قررت سوسن ان نـذهب للكافيهات الموجـوده في موركو مول صعـدنا سيارتها و توجهنا لهناك ..
كان الوقت يمر سريعاً و لم انتهي بعـد من الامور المهمـه لهـذا اليوم غير ما حـدث مني لتروبيكانا التي لا تستحق الا الأفضل ... كنت شارد الذهن لدرجـة ان الايسكريم الذي طلبتـه اصبـح سائل و لم اتذوق منـه الا القليل و لا اتـذكر حتى طعمـه ...
لأنتبـه على صوت ابنـة خالة سوسن ...
هي : ليست عادتـك السكوت
انا : معليش و اعتـذر اني بين وردتين و لا اعطيتهم حقـهم
هي : و اللي بين وردتين يتجاهلهم كـذا
انا : اذا ما كان عنـده ذوق مثلي
هي : صديقتـك هي السبب !
انا : هي من ضمن الاسباب
هي : انها جميلــه
انا : ليتـك عرفتي روحها فهي اجمل
استأذنت سوسن التي لم تنطق بأي كلمـه على ان تعود سريع
هي : اتوقـع ان تروبيكانا غادرت غير راضيـه
انا : اي
هي : و اتوقـع انها ليست الوحيــده
انا : تقصـدي سوسن
هي : اي
انا : بدأت اتأكـد اني لا استحق اي منهم
هي : لماذا !
انا : منـذ ان عرفتهم و لم ينالو مني الا الحزن و الجراح
هي : كيف عرفت
انا : واضـح ذلك .. مغادرة تروبيكانا و هي من كانت تتخلى عن كل شئ لتبقى معي .. و صمت سوسن و عدم تحملها ان تكون في نفس المكان الذي التقت فيه بتروبيكانا و مغادرتها
هي : تعلم كل هـذا و لا تحاول ان تصلحـه
انا : بعض الامور الافضل ان لا نستعجل بها
هي : هل اخبرت تروبيكانا عن سوسن
انا : و اعتقـد ان هـذا سبب مغادرتها
هي : ماذا ستفعـل .. !
انا : لم افكر و ساترك الموضوع يحـدث بعفويـه
هي : هل هـذا يعني انك لا تبالي
انا : بل لا ارغب بأن اخطو بخطوه لا ادرسها
هي : كلامك متناقض
انا : كيف
هي : تقول تتركـه ليحدث بعفويه و بعدها تقول تدرس الخطوه
انا : ليس تناقض
هي : اشـرح لي اذاً
انا : العفويـه بالحـديث ف انا قررت ان ارضي تروبيكانا و سوسن فهذه خطوه مدروسـه و لكن العفويـه بالطريقـه نفسها و كيف ارضيهم بدون تكلف و بشئ غير نابع من القلب
هي : فهمت
اتت سوسن و حاولت محادثتها و تلطيف الجو
انا : ممكن طلب يا انسـه ( و كنت انظر ل سوسن )
سوسن : تفضل
انا : لي صديقـه استأذنت و لم تأتي الم تريها
سوسن : تقصد تروبيكانا
انا : لا اقصد واحـده اسمها سوسن
سوسن : و انا من
انا : انتي اجمل من ان تكوني سوسن التي غادرت منـذ قليل
ابنـة خالتها تضحـك
سوسن : و ما الفرق
انا : تلك كانت عابسـه و تذكرني بمن مات لها احـد وهي بالحداد
سوسن : و الان
انا : نجمـه من السماء سقطت على الارض
ابنـة الخالـه : كلام واعـر
انا : حقيقـه هي و ليست مجرد كلام
سوسن : اعتقـد انك اكثر شخص يبيع الكلام
انا : الكلام لمثلك يهدى
سوسن : اضحك عليا بكلمتين
انا : تعرفي هالكلام هـذا كلـه ليش
سوسن : ليـه
انا : لانك راح تعزميني على حمام مغربي و على حسابك
ابنـة خالتها : اي بان على حقيقتك
سوسن : اختاري لنا حمام
تم اختيار الحمام بتزكيـه من ابنـة خالتها لاستغل الفرصـه
انا : انتم البنات تحتاجون ساعتين بالقليل لجل تنتهو منـه و انا بالكثير نصف ساعـه لعشرين دقيقـه
سوسن : يعني !
