابت مباشـره ...
سوسن : الحمـد لله على سلامتك
انا : ربي يسلمك
سوسن : ارسلت لك على الواتس
انا : شفت الرسائل و لكن احببت ان اتصل
سوسن : اين انت
انا : ربع ساعه و اكون بالشقـه
سوسن : سنلتقي هناك
انا : بتصل على هشام و اعطيـه خبر
سوسن : اوك
ترددت ب الاتصال على تروبيكانا و اجلت ذلك حتى انتهي من سوسن .. اجريت اتصال اخر على مضيفـة الطيران ...
انا : صباح الخير
هي : صباح النور
انا : عرفتيني .. ?
هي : صاحب الهدايـا
انا : هو بالضبط
هي : مرحبا بيك
انا : اكيـد تعبانـه و مرهقـه
هي : اي
انا : انتظر منك اتصال بالليل و احسبي حسابك نتعشى مع بعض
هي : ما يحتاج
انا : اذا تكرمتي تقبلي العزيمـه و هي اقل شي اعمله لموقفك
هي : سوف اتصل عليك بالمساء
انا : اتفقنـا
حاولت الاتصال ب تروبيكانا و لكني اعلم انها لا زالت نائمـه ف فضلت عـدم الاتصال بها
و صلت لشقـه و كانت سوسن متواجـده مع هشام الذي كما عودني ان يغير اغطيـة غرفـة النوم ب اخرى جـديـده امام عيناي .. ليغادر بعـدها هشام بعـد ان سألني عن احتياجاتي و شكرتـه و غادر دون ان يأخـذ درهم واحــد
سوسن : مو مصدقــه انك جيت بالسرعـه هذه
انا : توقعي مني اي شئ
سوسن : ما راح اسئلك اسباب قدومك الثانيـه
انا : افطرتي او مازال
سوسن : كنت انتظرك
انا : جوعان و خاطري بخزان اتاي
سوسن : خزان !
انا : اوووه تحمست .. يعني ديال الماء اللي بالدار
سوسن : كويس بديت تتعلم مغربي
انا : احتاج قاموس معايا
ذهبت لداخل الغرفه و اخرجت عطر و قطع اكسسوارات لسوسن و قدمتـه لها و كانت سعيـده جداً بذلك .. لنتوجه بعدها للافطار بسيارتها و بقينا حتى موعـد الصلاه توجهت لصلاه و بعدها اخبرتني انها مضطره لذهاب لمنزل خالتها ليسعها ان تخرج مساء ..
ذهبت لشقـه و استلقيت على اريكـة الصالـه و ارسلت رساله على تروبيكانا ....
انا : مساء الخير على الصداقات التي لا تقـدر بثمن
و انتظرت لفتره و لم تجب سوسن ل اغط في النوم دون ان اشعر ... استيقظت بعد ساعه لاجد رسالـه منها
تروبيكانا : مساء النور بمن اسعدني مسائـه
انا : ذبحك النوم
تروبيكانا : ما كنت نايمه كنت بالمطبخ
انا : ما شاء الله
تروبيكانا : مو حاب تزور المغرب
انا : بأذن الله
تروبيكانا : امتى
انا : حاجز بعـد شهر بالضبط
تروبيكانا : مو عارفـه افرح او لا
انا : افرحي
تروبيكانا : يعني عارف ليه افرح و احزن
انا : افهمك اكثر من نفسك
تروبيكانا : اعرف انك تفهمني
اكملنا حديثنا لفتره طويلـه لتستأذن لانهاء بعض اشغالها .. لأخـذ شور و اتوجـه لتوين سنتر مغادر للشقـه