انا : هلا و مليون غـلا
سوسن : ايش هالترحيب
انا : اقل من حقكم .. تفضلو
ابنـة خالتها : لوحـدك
انا : لا .. تروبيكانا بالغرفـه
ابنـة الخاله : يعني ما تبي تقابلنا
انا : لا تتجهـز
سوسن : ايش هالتطورات اللي حصلت
انا : قلت لك قلبها طيب
سوسن : ما توقعت تقابلني
انا : راح تحبيها
بدء المزح بيني و بين ابنـة خالة سوسن و بعض التلميحات عن غرابـة ما يحصل و كيف اقتنـع الجميع على هذا الاجتماع
افهمتها ان بعض العلاقات لا نملك ان نخسرها رغم اننا نعلم ان العيش معها راحـه .. و متى اقتنع الجميـع بذلك اصبحت الصداقـه تطغي على كل شئ ..
ليقاطع حديثنـا خروج تروبيكانا ...
كانت مختلفـه شامخـه الرأس و كأنها تمشي على رؤوس اصابعها .. انيقـه غايـه بالجمال بدون تكلف كانت كما احب كحل لعينيها و تحديد لحواجبها مع بودره خفيفـه ان صح مفهومي لوجها و لم تضع الروج ( فهي تعلم اني امقتــه ) ...
تم تعريفـهم على بعض و من بعـدها قررنا الذهاب للمطعم و توجهنا لـه بسيارة سوسن .. و تروبيكانا و انا بالخلف سألت سوسن تروبيكانا عن المطعم ...
سوسن : فين نروح تروبيكانا
تروبيكانا : المكان اللي تحبو
سوسن : انا ما اعرف كثير بكازا
ابنـة الخالـه : يعني احنا مالنا رأي
انا : عني بترك لهم الخيار
ابنـة الخالـه : انا جوعانـه
سوسن : اختاري اذاً
ابنـة الخالـه : مأكولات بحريـه
تروبيكانا : اذا اما طماريس او المحمديـه
سوسن : المحمـديه بعيـده
انا : خايفـه على البانزين
سوسن : لا الوقت
انا : عارف
ابنـة الخالـه : اذاً طماريس
كنت متعمـد ان يكون حديثي قليل لكي امنحهم فرصـة الاختيار لمنحهم مزيـد من الجمل لتذيب الحاجز بينهم ..
لتفاجئني سوسن كما فاجأت تروبيكانا باعطائها هـديه و هي تتمنى ان تعجبها و قامت تروبيكانا بفتحها لتجـد بها طقم اكسسوارات من الفضـه شكرتها عليها و على ذوقها
انا : ضعت بينكم
سوسن : انت الكل بالكل
انا : بالعكس احس نفسي غريب و انتم تعرفو بعض من سنوات
ابنـة الخالـه : احنا بنات البلاد كذا
انا : و نعم
حقيقـه لاحظتها في اجمالي السفرات للمغرب ( اتمنى ان لا يخونني التعبير ) هو احترام الفتيات لبعضهم .. فحين تحادثك فتاه و انت وحيـد في مطعم او مقهى او حتى سهره و تراك بعدها التقيت بأخرى لا تلتفت لك ابـداً .. احترام حتى في طبقات السهر لم اعرف سره .. عكس ما قد يصدر من شاب خليجي حين يراك مع صديقـه يكاد يخطفها منك هذا ان لم تبلغ بـه الوقاحـه لمحاولـة التحرش بها و اعطائها رقم هاتفـه
انتهينا من وجبـة الغـدا و اكملنا جلستنا في احـد مقاهي طماريس و كانت الجلسـه و الحوارات اروع لا يكون و زالت الحواجز بين الفتيات و غادرنا عائـدين لشقـه
انا : بكره دوري اعزمكم على الغـدا
تروبيكانا : بشرط
انا : ما هو
تروبيكانا : ان تطبخ انت
انا : ابشري
ابنـة الخالـه : وهل تجيـد الطبخ
انا : غـداً تحكمين
سوسن : ما خبرتني
انا : ما جات مناسبـه
سوسن : و انا عندي طلب
انا : تفضلي
سوسن : اريـد كبسـه
انا : تم .. و انتم
تروبيكانا : تكفي الكبسـه
ابنـة الخالـه : ما نبي نتعبك
انا : كويس لان ما اعرف غير الكبسات
و صلنا لشقـه و استأذنت سوسن و قريبتها على ان نلتقي بعد ان يرتبو امورهم مع اسرتهم و صعدنا لشقـه انا و تروبيكانا
لم نبقى بالشقـه طويلاً شور سريع و تبديل للملابس و خرجنا لاحضار ما احتاجـه للغـد ..