انا : اخـذ تاكسي و اجيب اغراضي و نتقابل بعد ما ننتهي
سوسن : و احنا نحتاج ناخـذ ملابس من المنزل
انا : اوك .. بس توصلو خبروني
غادرت كل من سوسن و ابنـة خالتها و توجهت بالتاكسي لمحل الورود الذي اعتـد عليـه و طلبت منـه باقـة ورد مع اوراق ورد منوعه من جميع الورود الموجوده و تكون الكميه كافيه لتمتـد على ارضيه بطول 3 امتار ..
لم يتاخر حتى جهزها لي لاحاسبـه بعد ان دار بيننا حديث مطول عن الغياب و ما حـدث معي ... اخذت بطريقي بعض الشموع و توجهت نحو الشقـه و وضعت الورد داخل الثلاجـه و توجهت نحو الحمام بعد ان اخـذت عنوانه من سوسن ... جرى كل شي طبيعي رغم ان داخل الحمام ارادو اغرائي بالمساج و لكن رفضت اخـذت هاتفي و ارسلت رسالـة واتس على مضيفـة الطيران اذكرها ب موعـد العشاء و انتظرت في احـد المقاهي حتى انتهت الفتاتان لياتي اتصال من المضيفـه اتفقنا خلالـه على مكان تناول وجبتنا و اصريت ان تكون سوسن و بنت خالتها معنا ...
كنت في المقعـد الخلفي متعمـد لاكثر من سبب و ارسلت عده رسائل واتس لتروبيكانا و لم تجب
وصلنا للمطعم و انتظرنا المضيفـه التي اتت بعد فتره لنطلب العشاء و قدمت لي اغراضي طالبـه ان اتاكـد منها .. شكرتها دون ان افتحها بعد الانتهاء .. طلبت منهم ان نذهب لاحـد المقاهي التي تقـدم الشيشـه ليختارو كاش العرب و كان ملهى ليلي جوه جميل و لا يوجـد بـه ازدحام عل ذلك كونـه في وسط ايام الاسبوع .. تعمدت اغلاق هاتفي لكي لا تتصل تروبيكانا او ترسل و تعلم اين انا فيتفاقم الموضوع اكثر بعـد ساعـه استاذنت منهم لحاجتي لنوم مودعهم جميعاً متمني ان التقي بموظفـة الخطوط مره اخرى ..
اخبرتني سوسن انها سوف تقوم ب ايصالي و من ثم تذهب لمنزل خالتها و لكني لم ارغب باتعابها اكثر فشكرتها بلطف حتى غمزت لي ابنـة خالتها و ركبت معهم ... لافتح الهاتف لاجد رسائل من تروبيكانا و لم تتصل رددت عليها و اخبرتها اني انتظرها بالشقـه ولن انام حتى قدومها ...
عنـد وصولنا طلبت من سوسن وقريبتها الصعود و رفضو ذلك و هذا ما كنت اتوقعـه دخلت لشقـه بدلت ملابسي بملابس مريحـه و اتصلت على تروبيكانا
انا : كيف يعطيك قلبك ان اكون هنا و تنشغلي عني
تروبيكانا : انا بالتاكسي اوصل و نتفاهم
انا : اوك
كنت على عجـل لتنفيـذ الفكره التي رايتها ب احـد المسلسلات فأنا لا اعرف موعد وصول تروبيكانا التي لا ارغب بأن تصل قبل ان اكون مستعـداً لذلك ...
نثرت الورود من باب الشقـه حتى الطاولـه ب صالـة الجلوس و وضع الشموع بشكل متعاكس لتكون حدود للورد و نثرت الباقي منه فوق الطاولـه مع وضع باقـة الورد و الهدايا التي جلبتها ...
ل اتذكر ان الثلاجـه خاويـه الا من الماء ...