ازعجنـي كثيـراً خلو الثلاجـه من السناكس و المشروبات فـلا شئ غير المـاء و الماء فقط ...
لأهـون على نفسي بان النهايـه هي النـوم و لكن كيف يحـدث ذلك بـدون الاتاي .. فكرت ان اتصل بهشام او التواصل مع حارس العماره و لكن الوقت ليس مناسب .. قطع تلك الافكار رنات جرس الشقـه الذي جعلني اسـرع في اشعال الشموع و اطفاء الانـوار و فتـح الباب ..
كانت هي فعـلاً تروبيكانا ب ابتسامتها التي كانت تضئ لتجعل ملامح وجهها اكثر اشراقـاً مما كانت عليـه قبل مغادرتها ...
طلبت منها ان تتبع الشموع و تسير بينها .. رغم الضلام الا انها كانت اجمل و ارق من تلك الورود التي تطئها ب قـدميها حتى وصلت لطاولـه ابتسمت و عانقتني لاشعـر ببروده على رقبتي اكتشفت لاحقـاً انها دموعها ...
لم نناقـش تلك الليلـه ما حـدث بالمقهـى ... حتى غفت اعيننا و نمنا ... نامت هي بغرفـة النوم و نمت انا على كنب الصالـه ...
استيقضت لصلاه و ايقضتها كما طلبت هي و عـدنا لنوم مجـدداً ...
لم اشعـر بنفسي الا وهي توقضني على الساعـه الحاديـه عشر كنت فعـلاً ارغب بالنوم أكثر و لكن ملامحها و ابتسامتها جعلت كل ما بي يرفض ان يترك واقـع النظر لعينيها ليعـود للاحـلام المزعجـه التي كانت تتعلق ب هـدى
تروبيكانا : جبت لك قهوه من المقهى بالاسفـل فلم اجـد شئ بالشقـه
انا : نسيت اشتري حتى الماء هشام من احضره
تروبيكانا : لم اشتري افطار لاني اعلم انك لا تاكل مباشـره بعد استيقاضك
انا : تعبت معي
تروبيكانا : تعلم ان من اسعـد لحظات حياتي خدمتك
انا : بل انتي من يستحق الخدمـه
بدأت ارتشف القهوه حتى منتصفها لأشعـل بعدها سيجاره ...
تروبيكانا : ما هو جـدولك
انا : اول خطوه نتناول الافطار و بعـدها استأجـر سياره و نذهب لشراء اغراض لشقـه
تروبيكانا : س اذهب لاحضار الافطار
انا : بل نخرج و نتناولـه خارجاً
بعد ان انهينا كل شئ عدنا لشقـه و قامت بترتيب كل شئ و اعـداد الاتاي ..
ليأتي اتصال من سوسن
سوسن : مساء الخير
انا : اهلين مساء النور
سوسن : كيف جدولك اليوم
انا : للان ما عندي فكره
سوسن : نتقابل فين
انا : اعطيني شوي اخلص و اكلمك
سوسن : اوك
كانت تروبيكانا تتصنـع انها ليست مهتمـه و لكن كنت على يقين من انها كانت تربط ردودي لتبني عليها ما كانت تتحدث بـه سوسن و كان ذلك ظاهر على تعابيـر وجهها
و قبل ان اتحـدث بادرت هي ...
تروبيكانا : هذه صديقتك الجديـده
انا : اي
تروبيكانا : تريد ان تلتقي بك !
انا : اي
تروبيكانا : و انت محرج مني
انا : ليس احراج و لكن
تروبيكانا : ولكن ماذا
انا : هي تعرف انك من اولوياتي بالمغرب
تروبيكانا : لقـد فكرت كثيراً بعد ان غادرت
انا : و ماذا
تروبيكانا : اتصل عليها و سنتناول الغـداء معاً
انا : ان كان هذا يزعجك سأعتـذر منها
تروبيكانا : على العكس انا ايضاً ارغب بالتعرف عليها
اتصلت ب سوسن و اخبرتها اني بالشقـه و ان تروبيكانا تدعوها على الغـدا و هي معي بالشقـه لتخبرني سوسن انها لا بـد ان تكون معها بنت خالتها تحسباً لأي موقف و رحبت بها بأسم تروبيكانا ... و اخبرتني انها بالطريق و لن تتأخر كثيـراً
انا : اخاف يضحكو عليا بالمطعم
تروبيكانا : هل يستطيع احـد بالدنيا ان يضحك عليك
انا : بكل تأكيـد
تروبيكانا : من لاتعلم منـه
انا : عيناك حين تنظر لي
تروبيكانا : من اين تأتي بهـذا الكلام
انا : من ملامحك
تروبيكانا : اذا سأحاول ان اهزمك بملامحي
انا : و من اخبرك يوماً ب اني انتصرت عليها
تروبيكانا : اجـد نفسي انا من اهزم معك
انا : اقول لك بيضحكو عليا بالمطعم ( تعمـدت ارجاع الموضوع لمحوره الاساسي )
تروبيكانا : طيب
انا : خـذي هذا المبلغ و انتي حاسبي عن اليوم كلـه
تروبيكانا : معاي .. و راح احاسب من عندي
انا : خلي هذه معاك و حاسبي
بدت تسألني العديد من الاسئلـه و الغريب ان اي منها لم يتعلق بسوسن حتى اتصل سوسن و اخبرتني انها قريبـه و طلبت منها الصعود بمجرد وصولها ... فتصلت بهشام و طلبت منه ان يعلم الحارس بادخال سوسن و ابنـة خالتها
هشام : لا تشيل هم
انا : ما ابي يزعجها و يسألها
هشام : هو يعرفها ما راح يكلمها
انا : لان تروبيكانا ايضاً معي
هشام : انا اخبرتـه مسبقاً عنهما الاثنان و ان لا يعرقل دخولهما
انا : تعجبني
هشام : و انت خارج اعطيه 50 درهم
انا : مهتم بالحارس و اجارك ما اخـذته
هشام : انا اعلم مع من اتعامل
انتهيت من مكالمتي مع هشام لاعـود لتروبيكانا
تروبيكانا : بدخل الغرفـه ابدل ملابسي و احط ميك اب
انا : اوك .. يعني اغمض
تروبيكانا : مجنون .. لا بسكر الباب
انا : ابشري
تروبيكانا : لازم اطلع بكامل اناقتي .. مو يشوفوني مثل امس
انا : ليه يوم صحيتيني من النوم هذيك مو بكامل اناقتـك
تروبيكانا : جد مجنون .. لا تناديني لين اخرج
انا : تم طال عمرك
ذهبت للغرفـه وهي تضحك و هـذا فعـلاً ما كنت اريـده .. لاستغل انشغالها و بعـدها و اتصل ب ام هـدى
انا : السلام عليكم
ام هدى : وعليكم السلام
انا : كيف الوالـد اليوم
ام هـدى : تعبان
انا : الله يقومـه بالسلامـه
ام هـدى : ادعي له ولدي
انا : من غير ما تقولي
ام هـدى : كلمتني هـدى و خبرتها و راح تجي غـداً
انا : و انا قريب بجي بأذن الله
اكملنا حديثنا حتى رن جرس الشقـه استأذنت منها و فتحت الباب