اخـذ ذلك ما يزيد عن الساعتين لتطلب مني تروبيكانا الوقوف لصلاه في مسجد الحسن و نحن متوجهين نحو عين ذياب ..
اخـذنا بعدها بعض الخفائف من المكسرات و المشروبات الغازيـه و توجهنا لشقـه و قامت تروبيكانا بترتيبها حتى اتى اتصال من سوسن تخبرنا ان نلتقيهم في التوين سنتر ...
و اكملنا سهرتنا هناك و عدت مبكراً لنوم
استيقظت نشيط لصلاه و ايقظت تروبيكانا التي ما ان فرغت حتى اعـدت لنا قهوه بالحليب و بقينا لساعتين نتحدث بها لتقرر ان تغفو قليلاً و غفوت بدوري لاستيقظ و ابدء في التجهيز للغداء الذي كان ( كابلي باللحم ) مع سلطة خيار باللبن ..
و تناولناها مجتمعين بعد ان اكتمل عددنا
سوسن : عاداتكم غير عن عاداتنا
انا : في ايش
سوسن : عندنا الرجل ما يدخل المطبخ
ابنـة خالتها : حتى لو حاب احنا نمنعه
انا : يعني ضحكتو عليا
سوسن : كيف
انا : ما منعتوني و خليتوني اطبخ
تروبيكانا : لاني اعلم بانك تحب ذلك
انا : و لا ما وقفتو تعليق و تسخرو من كبسه فيها بطاطس
سوسن : جد غريبه علينا
ابنـة خالتها : لكن لذيذه
انا : اول من تمدحيها منكم الثلاث
تروبيكانا : انا تعودت عليها منك
سوسن : للامانـه لذيذه .. رغم اني شكيت و انا اشوف المكونات
قامت سوسن بغسيل الاطباق بينما اعدت تروبيكانا الإتاي .. هنا تذكرت هـدى و عن المخاطره التي اتكبدها ان عادت من تركيا و انـه لا بـد من ايجاد حل
ابنـة الخالـه : حابه اروح باب مراكش
سوسن : نروح ليـه لا
تروبيكانا : و انا بنقش
انا : خوش .. و انا بدور لي مكان دام شغل بنات
ابنـة الخاله : اي افضل لان لو يشوفوك خليجي معنا راح تختلف المعاملـه ( وهي تغمز )
انهينا الاتاي و غادر الفتيات لاتجهز و اخـذ معي واحـده من ماء زمزم و بعض البخور و الهدايا تارك الذهب في الشقـه و اتصلت بيونس من الرقم المغربي و تواعـدنا على اللقاء كوني لم احفظ المنزل لنتوجهـه بعدها لمنزلهم ...
لاتوقف في عين ذياب لأستاجر في احـد الفنادق .. و كان هـذا الحل لابعاد هـدى عن الشقـه و لتلافي اي مشكلـه
وصلت بعدها لموقع اللقاء مع يونس و توجهنا لمنزلهم و بعد الترحيب و كرم الضيافـه طلبت ان ارى العم ..
كان على سريره في احـد غرف المنزل و وضعه صعب جـداً سألت عن التحاليل و اخبروني انها موجوده و موعـده غـداً مع الطبيب لاطلب منهم ان ناخـذه لمستشفى مع التحاليل و نرى رآي طبيب اخر و يذهب غـداً في نفس موعـده لطبيبـه
رفضو ذلك بحكم التكاليف و ان ليس هناك فرق بين اليوم و غـد و بعد الحاح خرجنا بـه للمستشفي